كشف مصدر بمجلس شورى جماعة الإخوان المحظورة، عن أن الجماعة تواجه مأزقاً تنظيميّاً غير مسبوق، لم يحدث لها منذ تأسيسها على يد حسن البنا عام 1928، وقال المصدر، إن ولاية المرشد الحالي - الدكتور محمد بديع - ومكتب الإرشاد القائم، ستنتهي لائحيا، وفق للائحة الخاصة بالجماعة المحظورة، بعد حوالي شهر من الآن، أي مع مطلع يناير القادم، وأشار المصدر - الذي رفض نشر اسمه وهويته - أن المرشد الحالي، ومكتب الإرشاد الذي يرأسه، تمّ انتخابهم في يناير 2010 لمدة 4 سنوات، تنتهي مع بداية عام 2014، وأكد أن الجماعة تخشى دعوة مجلس الشورى العام للانعقاد، لانتخاب مرشد جديد، أو تجديد البيعة للمرشد الحالي "محمد بديع"، إضافة إلى انتخاب 16 عضواً جديداً لشغل عضوية مكتب الإرشاد، الذي يمثل الجهة التنفيذية في الجماعة المحظورة. وقال عضو مجلس الشورى الإخواني: "في ظل حبس المرشد الحالي "محمد بديع"، ونائبيه: خيرت الشاطر ورشاد البيومي، وهروب النائبين الآخرين" محمود عزت وجمعة أمين، ومعهما محمود حسين، الأمين العام للجماعة، إلى خارج مصر، فإن الجماعة تواجه مشكلة لائحية، حيث لا توجد شخصية تنفيذية من مكتب الإرشاد - المنتهية ولايته - يستطيع دعوة مجلس الشورى، الذي يقوم بدور برلمان الجماعة، للانعقاد، لاختيار أعضاء جدد للدورة الجديدة التي تبدأ في يناير المقبل"، كما أشار المصدر، إلى أن أعضاء مجلس الشورى العام يخشون الاجتماع في أي مكان، ولو حتى في أحد بيوت القيادات، خوفا من الرصد الأمني للاجتماع، واعتقال جميع أعضاء مجلس الشورى في ضربة أمنية واحدة. وكشف عضو الشورى، عن أن الخطوة الوحيدة التي استطاعت الجماعة القيام بها - في غفلة من الأمن - هي القيام بانتخاب مجالس شورى المحافظات، واختيار قيادات جديدة للمكاتب الإدارية في المحافظات، لتسيير أمور الجماعة، عقب اعتقال معظم القيادات الإخوانية في المحافظات.