اليوم.. مجلس النواب يقتص للشهداء

النواب يتبنون تعديل قانون الإجراءات الجنائية وإحالة الإرهابيين للمحاكمات العسكرية.. ونواب: الإخوان الإرهابية وراء التفجير

يفتتح مجلس النواب جلسته اليوم بإدانة الحادث الإرهابي الغاشم الذي وقع جراء تفجير عبوة ناسفة داخل كنيسة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية, خلال قداس أمس, وراح ضحيته25 شهيدا, وسط مطالبات بسرعة تعديلقانون الإجراءات الجنائية, لمواجهة الجماعات الإرهابية وإحالة الإرهابيين إلي المحاكمات العسكرية وسرعة القصاص من القتلة خاصة الذين يتواجدون داخل السجون.
وقالت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان: إن الإرهاب الدموي, وعصابات القتل المسلحة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية عادت للضرب مجددا في الداخل ضد المدنيين والمنشآت الحيوية ودور العبادة, في الفترة التي يحتفل فيها العالم بموسم الأعياد, بهدف إثارة الذعر ونشر الفزع, وإسقاط أكبر عدد من الضحايا.
وأضافت اللجنة أن التفجير الدموي الجبان الذي وقع في قلب القاهرة, يأتي ضمن مخطط إجرامي لإحياء العمليات الدمويةللجماعة الإرهابية في الداخل عبر فصائلها المسلحة حسم, وأذرعها الأخري الموجودة في سيناء.
وتوقع د. أحمد سعيد, رئيس اللجنة, تصعيدا خلال الفترة المقبلة خاصة بعد فشل الإخوان الذريع في مظاهرات11/11, واعتقال نجل محمد مرسي والحكم النهائي الأخير بإعدام رأس الأفعي الإرهابي عادل حبارة.
وطالبت لجنة العلاقات الخارجية الحكومة وأجهزتها الأمنية باليقظة, وإعلان حالة الطوارئ القصوي بين أفرادها في هذه الفترة, داعية إلي توفير الدعم التقني, ومساندة رجال الشرطة الشرفاء بكل أشكال المساندة خاصة من جانب المجتمع المدني والأحزاب والإعلام.
وشددت اللجنة علي أن نواب البرلمان لن يقفوا مكتوفي الأيدي, أو يتركوا رجال الأمن وحدهم في هذه المعركة المصرية, لأنها معركة شعب بأكمله, وليست معركة جيش أو شرطة, وأن الشعب المصري سيقف لهم بالمرصاد بكل قواه, ووعيه وإمكاناته ليدحر الإرهاب في نهاية المطاف.
ووصف المهندس محمد فرج عامر, رئيس لجنة الشباب والرياضة, الحادث الإرهابي بالخسيس, متهما جماعة الإخوان بأنها وراء هذا الحادث البشع, وأكد أن الجميع يعي أن جميع المصريين مستهدفون سواء داخل المساجد أو الكنائس.
وطالب عامر بضرورة أن يكون للشعب المصري دوره في مساندة جهود الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب من خلال الإبلاغ عن البؤر والتنظيمات الإرهابية وحالات الاشتباه في أي مكان حتي يتم توجيه ضربات استباقية للإرهابيين قبل القيام بأعمالهم الإجرامية.
وناشد النائب مصطفي الجندي, رئيس لجنة الشئون الإفريقية,الشعب المصري بمساندة ودعم جهود الأجهزة الأمنية بمختلف المحافظات في القضاء علي الإرهاب بجميع صوره وأشكاله, مؤكدا أن جميع التنظيمات الإرهابية والتكفيرية بمختلف مسمياتها وفي مقدمتها جماعة الإخوان أصيبت بالهوس والجنون بعد نجاح قوات إنفاذ القانون من الجيش المصري وأجهزة الشرطة الوطنية المدنية في دحر الإرهاب والإرهابيين بسيناء.
واتهم النائب عبد الرحيم علي, جماعة الإخوان بالتورط في التفجير الإرهابي, من خلال تحريك الأذرع العسكرية التابعة لها للاعتداء علي الأقباط المصريين شركاء الوطن والمصير, خاصة أن الجماعة نفذت عددا من التفجيرات في القاهرة والجيزة في الفترة الأخيرة كان أحدثها مقتل6 من رجال الشرطة بشارع الهرم.
ولفت إلي أن الاعتداء علي الكنيسة المصرية هو استكمال للاعتداء علي الدولة المصرية ورجال الدين من قبل التنظيم الإرهابي, وهو ما يستدعي تحركا سريعا لمواجهته, لافتا إلي أن الجماعة ترد علي كل دعوات الاستنكار ضد الإرهاب بمزيد من الأعمال من خلال تحريك خلاياها النشطة.
وقال النائب محمد المسعود: إن جماعة الإخوان لا تعرف سوي لغة القتل وسفك دماء الأبرياء, وإن الأجهزة الأمنية وحدها لن تستطيع مكافحة ظاهرة الإرهاب خاصة التي تقع في مثل هذه الأماكن, مناشدا الشعب بمساندة جهود الأجهزة الأمنية في التصدي للإرهاب والإرهابيين.
ووصف النائب عاصم عبد العزيز مرشد جميع التنظيمات الإرهابية, وفي مقدمتها جماعة الإخوان بالخونة, لتورطهم في أعمال إرهابية وإجرامية لقتل وسفك دماء المصريين في كل مكان سواء في المسجد, مثلما حدث يوم الجمعة الماضي, أو الكنيسة, مطالبا في بيان عاجل قدمه للدكتور علي عبد العال, رئيس مجلس النواب, بتوجيه اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بسرعة القبض علي الجناة.
وأدانت النائبة مارجريت عازر, عضو لجنة حقوق الإنسان, حادث التفجير الأليم, الذي أسفر عن مقتل سيدات وأطفال, وإصابة العشرات وهم يؤدون الصلاة ويتعبدون إلي الله أثناء أدائهم القداس, واصفة إياه بأنه عمل إجرامي وتفجير شيطاني بشع يخالف كل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية.
وأكد النائب محمد الغول, وكيل لجنة حقوق الإنسان, أن اختيار يوم الجمعة للتفجير أمام مسجد, واختيار يوم الأحد للتفجير أمام كنيسة عمل إرهابي بدعممخابرات أجنبية, وليس عملا ناتجا عن تنظيمات إرهابية, مطالبا الدولة باتخاذ إجراءات وقرارات حاسمة لمواجهة الإرهاب.