وصف الدكتور أيمن شبانة، مدرس العلاقات الدولية بمعهد الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، تحرك مصر في القارة الأفريقية بالاستراتيجي. وأوضح شبانة في تصريح خاص ل"بوابة العرب"، اليوم الإثنين، أنه وبعد ثورة 30 يونيو لم يعد التحرك المصري يرتكز إلى التكتيك والأمور المؤقتة في العلاقة مع القارة الأفريقية، وأن ذلك يتضح من الدستور ولجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب واللقاءات المستمرة بين المجلس المصري للشئون الخارجية مع المجالس المشابهة في الدول الأفريقية، واللقاءات المستمرة بين المسئولين، ولقاء مسئولي الملف الأفريقي بالباحثين المصريين أيضا زيارة الرؤساء والزعماء الأفارقة لمصر ولقاءاتهم المشتركة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وطرح مصر للمبادرات والمشروعات التي تعزز علاقة مصر بقاراتها السمراء، مشيرا إلى أن كل هذه المسائل تؤكد البعد الاستراتيجي في العلاقات المصرية الأفريقية. وأضاف شبانة، أن زيارة الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، للقاهرة اليوم تأتي في إطار تأكيد التعاون العربي الأفريقي في حماية الأمن الإقليمي داخل البحر الأحمر، فجيبوتي تعد بمثابة البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، وتعد مصر بمثابة البوابة الشمالية، والتعاون الأمني بين الدولتين يضمن حماية الملاحة الدولية داخل مضيق باب المندب والذي تمثل دولة جيبوتي المدخل الغربي له. وأكد شبانة، حرص القاهرة على إقامة ترتيبات لحماية الأمن الإقليمي في البحر الأحمر بمشاركة الدول العربية والأفريقية بهدف تأمين حركة الملاحة داخل مضيق باب المندب الذي تعبر منه ما بين 30 إلى 40 ألف سفينة خلال العام.