قال الكاتب الصحفي، عبد الرحيم علي، رئيس تحرير "البوابة نيوز"، إن هناك تحالفا دوليا قويا يواجه مصر، بعد أن وجهت ثورة 30 يونيو لطمة كبرى إلى هذا التحالف بقضائها على حكم جماعة الإخوان، الذي كان يقدم خدمات جليلة لهذا التحالف. وتابع علي، خلال برنامجه "الصندوق الأسود" الذي يُذاع على قناة "القاهرة والناس" الفضائية قائلًا: "عندما جاء الإخوان إلى السلطة وحتى بعد الثورة حاولوا تشويه جهاز أمن الدولة، وهو الجهاز الوحيد المنوط به مواجهة الإخوان، ولأنه عين الرئيس القادم، وكانوا يفكرون في عدم الترشح أطلقوا الشائعات، خصوصا بالتعذيب والسلخانات بداخل الجهاز و"شيطنوه"، في حين قام مرشدهم السابق والحالي بعزاء اللواء أحمد رأفت نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة، وقال عاكف إن علاقات وثيقة كانت تجمعه به، وكشف محامي الجماعات الإسلامية حينها منتصر الزيات عن عِشرة السنين والذكريات التي تجمعه مع رأفت منذ عام 1994 فكيف يتحدثون عن التعذيب في عام 2011". وطالب الكاتب الصحفي كلًّا من محمد سليم العوا، والقياديين بحزب الوسط أبو العلا ماضي وعصام سلطان، بتوضيح رأيهم في جهاز أمن الدولة والارتباطات الإنسانية التي تجمعهم مع قاداته، مشيرًا إلى أن جماعة "الإخوان" أشاعت بين الشباب ذلك لكي يحرقوا ملفات أمن الدولة، حيث كانوا يبحثون عن ملف التخابر الذي اتهم به محمد مرسي. وأوضح رئيس تحرير "البوابة نيوز"، خلال برنامجه، أن منصور العيسوي وزير الداخلية الأسبق وجه مع القيادي الإخواني خيرت الشاطر وبضغوط منهم ضربة قوية إلى جهاز الأمن الوطني المصري هو واللواء حامد عبد الله أول مدير له بعد الثورة عندما قاموا بإقالة عدد كبير من قياداته وتحطيم قوة وحدة مكافحة الإرهاب التي احتلت المركز الخامس على العالم، والتي كان قوامها 60 مجموعة تحتوي كل منهم على 8 أفراد، أي 480 فردا كانوا يشكلون القوة الضاربة لمكافحة الإرهاب، فقاموا بتسريح من يفهم بقصة التطرف والإرهاب من داخل الجهاز. واستنكر علي السحب من ضابط جهاز أمن الدولة حق "استجواب الإرهابيين"، قائلًا: "إذا قمت بإلقاء القبض على من قتل العقيد محمد مبروك ضابط الأمن الوطني ستقودهم مديريات الأمن إلى النيابة"، مشيرًا إلى "أن أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر قامت بإصدار قانون لمواجهة الإرهاب من نصوصه يتيح لوزير الخارجية إدراج أي جماعة داخل أو خارج أمريكا كمنظمة إرهابية، كما يتيح سجن المشتبه بهم لفترة مفتوحة وتفتيش الممتلكات الخاصة ومراقبتها". وأوضح رئيس تحرير "البوابة نيوز" أن المطلوب لمواجهة الإرهاب رفع الوصاية عن جهاز أمن الدولة، وفصله عن مديريات الأمن، وهذا يتم بقرار سيادي بدلًا من أن يقوم الرئيس عدلي منصور بنعي شهداء الواجب كل يوم. وأضاف الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي أن استقلال جهاز أمن الدولة يعطي ضوءا أخضر للتعامل مع جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، خصوصا ونحن مقبلون على فترة عصيبة ومخطط كبير يستهدف أمن واستقرار البلد، والجيش يقوم بحماية الحدود، ويتدخل في المسائل الكبرى، لكن اصطياد الجنود من وظيفة الأمن المصري، ولا بد أن يستعيد هذا الجهاز هيبته، فدون الأمن الوطني سنعيش في فوضى عارمة ندفع ثمنها من دماء أبنائنا.