دعا مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح نبيل شعث، المجتمع الدولي للوقوف في وجه الهجمة الإسرائيلية الاستيطانية الشرسة في الأراضي الفلسطينية، وضرورة تحمل مسؤولياته والعمل على تطبيق القرارات الأممية الخاصة بهذا الشأن، محذرا من استمرار حكومة الاحتلال في سياساتها الإجرامية المخالفة للقانون الدولي. وقال شعث، خلال لقائه قناصل وسفراء فرنسا وتركيا والهند وأيرلندا، اليوم الخميس، إن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية يشكل تحديا صارخا للمجتمع الدولي، وتحديدا للقوى الكبرى التي صوتت على قرار مجلس الأمن رقم 2334 الداعي لوقف الاستيطان. وأوضح شعث للدبلوماسيين، خدعة إخلاء مستوطنة "عمونا" التي تحاول إسرائيل تسويقها دوليا، في الوقت الذي تصادر فيه آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية لتوسيع مستوطناتها الكبرى التي تقطع التواصل الجغرافي للمدن والقرى الفلسطينية، وانعكاسات ذلك على فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وتابع: "إسرائيل تعمل على استغلال الظروف الإقليمية والدولية لتكثيف استيطانها وفرض الحقائق على الأرض، خاصة بعد تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة"، مشددا على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد عملية سلام، ويسعى للاستيلاء الكامل على الضفة الغربية، وإبقائها تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية. ووضع شعث الضيوف في تطورات ملف المصالحة الوطنية، وجولة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخارجية لمجابهة ما نواجه من أخطار، وإعادة بناء التحالفات السياسية لدعم توجهات القيادة الفلسطينية.