امتدادًا لحالة التدهور التي تمر بها المنظومة التعليمية وبنيتها الأساسية تأتي معاناة مدرسة شرارة الابتدائية التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية ليصبح التصدع والشروخ الغائرة بين أروقة المبني وجدرانه شاهدا على الإهمال بعد أن تم تأجيل قرار الترميم والإحلال ما جعل المدرسة تتحول لبيت زواحف فضلا عن مخاطر السقوط وإزهاق أرواح الأطفال والعاملين بها. يقول "مجدي البقري" أحد أولياء الأمور: مدرسة شرارة الابتدائية التي تأسست منذ العام 1978، هى الآن آيلة للسقوط ومأوي للثعابين والزواحف، الأمر الذي يلحق الضرر بالتلاميذ وجميع العاملين بالمدرسة، فضلا عن أنها لا تطابق المواصفات المعمول بها كونها مبنية بطريقة عشوائية من الطوب الأبيض ومعروشة بقش الأرز والتي تسقط من خلاله مياه أمطار الشتاء فوق رءوس التلاميذ داخل الفصول المدرسية. وقال "محمد" أحد أهالي القرية، المدرسة مبنية منذ 40 سنة، والفصول ضيقة جدا لدرجة تكدس التلاميذ داخلها ليصل عددهم إلى 60 طالبا داخل الفصل مع العلم بأن مساحته عرضا وطولا 4*5 م، والمقاعد متهالكة. وأشار "البقري" إلى أن أرض المدرسة التي تبلغ مساحتها 2780 مترا والمكونة من طابق واحد، قد تبرع بها "عبدالعزيز أيوب باشا شرارة" للنفع العام بموجب الوقف الخيري، والأن هى محل نزاع بين وزارة الأوقاف وهيئة الأبنية التعليمية. وتابع: منذ عدة سنوات وحتي العام 2015، قدمنا طلبات وشكاوى كثيرة لإعادة بناء وإحلال المدرسة، وتناولتها بعض الصحف وبرنامج العاشرة مساءا، وكل ما حدث نتيجة لذلك أن موظف من الأوقاف تفقد المدرسة وصورها وبدأت المكاتبات والطلبات، ومازالت الماكتبات بيننا وبين وزارة الأوقاف والأبنية التعليمية ووزارة التربية والتعليم ومحافظ الشرقية، دون جدوي أو وقوف علي حل لهذه المشكلة. فيما أكد علي تعنت "مديرية أوقاف الزقازيق" حول اتخاذ أي خطوة إيجابية بحجج واهية لامبرر لها، كلما حاول أحد الأهالي الاستفسار من هيئة الأبنية التعليمية عن إعادة إحلال وتجديد المدرسة.وأشار إلي أن هيئة الأبنية التعليمية طالبت بموافقة صريحة من مديرية الأوقاف وبناء عليه سيتم تنفيذ البناء خلال 6 أشهر، متهما مديرية أوقاف الزقازيق بالتعنت والتذرع بحجج واهية. وطالب الأهالي الجهات المسئولة والمعنية بالأمر، خصوصا محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد، بسرعة التحرك والاهتمام لإعادة بناء المدرسة خلال العام الحالي لإنقاذ حياة المئات من الأطفال في المدراس، وسير العملية التعليمية بطريقة متكاملة دون ضرر.