سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. أوباما في "خطاب الوداع": بدأت العمل من الكنيسة.. شكلنا تحالفًا دوليًا لمواجهة الإرهاب.. وأرفض التعصب ضد المسلمين.. حقبة العبودية انتهت ونحتاج لقوانين ضد التمييز.. وأطالب بتعديل حدود الدوائر
ألقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابًا، اليوم الأربعاء، في مسعى لتلميع إرثه، وتشجيع أنصاره، وحث إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، على الإبقاء على بعض الإنجازات، التي تحمل توقيعه. بدأ أوباما خطابه، الساعة الثامنة مساء، بتوقيت المنطقة الزمنية الوسطى في مدينة شيكاغو، التي بدأ منها مسيرته السياسية، بحضور زوجته ميشيل، ونائبه جو بايدن، في مركز مكورميك بليس الرئيسي للمؤتمرات. وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه خاض الكثير من الحروب في العراق وأفغانستان من أجل التغيير، وجعل الحياة أفضل، لافتًا إلى أنه نجح في إيقاف البرنامج النووي الإيراني، بهدف تحقيق السلم والأمن. وأضاف أنه قبل مغادرة البيت الأبيض بعد 10 أيام، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أصبحت أقوى وستظل كذلك، لافتًا إلى أنه خلال 10 أيام شهد العالم تحول ديمقراطي مبهر، لافتًا إلى أنه التزام بالديمقراطية في تسليم ترامب مقاليد الحكم كما تسلمها من الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش. وتابع أوباما، أنه يؤمن بأهمية العمل والكفاح، مشيرًا إلى أنه بدأ حياته بالعمل مع مجموعات الكنيسة والعمال وشاهدت قوة الإيمان والإنسان المكافح. وأضاف أوباما، أن التغير يحدث فقط عندما ينخرط الناس العاديون في العمل، ويجتمعون للتغيير وبعد فترتين رئاسيتين ما زلت أؤمن بذلك وتابع أوباما: يا لها من فكرة عظيمة، منحها لنا الآباء المؤسسون للحرية، والسعي وراء الحلم لتحقيق الهدف السامي". وأردف أوباما، أن الولاياتالمتحدة ما زالت الأقوى في العالم، بفضل الترابط الوثيق بين الأعراق المختلفة التي تعيش بداخلها. وأضاف: "الولاياتالمتحدة باتت أفضل مما كانت قبل من قبل، والديموقراطية لا تتطلب التجانس بل إحساس من التضامن بين أفراد الشعب، والديمقراطية لن تنجح إلا إذا شعر الناس أن أمامهم فرص اقتصادية". وكرر أوباما تعهده بتسليم السلطة بشكل سلس قدر الإمكان: "مثل ما فعل جورج بوش الابن قبلي". وقال أوباما، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية، تحتاج إلى قوانين حازمة لمواجهة التمييز، لافتًا إلى أن تعددية الأعراق، مصدر قوة لأي مجتمع، وأن الأوضاع الاقتصادية والسياسية في الولاياتالمتحدة أصبحت أفضل وأقوى من قبل، مؤكدًا أن حقبة العبودية قد انتهت. وأشار أوباما إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، شكلت تحالفًا دوليًا لمواجهة الإرهاب، من أجل حماية المواطن الأمريكي، في الداخل والخارج، لافتًا إلى أنه عمل خلال فترة ولايته، على محاربة الإرهاب دون المساس بالديمقراطية. وأضاف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تواجه كافة التحديات وفي مقدمتها الإرهاب، مع الحفاظ على كافة مكتسبات الديمقراطية والخصوصية، مشيرًا إلى أنه خطط لإغلاق سجن جوانتانامو منذ بداية ولايته، مؤكدًا رفضه التمييز ضد المسلمين الأمريكيين. واقترح أوباما، إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية، لضمان مشاركة أكبر عدد من الناخبين، في الاستحقاقات المقبلة، لافتًا إلى أن الأمر يحتاج إصلاح كبير. وأضاف، أن الناخب الأمريكي، يجب أن يواجه التحديات بنفسه، قائلاً: "على المواطن الأمريكي أن يبذل ما عليه من واجب لإصلاح وطنه". وتقدم أوباما، بالشكر لنائبه جو بايدن على الفترة التي قضاها في العمل معه. وقال أوباما في خطاب الوداع: "أعتز بالعمل مع بايدن، كان أفضل قرار لي هو اختياره نائبا لي". وأكد أوباما، أنه لا يستطيع أحد تهديد الولاياتالمتحدةالأمريكية، بشرط تعزيز الروابط بين الشعب، والالتزام بالدستور. وأضاف الرئيس الأمريكي، بعد 10 أيام، أن زوجته ميشيل، كانت داعمًا قويًا له، خلال فترة ولايته، بالإضافة إلى نائب الرئيس جو بايدن. وبكت "ماليا"، الابنة الكبرى للرئيس الأمريكي، المنتهية ولايته، خلال خطاب الوداع، الذي ألقاه والدها في ولاية شيكاغو. كما حرص مئات المواطنين الأمريكيين، على التقاط الصور التذكارية، مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، باراك أوباما، عقب انتهائه من خطاب الوداع، الذي ألقاه في مدينة شيكاغو. ويودع الرئيس باراك أوباما، هذا الشهر الحياة السياسية، في الولاياتالمتحدة، بعد ولايتين في البيت الأبيض، وفي سن 55 عامًا. واختار الرئيس الديموقراطي، الذي سيسلم السلطة في 20 يناير للجمهوري لدونالد ترامب، صاحب ال70 عامًا، مدينة شيكاغو؛ لإلقاء الخطاب، حيث إنها المدينة التي شهدت انطلاقته السياسية.