أعلن ضياء رشوان نقيب الصحفيين الأسبق قراره بالترشح لمقعد نقيب الصحفيين في الانتخابات القادمة المقرر إجراؤها يوم الجمعة 3 مارس المقبل والتي سيفتح باب الترشيح لها يوم السبت 11 فبراير. وأوضح رشوان في بيان له اليوم أن قراره بالترشح يأتي استجابة وتقديرًا لدعوات واتصالات كريمة من مئات الزميلات والزملاء الصحفيين من مختلف المؤسسات القومية والخاصة والحزبية وبخاصة من شبابهم استمرت معه خلال الشهور الماضية، لكي يقوم بما يجب عليه يدًا بيد مع جموع الصحفيين المصريين لإنقاذ المهنة والنقابة من المآزق الخطيرة التي وصلت إليها، من جهة مواقف افتقدت لأي حكمة بدعوى المبدئية، ومن جهة أخرى سياسات أخطأت في تقديرها للصحفيين ونقابتهم العريقة، وفقا لتعبيره. وأكد النقيب الأسبق أنه يعتبر أن "إعادة هيبة النقابة واحترام الصحفي ومهنته" هو العنوان العريض الذي حملته تلك الدعوات والاتصالات هي التزام نقابي وأخلاقي عليه سيحمله على كاهله حتى يتحقق كاملًا. وأضاف رشوان أن هذه الهيبة وذلك الاحترام يتضمنان وأيضًا يضمنان حقوقًا مادية ومهنية وتشريعية لابد من حصول أبناء المهنة عليها، ومعها وقبلها حريات قانونية كاملة لممارسة عملهم، والتزاما تاما بالوقوف بكل السبل القانونية من نقابية وسياسية مع كل الزملاء الذين يتعرضون لمساءلات قضائية، بما يحافظ على حريتهم الشخصية وحقهم الدستوري في الممارسة المهنية والاعتقاد السياسي السلمي. وأكد ضياء رشوان أن انتخابات النقابة القادمة ستكون هي الأهم والأكثر حسمًا في تاريخ النقابة، في ظل التغيرات الكبرى التي يشهدها الواقع الصحفي والإعلامي في مصر، سواء بصدور تشريعاته الجديدة وتشكيل مؤسساته المستحدثة، أو بالأزمات والمآزق الخطيرة غير المسبوقة التي تمر بها مهنة الصحافة ومؤسساتها القومية والخاصة منذ عامين. وأضاف أن مواجهة كل هذا تفرض على جموع صحفيي مصر وتفترض أن يسعوا لخلق أوسع مساحة توافق بينهم خلال الانتخابات القادمة، لأنها الباب الوحيد الذي يمكنهم العبور منه أقوياء موحدين لإصلاح ما أفسده الدهر وبعض الزملاء وبعض الجهات، بحسب قوله. وأنهى نقيب الصحفيين الأسبق بيانه بأن كل حقوق الصحفيين ومطالبهم المشروعة، وبخاصة شبابهم الواعد الذي أرهقته الظروف الصعبة، ستتحقق فقط بنقابة قوية ومسئولة، مبدئية وحكيمة في نفس الوقت، تعرف متى تفتح حضنها لمن يدعمها ومتى تشهر قلمها في وجه من يعرقلها. وناشد ضياء رشوان أخيرًا كل أبناء الجماعة الصحفية من أعضاء النقابة ومن هم خارجها أن يغلبوا في جولة الانتخابات القادمة، سواء في الترشيح أو التصويت، المصالح العامة الكبرى للمهنة وأبنائها– وقبلهم الوطن- على أي مصلحة خاصة صغيرة، بما يحقق مساحة التوافق الضرورية لوحدتهم وقوتهم، مؤكدًا ثقته التامة في قدرتهم على هذا وفي إدراكهم أن مستقبلهم المنظور كله سيكون رهنًا بهذه الانتخابات ونتائجها.