سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عزام الأحمد في حواره"للبوابة": إنهاء التوتر بين مصر وحماس يعجل المصالحة..لا علاقة بين زيارة أبو مازن لقطر وتركيا بوجود خلافات مع القاهرة..رؤساء امريكا يستغلون الدم العربي في دعايتهم الانتخابية
لا علاقة بين زيارة أبومازن لقطر وتركيا مؤخرًا بوجود خلافات مع القاهرة التقصير العربى تجاه الصراع مع إسرائيل زاد بقوة مؤخراً أكد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية بحركة فتح، ومسئول ملف المصالحة الوطنية، أن العلاقة مع مصر راسخة، لأن مصر تدافع عن أمنها القومى من الشرق وليس من الغرب، مضيفًا «نعتز ونفتخر بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وثورة الثلاثين من يونيو، والدور القيادى البارز الذى قام به». وقال «الأحمد»، فى حواره مع «البوابة»، إنه إذا كان هناك خلاف فى وجهات النظر بين مصر وفلسطين، فهذا يحدث فى البيت الواحد، ولكن العلاقات مع مصر راسخة، والتنسيق مستمر، ولا يستطيع أحد من الجانبين، المساس بهذه العلاقة التاريخية، التى رويت بدماء الشهداء المصريين والفلسطينيين. وحول ما تردد عن أن زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، لقطر وتركيا مؤخرًا، جاءت ردًا على الخلافات مع مصر؛ قال عضو اللجنة المركزية بحركة فتح، ومسئول ملف المصالحة الوطنية، إن هذه الزيارة ليس لها أى علاقة بذلك، مضيفًا «نحن كفلسطين لا نفكر بهذه الطريقة الانتهازية». وحول لقاء أعضاء من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، مع مسئولين مصريين مؤخرًا بالقاهرة؛ قال: «نحن كحركة فتح لم نكن طرفا فيها، وأعتقد أنها كانت منصبة على التوتر فى العلاقات بين مصر وحماس، بسبب اتهامات مصر لحماس بدعم المجموعات الإرهابية التى تنشط فى سيناء»؛ معربًا عن أمله فى أن تحل هذه المشكلة، لأن حلها سيساعد فى تقدم جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية. وانتقد «الأحمد»، التقصير العربى تجاه الصراع العربى الإسرائيلي، بسبب انشغال دول المنطقة بقضاياها الداخلية، وأكد أن حجم العطاء العربى الرسمي، وليس الشعبي، أقل من السابق بكثير، وذلك بسبب الدمار الذى لحق بالأمة العربية؛ مشددًا على أن هذا ليس مبررًا. وقال: إن الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية لم تتوغل منذ قيام الاحتلال، ولكن منذ أن انهار الوضع العربى الرسمي، وتفتت العديد من دول المنطقة، وسيطرت الحروب الأهلية على الأوضاع الداخلية فى هذه البلاد، استغلت إسرائيل هذه الفترة، وتغولت فى الاستيطان، الذى تضاعف مرات ومرات، رغم قرارات الشرعية الدولية، التى تدين الاستيطان، والتى كان آخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334، والخاص بإدانة الاستيطان. وأشار «الأحمد»، إلى أن فوز دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية مؤخرًا، شجع إسرائيل، بشكل كبير، على المضى فى الاستيطان، ومضاعفة جهودها أكثر من أى وقتٍ مضى، نتيجة الدعم الذى كان يعلنه «ترامب» للاحتلال الإسرائيلي، ونواياه بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وحذر عضو اللجنة المركزية بحركة فتح، ومسئول ملف المصالحة الوطنية، من خطورة هذه الخطوة، كونها تعد إقرارًا ضمنيًا بضم القدس والأراضى الفلسطينية المحتلة لإسرائيل؛ مشددًا على أن الفلسطينيين مستمرون فى الصمود، وبأشكال المقاومة المتاحة لهم، فى التحرك السياسى الخارجي، ومن ضمنها مجلس الأمن. وأضاف، أنها ليست المرة الأولى التى يلوح فيها رئيس أمريكى بنقل السفارة إلى القدس، لكن هذه المرة حماس الرئيس ترامب كان مبالغًا فيه، وبلغ درجة الانحياز الكامل للاحتلال الإسرائيلي، غير أن حدتها بدأت تهدأ، وهناك فرق بين الحملة الانتخابية، وما بعد النجاح، فالرؤساء فى أمريكا اعتادوا استغلال الدم العربى والفلسطينى للتنافس فى الدعاية الانتخابية. وحول مدى جدية تنفيذ هذه الخطوة؛ أشار «الأحمد» إلى أن الولاياتالمتحدة بدأت تهدئ حدة تأييدها لإسرائيل، خاصة أن ترامب وللمرة الأولى علق على آخر نشاط استيطانى إسرائيلى بأنه «يهدد السلام». ودعا عضو اللجنة المركزية بحركة فتح، ومسئول ملف المصالحة الوطنية، إلى ضرورة تضافر الجهود العربية والفلسطينية والإسلامية، مع كل الدول المحبة للسلام، حتى نضع حدًا للتحرك الاستيطانى الإسرائيلي، وقال: «بغض النظر عن الصعوبات التى نواجهها، نحن واثقون من أن الإدارة الفلسطينية ستنتصر، وسيتوقف الاستيطان، ويزول الاحتلال». وحول التحضيرات الجارية للقمة العربية المقبلة، والمقررة فى الأردن مارس المقبل؛ أوضح «الأحمد»، أن التشاور حول جدول أعمال القمة العربية بدأ، وهناك مشاورات تقوم بها القيادة الفلسطينية، والرئيس أبومازن تحديدًا، فى هذا الشأن. وأضاف، أن الرئيس أبومازن، خلال لقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، فى أديس أبابا، على هامش القمة الإفريقية، ناقش هذا الموضوع بالتحديد، فضلًا عن لقائه أيضًا مع الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن؛ معربًا عن أمله بأن يكون هناك موقف عربى حاسم وموحد. وحول ما أثير عن عضوية إسرائيل فى مجلس الأمن؛ أكد عضو اللجنة المركزية بحركة فتح، ومسئول ملف المصالحة الوطنية، أن هذا الموضوع لا يستحق النقاش، لأنه من المستحيل انضمام دولة احتلال إلى مجلس دولي، مسئول عن إقرار السلم والأمن الدوليين. وحول العلاقات الإفريقية الإسرائيلية، والحديث عن عقد قمة بين الجانبين، فى أكتوبر المقبل؛ قال إن إفريقيا بأكملها تقف إلى جانبنا، وفلسطين عضو دائم فى الاتحاد الإفريقي، مع أنها ليست دولة إفريقية، غير أن هذا من زاوية نضالية، فضلًا عن أن الجانب الإفريقى ينتقد إسرائيل بشدة. واستدرك «الأحمد» قائلًا: من الجائز أن تعقد إسرائيل هذه القمة، مع بعض الدول الإفريقية، وليس كلها، مشيرًا إلى أنه إذا كان بعض العرب لديهم علاقات مع إسرائيل، فكيف نلوم على الدول الإفريقية، فالجميع لديه مصالح، ويتعامل من منطلقها.