تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل عبدالله محمود الذى أثرى الحياة الفنية بأعماله المميزة، وملامحه المصرية الأصيلة. وتميز محمود ببراعته في أداء الأدوار التراجيدية سواء في السينما والمسرح والتليفزيون ولد الفنان عبدالله محمود سعيد عام 1960 بالقاهرة، وتخرج عام 1986م في معهد الفنون المسرحية، وفي عام 1981م تزوج من خريجة المعهد المسرحي حنان البنبي وله منها ولدان أحمد وعمر. بدأ الفنان عبدالله محمود مشواره المهني كموظف في كلية الزراعة، ليقتحم بعد ذلك عالم الفن بالصدفة عن طريق صديقه وزميل دراسته محسن محيي الدين، الذي كان شق طريقه في عالم التمثيل وكان يذهب معه أثناء التصوير، فتعلق بهذا المجال وعرض على والدته الفكرة وما كان منها إلا أن شجعته بشدة. شارك عبد الله في بداياته بالعمل في برامج الأطفال بالتليفزيون مع المخرجة إنعام الجريتلي، ثم قدم أول عمل درامي تليفزيوني عام 1974م عن قصة البوسطجي ليحيى حقي، والذي لاقى قبولا واسعا وكان بداية موفقه له. وعندما طلب المخرج يوسف شارهين من محسن محيي الدين أن يرشح اثنان للعمل في فيلم إسكندرية.... ليه؟، رشح له صديقيه أحمد سلامة ومحمود عبدالله، وبالفعل أعجب بهما وأسند لهما دورا في الفيلم الذي لاقى نجاحا كبيرا أيضا، ومن ثم كانت بداية انطلاقته السينمائية الحقيقية عام 1978م مع المخرج العالمي الذي عمل معه ايضا في أفلام حدوتة مصرية والمصير. توالت بعد ذلك الأعمال السينمائية للفنان الراحل، والتي اعتبرت علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية وبينها أفلام اختيرت من بين أهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، ومنها فيلم الطوق والأسورة، وسواق الأتوبيس والمواطن مصري، ومن أبرز أفلامه أيضا التي شارك في بطولتها فيلم عرق البلح وعفاريت الأسفلت والحريف والأوغاد والإمبراطور وشمس الزناتي. قدم محمود العديد من المسلسلات، ومنها البوسطجي، عصفور النار، الوتد، مكان على الأرض، الطاحونة، نبع الحب، ذئاب الجبل، الفرسان، وادي فيران، بينما من أبرز المسرحيات التي شارك بها حضرات السادة العيال، عش العميان، قطب الرجال، الليل لما حلى، باب التوفيق، دليلة وشربات، قصة الحي الغربي. وفي الفترة الأخيرة اتجه الفنان عبدالله محمود للإنتاج السينمائى، كي يمنح نفسه دور البطولة من خلال فيلم واحد كابتشينو، الذي أنتجه وقام ببطولته ورحل عن عالمنا فى يوم 9 يونيو من عام 2005م عن عمر يناهز 45 عاما.