"القمامة".. الصداع الدائم في رأس المحليات.. برلمانيون: طالبنا بتنسيق الجهود بين الجهات المعنية وأولينا النيل اهتمامًا خاصًا.. محافظون: توفير الآلات والأيدي العاملة والتوعية مفتاح الحل

مازالت مشكلة القمامة والمخلفات تحتل المشكلة الكبرى ب27 محافظة مصرية على مستوى الجمهورية، حيث كانت تلك المشكلة الموروث الحقيقى للمحافظين والوزراء والحكومات بأكملها، حكومة تلو أخرى.
كما احتلت هذه المشكلة أولوية أولى لأعضاء مجلس النواب، وقام العديد من نواب البرلمان المنتخبين بالعديد من المحافظات، بطرح مشكلة القمامة وأزمة النظافة بالبلاد، كما قام عدد كبير من النواب باستدعاء الدكتور خالد فهمى وزير البيئة بطلب احاطة تجاه انتشار القمامة بمصر.
وقد تواصلت "البوابة نيوز" مع عدد من أعضاء مجلس النواب بمختلف المحافظات المصرية، بالإضافة إلى مجموعة من رؤساء المحافظات، للوقوف على آخر التطورات الخاصة بمنظومة النظافة بهما، وكيفية تعاملهما مع مشكلة القمامة والتخلص الآمن منها.
حيث قال اللواء سلامة الجوهري عضو مجلس النواب عن دائرة زفتى بالمحلة، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومى: "إن هناك إهمالا كبيرا للمراكز والقرى من قبل وزارة البيئة تجاه الدعم معدات النظافة"، لافتا إلى أن المعدات التى خصصتها وزارة البيئة من أجل دعم محافظة الغربية سيكون النصيب الأكبر لمدينة طنطا، لأنها العاصمة، ومدينة المحلة، لأنها هى المدينة الصناعية المعروفة بالغزل والنسيج على مستوى الجمهورية .
لافتا إلى أن مدينة زفتى تعد من أكبر المدن بمحافظة الغربية، وتضم حوالى 75 قرية وأكثر من 80 عزبة، وتحتل مدينة زفتى المرتبة الثانية بعد طنطا والمحلة، ولكن رغم ذلك فان حظ هذه المدينة من قبل المعدات بسيط جدا، منوها على وجود تراكم ومشاكل كبيرة من قبل المخلفات والقمامة بشوارعها.
وكشف الجوهري فى تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أنه يتواصل حاليا مع المسئولين بوزارة البيئة والدكتور خالد فهمى وزير البيئة، وقام بعرض مشكلة ومعاناة مدينة زفتى عليه، لافتا إلى أن وزير البيئة وعده بتقديم حلول لمعاناة مدينة زفتى، بالنسبة للتلوث وارتفاع معدلات نسب القمامة والمخلفات بها.
مؤكدا أنه أبرم وعدا من وزير البيئة بحل هذه المشكلة، منوها إلى أنه تواصل مع وكيل وزارة البيئة، ومع الدكتورة فاطمة الزهراء محسن رئيس جهاز إدارة المخلفات، والجيولوجى يحيى عبدالله رئيس الإدارة المركزية للمخلفات الصلبة.
وأشار إلى قيام الجيولوجى يحيى عبدالله رئيس الإدارة المركزية للمخلفات الصلبة بزيارة المقلب أكثر من مرة ولكن الأمور تبقى على ما هو عليه، قائلا: "أتمنى أن يكون لمدينة زفتى نصيب من المعدات من وزارة البيئة طبقا للمشكلة والمأساة التى تعانيها".
وأضاف عضو مجلس النواب عن دائرة زفتى بالمحلة أنه يوجد بعض المواطنين الذين يقومون بإلقاء المخلفات والقمامة وفضلات الطعام على جسور النيل، والطرق لكى يتخلصون من هذه المخلفات، نتيجة ضعف منظومة القمامة لديهم، وعدم وجود سيارات كافية لجمع المخلفات.
منوها إلى أنه من الصعب تحرير محضر كل دقيقة ب 2000 جنيه ضد المواطن البسيط، فى ظل المعاناة الاقتصادية التى يعانيها المواطنون حاليا.
وعن احتلال الإعلام لدور رائد فى توجيه الأمة، قال اللواء سلامة الجوهري عضو لجنة الدفاع والأمن القومى: إن الإعلام يحتل دورا كبيرا فى تشكيل الوعي لدى المواطنين، بخطورة التلوث وكيفية التخلص من القمامة والمخلفات.
وأكد الجوهري أنه لابد من وجود دور إعلامى، لجميع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة لحث المواطنين على عدم إلقاء المخلفات والقمامة بالطرق والشوارع، وكيفية الحفاظ على بلادنا.
ومن جانبه صرح محمد جمال مرعي، عضو مجلس النواب، مركز المحلة بمحافظة الغربية، بأنه يوجد بمدينة المحلة أكبر مقلب للقمامة والمخلفات على مستوى جمهورية مصر العربية، لافتا إلى عقد العديد من الاجتماعات مع محافظ الغربية، من أجل نقل تلك المخلفات إلى مدينة السادات، لتخليص مواطنى الغربية من مشاكلها والتلوث الملحق بها.
وأوضح مرعي ل"البوابة نيوز" أن المخلفات ومقالب القمامة يتم نقلها مباشرة إلى مقلب السادات منذ فترة.. مؤكدا على أهمية معدات جمع ونقل القمامة فى هذه العملية، واصفا إياها بأنها تمثل عاملا فاصلا فى سرعة نقل المخلفات إلى مقلب السادات.
وأضاف مرعي: "إن هناك توجها من الدولة والحكومة لرفع المعاناة عن المواطنين، من خلال تقديم العديد من الدعم المالى المتمثل فى المعدات والفنى المتمثل فى الخبرات والعلم، لرفع معاناة المحافظات من مشاكل التلوث والقمامة والمخلفات البلدية، وخاصة المحافظات الاكثر احتياجا".
ومن جانبه صرح الدكتور عبدالهادى القصبي رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، بأنه لابد من تشجيع الإنتاج المحلى بالبلاد لمعدات النظافة والمخلفات، لأن الإنتاج هو المفتاح السحرى لكل المشاكل المصرية.
وأشار القصبي ل "البوابة نيوز" إلى أن البلاد عاصرت مؤخرا ضغوطات شديدة على البلاد من الناحية الاقتصادية والخارجية بشأن ارتفاع سعر الدولار مما يدفعنا إلى الاعتماد أكثر على الذات، والسعي الجاد نحو التصنيع المحلى.
وأكد رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أنه من الضروري استعادة منظومة الصناعة لدى الجمهورية وتحقيق الاكتفاء الذاتى، لافتا إلى أن العربية للتصنيع نموذج يحتذى به، للتصنيع الذاتى والمحلى لهذه المعدات.. مؤكدا أن ما يفعله الدكتور خالد فهمى وزير البيئة بالنسبة لمعدات جمع القمامة شيء مطلوب.
وأكد القصبي أن حجم مشكلة القمامة بالبلاد كبير يحتاج إلى معدات كثيرة للسيطرة على المخلفات والقمامة بالمحافظات لنكون بالمستوى المطلوب.
فيما قال اللواء حمادة القسط، عضو مجلس النواب عن محافظة الغربية: "إنه كان من المفترض بأن تقوم وزارة البيئة بشراء معدات لجمع وتدوير المخلفات معا، بدل حرصها الدائم على شراء معدات جمع المخلفات فقط"، مؤكدا أن جميع الوحدات المحلية تستغيث بكميات القمامة الكبيرة المتراكمة بها، دون إعادة تدويرها.
وأكد القسط، فى تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن التدوير هو الذي سيضمن التخلص الآمن من المخلفات، وعدم تعرض المواطنين للأمراض على المديين القصير أو البعيد.. قائلا: "إذا قامت البيئة بجمع المخلفات وتركتها فترة طويلة متكدسة بالمحطات الوسيطة، فإنها سوف تحدث تلوث كبيرة، وتتسبب فى نشر الأمراض للمناطق المجاورة لها".
"وزيرًا للنيل"
وإلى محافظة القليوبية، حيث قالت النائبة ثريا الشيخ عضو مجلس النواب عن شبرا الخيمة ثان، وعضو اللجنة الاقتصادية بالمجلس: "إن الخطوات التى قامت بها وزارة البيئة بشأن التعاون والتنسيق مع العربية للتصنيع لتوفير معدات جديدة للتخلص من المخلفات البلدية بالمحافظات تعتبر بداية جيدة فى حد ذاتها لتخليص مصر من كارثة القمامة المتواجدة بكل مكان".
وأشارت الشيخ، فى تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، إلى أنها تطالب وزارة البيئة بتزويد محافظة القليوبية وخاصة مدينة شبرا الخيمة، بعدد من المعدات الخاصة بجمع القمامة والمخلفات البلدية ونقلها.. مشيرة إلى أن مدينة شبرا الخيمة تعد من اوائل مدن العالم فى نسبة التلوث، لافته بانها حزينة جدا على سوء وضع النظافة، وتردي الخدمات بها، لافتة إلى أنها وجهت سؤالا هاما لوزير البيئة، يتضمن: ماذا فعلت وزارة البيئة لحماية "البيئة"؟
وأوضحت الشيخ أن الأدخنة والأتربة والقمامة بكل مكان من محافظات الجمهورية، لافتة إلى عدم قدرة المحليات ولا البيئة على إيجاد حلول لمشكلة النظافة.
وقالت ثريا الشيخ عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب: "إنها قامت بتقديم طلب إحاطة إلى رئيس الوزراء باسم وزير البيئة، والري والزراعة، بشأن تلوث مياه النيل، واستمرار اختراق حرماته"، منوهة إلى أن النيل بمصر أصبح "يتيما".
وأوضحت الشيخ أنها عندما توجه سؤالا عن خلفية تلوث نهر النيل إلى وزير الري، يوجه المسئولية إلى الزراعة، ووزير الزراعة يوجه المسئولية إلى البيئة.. مشيرة إلى أن ذلك أدى إلى توهان المسئولية، ولا يوجد من نلزمه مباشرة بأمر الحفاظ على النيل من التلوث، ونظافته.
وكشفت الشيخ أنها قامت بتقديم اقتراح إلى مجلس النواب يتضمن تعيين وزير للنيل، يتم مساءلته بكافة شئون نهر النيل، ويقدم خططا منفصلة عن الوزارات للحفاظ عليه.. بالإضافة إلى تقديم خطط واستراتيجية تفيد الحد من الصرف عليه من قبل المنشآت الصناعية.
كما تناولت "البوابة نيوز" آراء بعض المحافظات بشأن منظومة القمامة، وخاصة التى حصلت على معدات جديدة من وزارة البيئة لجمع المخلفات البلدية.
حيث قال اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، إنه بعد تصليح المعدات القديمة الخاصة بجمع المخلفات البلدية بالمحافظة، أصبحت نظافة الشوارع حاليا بمحافظة الغربية مرضية ولكن ليس بالشكل الكبير أو المطلوب الذى يوافق عليه، مؤكدا أن وزارة البيئة قامت بتسليم المحافظة عددا من معدات جمع المخلفات للقضاء على المخلفات بالمحافظة.
وكشف محافظ الغربية ل "البوابة نيوز" أنه بالقريب العاجل وبالمرحلة المستقبلية، سوف تقوم المحافظة بالتحضير من أجل استلام جزء آخر من معدات جمع القمامة، من الهيئة العربية للتصنيع وبالاشتراك مع وزارة البيئة.
..وإلى محافظة كفر الشيخ
حيث قال اللواء إبراهيم نصر محافظ كفر الشيخ: "إن المحافظة تركز اهتمامها على العناصر الأساسية لإنجاح منظومة النظافة بها، والتى تتركز في المتابعة، وتوفير المعدات، والتواجد والرقابة والتركيز على المناطق المكتظة بالقمامة والتشجير.
وأوضح نصر، فى تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن عمال النظافة متواجدون من الساعة السادسة صباحا بجميع شوارع المحافظة لجمع المخلفات؛ قائلا: "لا أريد أن أؤكد أننا أفضل محافظات مصر نظافة، ولكن نحن نجتهد، ونعمل ما بوسعنا للسيطرة على ظاهرة التلوث بالمحافظة".
مشيرا إلى إن المعدات الجديدة التى تسلمتها محافظة كفر الشيخ، من وزارة البيئة لمكافحة المخلفات البلدية ستساهم بشكل كبير فى القضاء على القمامة وسوف تكون اضافة كبيرة للمحافظة وتحدث تطويرا كبيرا فى أداء وعمل منظومة النظافة بمحافظة كفر الشيخ.
وأكد محافظ كفر الشيخ: "إن وزارة البيئة ليست المسئولة الوحيدة عن ملف القمامة والمخلفات والبيئة، ولكن المحافظ هو المسئول الأول الذي يتولى المسئولية الكاملة والأساسية عن البيئة فى محافظته".
وأكد نصر: نسترشد بآراء وأفكار وعقول الخبراء البيئيين بوزارة البيئة والجهات الأجنبية للتخلص من مشكلة القمامة والمخلفات.
لافتا إلى أن المعدات التى استلمتها المحافظات من وزارة البيئة والتى تمثل 245 معدة، لجمع المخلفات البلدية وللجمع السكني تمثل إضافة كبيرة وهائلة للمحافظات، مشيرا إلى أنه بمحافظة كفر الشيخ يتم تجميع القمامة بمكان معين، وتلك التجربة ناجحة جدا.
وأكد نصر، ل"البوابة نيوز"، أنه لابد من الاستفادة من الخبرات والعقول الفنية فيما يخص حل مشكلة القمامة والعقود المرتبطة بها، مؤكدا أن محافظة القاهرة تئن من العقود المجحفة التى وقعتها منفردة دون حسيب أو رقيب، ولابد من التعاون كافة للقضاء على أزمة القمامة التى تعانى منها البلاد.
.. وفي محافظة الجيزة
حيث قال اللواء كمال الدالي، محافظ الجيزة: "إن كل محافظة مصرية لها منظومة نظافة خاصة بها فى جمع المخلفات ونقلها وتدوير القمامة"، مشيرا إلى أنه يتواجد بمحافظة الجيزة أكثر من 9 ملايين نسمة، لافتا إلى وجود حوالى 20 حيًا ومدينة بمحافظة الجيزة بالإضافة إلى مدينتى 6 أكتوبر والشيخ زايد، والواحات البحرية وأطفيح والعياط.
وشدد الدالي، فى تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، على أنه للقضاء على أزمة القمامة بالبلاد، فلابد أولا من وجود منظومة للجمع السكنى والقمامى بالطرقات والشوارع، ثم تسهيل عملية نقل القمامة إلى المحطات الوسيطة، ثم الجمع والتدوير.
وأوضح الدالي أنه قام بتطبيق منظومة جديدة للنظافة مع وزير البيئة بمحافظة الجيزة، وبالتحديد بمدينة إمبابة، حيث تتمثل هذه المنظومة فى المجمع السكني لهذه المدينة.
وصرح محافظ الجيزة، بأنه يوجد مصنعان لتدوير المخلفات بالمحافظة، معطلين، منهم أحد المصانع الذى يوجد بجوار المقلب العمومى الذي يستقبل جميع مخلفات الجيزة، لافتا إلى أنه عقد العديد من الجلسات مع وزارة البيئة بشأن شركات جمع القمامة، وإنشاء عقد مثالي للتعاقد مع الشركات.
موضحًا أن هناك العديد من الشركات والجمعيات الأهلية الذين يتقدمون إلى المحافظة لتولي أمر جمع القمامة بمنطقة محددة دون باقى المحافظة.. لافتا إلى انه يعتقد بأن هذا الأمر يمثل رؤية خاطئة، لذلك فنحن سوف نطرح كراسات شروط للشركات والذي ينطبق عليه الشروط، ستوقع المحافظة مع.
منوها إلى قيامه بتقسيم الأحياء والقرى إلى عدة قطاعات بمحافظة الجيزة بالكامل وأنه تم الانتهاء من كراسات الشروط والعقود المقترح، لافتا إلى أنه بعد التقسيم وصلت الأحياء إلى 80 قطاعا.
لافتا إلى أن محافظة الجيزة على وشك الانتهاء من العقد المقترح وكراسة الشروط بالنسبة لمصانع التدوير
وأضاف المحافظ ل"البوابة نيوز" أنه تم الاستعانة من وزير البيئة ومن الهيئة العامة للتجميل والنظافة بالجيزة، وأساتذة من كلية العلوم والهندسة بالتنسيق مع الدكتورة فاطمة الزهراء محسن رئيس جهاز إدارة المخلفات بالبيئة، بالإضافة إلى مندوب من الهيئة العربية للتصنيع من أجل وضع كراسة شروط مثلى لمصانع التدوير .
وأكد الدالي أنه بدون مصانع التدوير لم تنجح منظومة النظافة.. متسائلا: "بعد جمع القمامة والمخلفات أين ستذهب؟ وبأى مكان تلقى؟ وما هي كيفية التخلص الآمن منها؟
..وإلى محافظة القليوبية
حيث قال اللواء عمرو عبدالمنعم، محافظ القليوبية: "إنه كلما كان من الضرورى تزويد معدات جديدة بالمحافظات لجمع القمامة، كلما وجدت متطلبات زيادة من اجل العمالة والصيانة"، منوها إلى أن السائق الذي يقود سيارة القمامة متخصص وليس سائقا عاديا، لذلك يتطلب راتبا أعلى بكثير من المحدد أو المعروف لأى سائق عادي.
وأكد عبدالمنعم ل "البوابة نيوز" أن مشكلة القمامة بمصر، هى أنها تعد من ضمن المشاكل المتراكمة التى لابد من حلها على فترات ومراحل.. مؤكدا أنه من الضروري توصيف المشكلة قبل حلها.
وأكد عبد المنعم أن المسئول القريب من المشكلة هو الوحيد القادر على حلها، والمسئول الرئيسى عن كيفية جمع القمامة بكل محافظة هو رئيس حى أو الوحدة المحلية المجاور أكثر للمواطنين والمقيم معهم.
موضحا أن مشكلة القمامة فى مصر هي مشكلة سلوك من قبل المواطنين، لابد من تغيير الذوق العالم لدى المواطنين.. قائلا: "أنا لا أطلب من المواطن سوى تجميع القمامة بمكان واحد، وليس بكل مكان".
حيث كان قد صرح الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة بأن وزارة البيئة تبذل قصارى جهدها من أجل دعم القرى الأكثر احتياجا على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أن البيئة تساعد القرى الأكثر احتياجا من خلال تخصيص العديد من معدات جمع ونقل المخلفات البلدية إليها.
موضحا "للبوابة نيوز" أن البيئة تركز على دعم منظومة المخلفات للقرى الأكثر احتياجا ومنظومة الصرف الصحي بها، مشيرا إلى أن وزارة البيئة تسلمت معدات لجمع المخلفات بقيمة 154 مليون جنيه لهذه المحافظات لتسهيل عمليات جمع ونقل المخلفات والتخلص الآمن منها.
وقال فهمى: "إن الوزارة تسعى حاليا إلى تقديم حلول عاجلة للمشاكل المورقة الخاصة بملف النظافة بالمحافظات، كتقديم أسطول من المعدات لنقل القمامة إلى مصانع التدوير التى لا تعمل فى عدد من المحافظات المصرية، بسبب وصول 10 أو 20% فقط من المخلفات التى تحتاجها من إجمالى احتياج المصنع، لافتا إلى احتياج هذه المصانع الشديد للقمامة.
وأضاف فهمى، ل"البوابة نيوز"، أن المشاكل البيئية إذا لم تحل بمنظور اقتصادى فلن تحل أبدا، مشيرا إلى ضرورة اتجاه الحكومة إلى بحث وإيجاد السبل الاقتصادية لحل مشكلة القمامة بالبلاد.
ومن جانبها قالت الدكتورة فاطمة الزهراء رئيس جهاز تنظيم وإدارة المخلفات بوزارة البيئة: "إن الجهاز عمل على توفير الفجوة التمويلية للتخلص من المخلفات والقمامة بالمحافظات والتى تقدر بمليار جنيه".. لافتة إلى أن هذا المبلغ متواجد بالباب السادس ضمن موازنة وزارة التنمية المحلية المعنية بأمر المحافظات، وأوضحت الزهراء ل "البوابة نيوز" أن المليار لابد من أن يتم توفيرهم سنويا، بجانب اعتمادات المحافظات، على أن يتم الصرف تدريجيا وعلى دفعات، وحسب أولوية المحافظات.