مازال التعليم في مصر يمر بأزمة حقيقية بسبب الإهمال الجسيم في المدارس وأبنيتها منها مدرسة شرارة الابتدائية التابعة لإدارة الحسينية التعليمية بمحافظة الشرقية والتي مازالت خارج حسابات المسئولين فجدرانها بالطوب اللبن وسقفها بالسدة وألواح الخشب وقش الأرز، وهناك صراع دائر منذ 20 عاما بين هيئة الأبنية التعليمية وهيئة الأوقاف المصرية علي جدية إعادة بناء المدرسة. أكد مجدي البقري من أولياء الأمور أن مدرسة شرارة تم بناؤها عام 1978. قال أشرف محمد إبراهيم، أحد أولياء التلاميذ، إن المدرسة حصلت علي رقم تعريفي (1306722) من قبل هيئة الأبنية التعليمية ورقم مسلسل 13025523 علي هيئتها الحالية، وبعض الأهالي نقلوا أبناءهم التلاميذ لمدارس أخري مجاورة بعدما شعروا بالخطر علي حياتهم عقب تفشي السوس في العروق الخشبية واحتمالية سقوط الفصول علي أبنائهم، وهو ما أدي إلي انخفاض عدد التلاميذ إلي 450 تلميذاً. وأشار محمد إسماعيل علي (بالمعاش)، بأن مشكلة تكمن في اعتراض وزارة التربية والتعليم علي إعادة بناء المدرسة لانها مؤجرة من الغير (تابعة لهيئة الأوقاف المصرية)، وأن عملية البناء لابد وأن تتم علي أرض تابعة للوزارة أو صادر لها قرار تخصيص كتبرع من الأهالي، لافتا بأنهم ناشدوا مراراً وتكراراً هيئة الأبنية التعليمية لحثها علي شراء الأرض، وأنها وافقت علي المبدأ ولكنها رفضت سعر المتر المحدد من قبل هيئة الأوقاف المبلغ وقتها 700 جنيه للمتر انخفض عقب ذلك إلي 350 جنية، لكن هيئة الأبنية التعليمية رفضت وأعلنت صراحة بأنها لن تدفع أكثر من 150 جنيهاً للمتر، الأمر الذي أدي إلي دخول موضوع المدرسة في نفق مظلم بين هيئة الأوقاف والأبنية التعليمة. وكشف محمد عبد العزيز إبراهيم، أحد شباب القرية، عن حجم المشكلة التي يعاني منها تلاميذ المدرسة، موضحَا بأن الوضع أصبح خطيراً وينذر بكارثة ما لم يتدخل المسئولون، وأنهم يخشون من وقوع حريق كبير يقضي علي أبنائهم نتيجة حدوث ماس كهربي من الأسلاك الكهربائية المارة بجوار المدرسة خاصة في فصل الشتاء الحالي علي سقف المدرسة المعروش بالبوص والألواح الخشبية، مشيراً إلي أنه تمت مخاطبة المحافظة وهيئة الأبنية التعليمية ووزارة التربية والتعليم ولا حياة لمن تنادى.