أعلنت الوحدات المحلية بالقرى والمدن الساحلية بمحافظة البحيرة، حالة الطوارئ عقب نفوق كميات كبيرة من الأسماك عند فتحة المرج بترعة الخطابية بشبراخيت. ونتج عن ذلك حالة من الذعر والرعب بين أهالي مركز شبراخيت وتخوف من تناول مياه الشرب عقب نفوق كميات كبيرة من الأسماك الصغيرة بالترع في ظروف غامضة، وكما ترتب على ذلك حدوث حالة من الركود لعمليات شراء الأسماك والصيادين بمحيط منطقة نفوق الأسماك البيساريا الصغيرة الحجم. وقال أحمد سعيد صياد بمركز شبراخيت: إن أزمة نفوق الأسماك تتكرر كل عام في هذا التوقيت نتيجة غياب الرقابة على مصانع كفر الزيات التي تقوم بصرف المخلفات والصرف الصناعي بنهر النيل، وأكد سعيد أنه فور تداول نفوق الأسماك بوسائل الإعلام المختلفة يحجم المواطنين على شراء الأسماك من الصيادين نهائيًا، مطالبًا ضباط هيئة الرقابة الإدارية بشن حملات على مصانع الكمياويات بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية وجميع المصانع التي تقوم بصرف المخلفات بنهر النيل لوقف الكارثة التي تحدث كل عام. ومن جانبه قال محمد عنتر رئيس الوحدة المحلية لمركز شبراخيت: إنه تم جمع وتحريز حوالي 400 كيلو جرام من تلك الأسماك النافقة، وتم إعدامها بالمدفن الصحي بشبراخيت تحت إشراف والصحة والشرطة، مؤكدًا أنه تم المرور على الأسواق للتأكد من عدم تواجد تلك النوعية من الأسماك النافقة، كما أن مياه الشرب آمنة بالمركز حيث تعتمد فى مصدرها على مأخذ ترعة ساحل مرقص وليس ترعة الخطابية. وأشار الدكتور علاء عثمان وكيل وزارة الصحة بالمحافظة إلى أن تلك الأسماك الصغيرة قد نفقت بسبب عدم تحملها لصرف غسيل مصنع الكيماويات بمركز كفر الزيات بالغربية، لافتًا إلى أن أسماك البلطي والأنواع الأخرى لديها قدرة على التحمل عكس الأسماك الصغيرة. وأكد عثمان في تصريحات ل"البوابة نيوز" على تكثيف أعمال الرقابة التموينية والصحية على أسواق الأسماك بمركز شبراخيت لمنع بيع أسماك البيساريا الصغيرة التى نفقت بمياه ترعة الخطابية نتيجة صرف مياه غسيل مصنع الكيماويات بكفر الزيات، مضيفًا أنه تم تشكيل لجنة بالتنسيق مع مديريات الري والموارد المائية والتموين لمتابعة الموقف أولا بأول، واتخاذ الإجراءات اللازمة فورًا بناءً على تعليمات الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، هذا بالإضافة لإجراء عينات تحاليل لمياه الشرب بمحطات المياه بمركزي ايتاي البارود وشبراخيت.