تقدمت الدكتورة شادية ثابت، عضو مجلس النواب، اليوم الأحد، بسؤال لوزيرى الصحة والسياحة بشأن أهمال السياحة العلاجية في مصر. وجاء في نص الخطاب:" لماذا لا يتم الاهتمام بالسياحة العلاجية فى مصر؟ على الرغم من امتلاكنا لها وعلى الرغم من أنها ليست سياحة وفقط وإنما علاج بالمجان أيضا؟، ولماذا تقصير الحكومة فى تنمية السياحة العلاجية على الرغم من أنها مورد لا يكلف الدولة موازنة بل يجذب لنا الموارد؟ رغم ما تمتلكه مصر من مقومات هائلة تجعلها تحتل المركز الأول بمنطقة الشرق الأوسط فى مجال السياحة العلاجية، فإن هذا النوع من السياحة مازال خارج دائرة الضوء، ما أفقد مصر حقها فى الحصول على نصيبها العادل من إيرادات تلك السياحة الجاذبة. وأضافت:" حجم إنفاق السياح العرب وخاصة دول الخليج نحو 27 مليار دولار على السياحة العلاجية عام 2015 من إجمالى 100 مليار دولار على مستوى العالم، وعدد من دول شرق آسيا سحبت البساط من تحت أقدام مصر والتى تمتلك مقومات السياحة العلاجية بكافة أنواعها، واستحوذوا على السياح الخليجيين الوافدين لسياحة العلاجية "الاستشفائية"، وذلك بسبب تقصير الحكومة فى تنمية هذا النوع من السياحة." وتابعت:" السياحة العلاجية تدر دخلا يؤثر فى زيادة الناتج المحلى لقطاع السياحة، ما يستدعى الاهتمام بها، حيث تمثل السياحة العلاجية نسبة تتراوح من 5% إلى 10% من حركة السياحة العالمية، ومصر كانت ملجأ للسياحة العلاجية، ولديها من الفرص والإمكانيات ليضعها على خريطة السياحة العالمية، للحصول على نصيبها العادل من حجم السائحين الوافدين للعلاج، وإذا ما اهتممنا بالسياحة العلاجية، سترتفع إيرادات السياحة المصرية ل2 مليار دولار على الأقل حال الاهتمام. ومن جانبه قال محمد عبده، عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، أن السياحة العلاجية في مصر غير قائمة بالشكل المرضي، مشيرًا إلى وجود العديد من الأماكن للسياحة العلاجية خاصة في حلوان والواحات البحرية وسفاجا. وأكد عبده أن اللجنة تبذل قصارى جهدها، ودعوة شركات السياحة للقيام بالدعاية الكافية بعوده عمل السياحة العلاجية مرة أخرى، موضحًا أنه لا يجب الاعتماد على الحكومة في الترويج وتنشيط هذا النوع من السياحة ولكن يجب الاعتماد بشكل رئيسي على شركات القطاع الخاص في ذلك لتحقيق أرباح أعلى وجلب العديد من السياح إلى مصر، قائلا: " الموظف الحكومي ما يهمه راتبه أخر الشهر ولذلك لا يهتم بالدعاية والترويج لهذا النوع". فيما أشار محمد عبد المقصود، وكيل اللجنة إلى أن السياحة العلاجية مهمة جدًا في العالم كله وليس مصر فقط، ويجب تنشيطها، مؤكدًا أنها تساعد على ارتفاع نسبة نشاط السياحة على مستوى العالم، وتساعد على جلب السياح العرب والأجانب. وأوضح عبد المقصود إن مصر يوجد بها الكثير من الأماكن الحيوية لتنشيط السياحة العلاجية ولم يتم استغلالها بالشكل الصحيح الذي يساعد على تنشيطها، مضيفًا أن السياحة العلاجية تحتاج إلى العديد من المقومات الأساسية التي تساعد عليها ولم تتوافر هذه المقومات في مصر. وأكد أن دورات تنشيط السياحة مرتبطة ببعضها قائلًا: " حركة الطيران مع روسيا على سبيل المثال متوقفة فكيف يتم التواصل مع روسيا لجلب السياح ". بينما أوضحت النائبة زينب سالم، عضو اللجنة، أن تنشيط السياحة في مصر يحتاج إلى السياحة العلاجية بقوة خاصة في هذه الفترة التي تمر بها السياحة من تدهور. وأوضحت سالم، إذا تم التوصل لوضع خطة للسياحة العلاجية بأسلوب يُحترم ويتبع الخطوات الصحيحة لتنشيط السياحة سيعتبر ذلك طفرة هائلة في مجال تنشيط السياحة في مصر ومصدر رئيسي في إدخال العملات الأجنبية لمصر، مؤكدة على وجود العديد من التوصيات للجنة السياحة بشأن دعم السياحة العلاجية في مصر، مضيفة أن اللجنة تضع خطة لتفعيل السياحة العلاجية. وأشارت سالم إلى أنه يوجد سياحة علاجية في حلوان والواحات البحرية وسفاجا ولم تلقى أي اهتمام من جانب وزارة السياحة لتفعيلها قائلة: " اللي جاي يتعالج لا يهمه ما يقال عن الأوضاع السائدة في مصر "، وطالبت أن يتم الاهتمام بالسياحة العلاجية والدينية نظرًا لوجود العديد من الأماكن العلاجية والدينية الهامة التي تحدث طفرة هائلة في الترويج للسياحة وتنشيطها. أشار حسني حافظ، إلى أن السياحة العلاجية عامل أساسي وهام في تنشيط السياحة وتوفير العملات الصعبة. وأكد حافظ أن لجنة السياحة ناقشت تنشيط السياحة العلاجية وطالبت وزارة السياحة بالعمل على تنشيطها وذلك عن طريق مكاتب السياحة والملحق الثقافي في كافة أنحاء العالم لتفعيل دورها في الترويج للسياحة العلاجية وأن يضعوا صورة قوية لمصر في كل دول العالم ومساعدة الدولة في الخروج من ذلك المأذق الذي تعيشه في هذه الفترة، مضيفًا وجود العديد من أماكن السياحة العلاجية في حلوان والواحات البحرية وسفاجا ولذلك يجب تكثيف الجهود لتوفير كافة الاحتياجات اللازمة للسياحة العلاجية.