تحل اليوم الأحد ذكرى وفاة الفيلسوف الألماني "امانويل كانت" الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 12 فبراير 1804، ويعتبر "كانت" من اهم فلاسفة القرن الثامن عشر. عاش كل حياته في مملكة بروسيا. كان آخر الفلاسفة المؤثرين في الثقافة الأوروبية الحديثة. وأحد أهم الفلاسفة الذين كتبوا في نظرية المعرفة الكلاسيكية. ويعتبره الباحثين في تاريخ الفلسفة آخر فلاسفة عصر التنوير الذي بدأ بالمفكرين البريطانيين "جون لوك" و"جورج بيركلي" و"ديفيد هيوم"، وقد طرح "إيمانويل كانت" منظورا جديدا في الفلسفة الأوربية امتد اثره منذ القرن الثامن عشر حتى القرن الواحد والعشرين. وقد نشر أعمالا هامة وأساسية عن نظرية المعرفة وأعمالا أخرى متعلقة بالدين وأخرى عن القانون والتاريخ، وقد ابتدع ايمانويل كانت نظاما مبتكرا في نظرية المعرفة هو مزيج بين المدرستين التجريبية التي تؤمن بالمعرفة عن طريق التجربة والعقلية التي تعتمد نظام الشك الديكارتي، وقد خالفهم "كانت" في ذلك حيث يرى ان استخدام العقل وحده دون التجربة لا يقود إلى المعرفة بل يقود إلى الأوهام. أما استخدام التجربة فلا يقود إلى معرفة دقيقة ولا تعترف بوجود مسبب أول الذي يعترف به العقل المجرد، ويذكر أن "كانت" لم يسافر في حياته كلها أبدا ولم يبتعد أكثر من مئة ميل عن مدينته كونيغسبرغ، ولكن ذلك لم يمنعه من تعلم اللغات الأخرى فتعلم اللغة العبرية التي غير هجاء اسمه من "امانويل" الى "عمانوئيل" بناء على ذلك.