زار الدكتور عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب ورئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، كنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية التي وقع بها انفجار اليوم الأحد، خلف وراءه 25 شهيدًا و49 مصابًا، للوقوف على أبعاد الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي استهدف المصلين في قداس الأحد. حيث التقى الدكتور عبد الرحيم عددًا من قيادات الكنسية، لمعرفة ملابسات الحادث، وخلال الجولة قدم عبدالرحيم علي العزاء لقيادات الكنيسة في شهداء الوطن، معبرا عن تمنياته بالشفاء العاجل لجميع للمصابين، مؤكدًا أن مصر ستظل موحدة على قلب رجل واحد ولن يفتت عراها إرهاب أعمى. ثم غادر البرلمانى الدكتور عبدالرحيم علي، محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، متوجهًا إلى مستشفيي "الدمرداش ودار الشفاء" اللذين تم نقل الضحايا إليهما لتفقد حالتهم الصحية، ومتابعة الرعاية الصحية التى تجرى لهم. وقدم الدكتور عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب عن دائرة الدقي والعجوزة، العزاء للدولة والكنيسة المصرية، في مصابهما الجليل، وأدان "علي" التفجير الذي وقع صباح اليوم، في الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية بالعباسية، متهمًا جماعة الإخوان الإرهابية، بتحريك الأذرع العسكرية التابعة لها، للاعتداء على الأقباط المصريين، شركاء الوطن والمصير. وأضاف علي أن جماعة الإخوان الإرهابية نفذت عددًا من التفجيرات في القاهرة والجيزة، في الفترة الأخيرة، كان أحدثها اعتداء الجمعة الماضي ضد رجال الشرطة بشارع الهرم، والذي راح ضحيته 6 من ضباط الشرطة البواسل، ومن قبل محاولة الاعتداء على النائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز، ورجل الدين الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، لافتًا إلى أن الاعتداء على الكنيسة المصرية هو استكمال للاعتداء على الدولة المصرية، ورجال الدين، من قِبل التنظيم الإرهابي، وهو ما يستدعي تحركًا سريعًا لمواجهته. وتابع أن جماعة الإخوان الإرهابية ترد على كل دعوات الاستنكار ضد الإرهاب، بمزيد من أعمال العنف في طول البلاد وعرضها، إما من خلال تحريك خلاياها النشطة، التي طالما حذرنا منها، أو توفير بيئة ومناخ عمل لخلايا عنف أخرى تابعة للتنظيم تقوم بتنفيذ العمليات المسلحة بمسميات أخرى. وذكر "علي" أن التنظيم الإرهابي وضع خطة عمل من خلال تنظيماته المسلحة التي بدأت أعمالها بعد ثورة المصريين في 30 يونيو 2013، بهدف تفكيك الدولة المصرية، ونشر الفوضى في البلاد في محاولة لعودة البلاد إلى المربع رقم واحد قبل ستة أعوام وركوب الموجة مرة ثانية أملًا في العودة لمقاعد السلطة. وأكد ضرورة أخذ إجراءات أكثر صرامة ضد فلول التنظيم في الداخل والخارج، للوقوف أمام عمليات إرهابية متوقعة وتحركات لهذا التنظيم بهدف زعزعة الاستقرار والأمن الداخلي، لافتًا إلى أن مواجهة هذا التنظيم والذي تمتد فروعه في قرابة 86 دولة عربية وأوروبية تحتاج لتكاتف عربي ودولي يبدأ من وصف التنظيم رسميًا وقانونيًا بالإرهابي ووضع خطة واستراتيجية لمواجهته بعيدًا عن التوظيف السياسي من قِبل بعض الدول الكبرى والإقليمية لهذا التنظيم.