في الوقت الذي تعاني فيه العملية التعليمية بالمنيا من عجز شديد في المدارس وارتفاع كثافة الفصول الدراسية خاصة في القري المحرومة هناك إهمال شديد من المسئولين بالمنيا في عدم إنشاء مدرسة إعدادية بقرية أم برق التابعة لمركز ملوي رغم أن أهالي القرية المخلصين انتزعوا مساحة المدرسة(1100 م2) من بين أنياب أصحاب النفوذ الذين حاولوا الاستيلاء علي أرض المدرسة الواقعة علي البحر اليوسفي من الناحية الشرقية ضمن مساحات أخري من أملاك الري التي استولوا عليها وقاموا بتقسيمها وبيعها للمواطنين بالقرية في ظل غياب تام من الأجهزة التنفيذية والرقابية. وبعد مرور أكثر من عام علي صدور قرار محافظ المنيا السابق بتخصيص الأرض لإنشاء مدرسة إعدادية لخدمة أبناء القرية الذين يضطرون إلي قطع مسافة تزيد علي20 كيلو مترا ذهابا وعودة إلي أقرب مدرسة إعدادية بقرية دروة المجاورة للقرية إلا أن إجراءات بناء المدرسة لم تتم حتي الآن مما أضطر الأهالي إلي جمع تبرعات بلغت70 ألف جنيه قاموا من خلالها بإنشاء سور حول مساحة الأرض وكذلك بناء8 فصول تعليمية تم سقفها ب العروق الخشبية ودورتي مياه. وعن تخوف أولياء الأمور بعد صدور قرارات تخصيص مساحة الأرض التي أقيمت عليها المدرسة من المحافظ ووزير الري وإلغائه أكثر من مرة يؤكد إبراهيم العربي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة ملوي أن قرار التخصيص لا رجعة فيه وان لدينا تكليفا من المحافظة بتسليم مساحة الأرض1100 م2إلي الجهة المستفيدة وهي الإدارة التعليمية بملوي وهيئة الأبنية التعليمية بالمنيا ليكونوا مسئولين عن إنشاء مدرسة إعدادية. ويقول محسن التوني مدير عام إدارة ملوي التعليمية أن المدرسة دخلت الخدمة مع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي, وتحديدا يوم23 فبراير2014 بعد صدور قرار من اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا في8 فبراير بتشغيل فصول إعدادي لمدرسة أم برق الإعدادية لحين إدراجها ضمن خطة هيئة الأبنية التعليمية للبناء وهي عبارة عن10 حجرات منها حجرتان للفصل الأول الإعدادي ومثلهما للصف الثاني,وحجرة واحدة للصف الثالث, وأخري لمكتب مدير المدرسة وحجرة للمدرسين والإداريين وحجرتان أخريان عبارة عن4 دورات مياه للبنين والبنات وحجرة للمعمل وقد قام رمضان حسن عبد الحميد وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا بزيارة للمدرسة اطمأن خلالها علي سير العملية التعليمية وطمأن أولياء الأمور مؤكدا أن المدرسة ستستمر في الخدمة لحين إدراجها ضمن الخطة العاجلة بالهيئة العامة للأبنية التعليمية بالوزارة. محمد إمبارك عيسي مدرس من أبناء القرية يقول: لدينا تخوف شديد من تأخر تدخل هيئة الأبنية التعليمية بالبدء في أعمال البناء للمدرسة مما يعطي فرصة لأصحاب النفوذ للإنقضاض مرة أخري علي قطعة الأرض المخصصة للمدرسة, والتي ستخدم جميع أهالي القرية والاستيلاء عليها. ويضيف إمبارك أنه نما إلي علم أهالي القرية أن وزير الري تنازل عن مساحة6606 م2 لصالح المدرسة ليصبح إجمالي المساحة التي ستقام عليها المدرسة1760 م2 ونتمني أن يكون هذا الخبر السار صحيحا. ويتساءل.. متي يتحرك المسئولون في هيئة الأبنية التعليمية بالمنيا لإدراج المدرسة ضمن الخطة العاجلة لإنشاء المدرسة.. مشيرا إلي معاناة تلاميذ مدرسة أم برق في الدراسة داخل فصول بدائية لا تليق بالعملية التعليمية لافتا إلي أن الأهالي قاموا ببنائها خوفا من إستيلاء أصحاب النفوذ علي أرض المدرسة.