أعلنت وزارة التربية والتعليم حالة الاستنفار فى الديوان العام للوزارة، استعدادًا لاستقبال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، غدًا الخميس، حيث طالب الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، جميع قيادات الوزارة بتحضير الملفات الخاصة بكل هيئة تعليمية أو إدارة لعرضها على رئيس الوزراء. وكشفت مصادر مطلعة أن السبب الأساسى للزيارة يرجع لمتابعة نظام «البوكليت» الجديد للثانوية العامة، والإجراءات التى اتخذها المركز القومى للامتحانات لتطبيقه، حيث أكدت الوزارة أن هذا النظام جاء بعدما أصدر المهندس رئيس مجلس الوزراء قرارًا بتشكيل لجنة عليا؛ لدراسة تطوير نظام اختبارات الثانوية العامة ونظام القبول بالجامعات. المصادر أكدت أن «البوكليت» لا يعتبر تغييرًا فى نظام الامتحانات أو نوعية الأسئلة حيث يتم الالتزام خلالها بمواصفات الورقة الامتحانية التى يعدها المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، لافتة إلى أن النظام الجديد يعتمد فقط على دمج الأسئلة مع كراسة الإجابة وليس تغييرًا فى نمط الأسئلة، وذلك للحد من عمليات الغش سواء داخل اللجان أو خارجها. المصادر أكدت أن أبرز الملفات التى سيتم عرضها على رئيس الوزراء هي آخر ما توصل إليه مركز تطوير المناهج بشأن تطوير مواد العلوم والرياضيات بالإضافة للإجراءات التى اتخذت فى مبادرة رئيس الجمهورية؛ لاكتشاف ورعاية المتميزين فى الرياضيات، وتفعيل البروتوكول الموقع بين الكلية الفنية العسكرية والوزارة، بالإضافة إلى إطلاع رئيس الوزراء أيضًا على آخر ما توصل إليه قطاع الكتب من طباعة كتب الفصل الدراسى الثانى حيث تم الانتهاء من طباعة 60٪ من كتب الفصل الثانى. المصادر أكدت أن الزيارة ستشهد متابعة تنفيذ خطة إنشاء المدارس الجديدة على مستوى محافظات جمهورية مصر العربية، حيث طالب الوزير هيئة الأبنية التعليمية بحصر المحافظات التى تحتاج لبناء مدارس، مشيرة إلى أن الوزارة بحاجة لبناء 2022 مدرسة خلال العام الدراسى 2017/2018. كما يتابع رئيس الوزراء ما توصل إليه مشروع المدارس المصرية اليابانية، وأهم الإجراءات التى اتخذتها الوزارة لتوفير الأراضى لبنائها. من جانبها أصدرت وزارة التربية والتعليم بيانًا صحفيًا، أمس، أكدت خلاله أنها تبذل بكل قطاعاتها وأجهزتها – كلٌ فيما يخصها - جهودًا حثيثة منذ نهاية امتحانات شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسى السابق 2015/2016؛ وذلك للاستعداد بشكل جيد ومبكر لعقد امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسى الحالى 2016/2017، بما يضمن تلافى وعدم تكرار ما حدث من سلبيات خلال امتحانات الأعوام الماضية. وجاء في البيان أن «رئيس مجلس الوزراء أصدر قرارًا بتشكيل لجنة عليا؛ لدراسة تطوير نظام اختبارات الثانوية العامة ونظام القبول بالجامعات، برئاسته وبعضوية وزراء التربية والتعليم والتعليم الفنى والتعليم العالى والبحث العلمى والشئون القانونية ومجلس النواب والإنتاج الحربى والتجارة والصناعة». وبحسب البيان فإن: «هذا الإجراء لا يعتبر تغييرًا في نظام الامتحانات أو نوعية الأسئلة، وأن آلية امتحانات الثانوية العامة الجديدة (البوكليت) تعتمد على توزيع جزئيات الأسئلة على عدة صفحات بدلًا من صفحة واحدة أو اثنين كما هو معتاد، كما أن الأسئلة سوف تُغطى أكبر قدر من المنهج، وبالتالي تكون الدرجة المعطاة لكل سؤال منخفضة، وهو الأمر الذي يحول دون تعرض الطالب لفقد كم أكبر من الدرجات في المادة، مع مراعاة المدة الزمنية المحددة لكل سؤال، كما أن هناك مساحة كافية تُمكن الطالب من الإجابة عن كل سؤال كما يحددها واضعو الامتحان بالإضافة إلى وضع صفحتين او أكثر بنهاية الكراسة، لاستخدامها كمسودة، وهناك مجموعة من الضوابط والتعليمات لتنظيم عمل الملاحظين والمقدرين ورؤساء لجان النظام والمراقبة بما يضمن تدريبهم على التعامل مع تلك النماذج الجديدة».