" عبدالله محمود " فنان صاحب ملامح مصرية أصيلة ، قدم العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية والتليفزيونية ، وتميز ببراعته وقدرته الفائقة على إجادة العديد من الأدوار خاصة الأدوار التراجيدية. ولد في 6 ديسمبر عام 1960 بالقاهرة ، وبدأ مشواره المهني كموظف في كلية الزراعة ، ليقتحم بعد ذلك عالم الفن بالصدفة عن طريق صديقه وزميل دراسته محسن محي الدين ، الذي كان قد بدأ في شق طريقه في عالم التمثيل وكان يذهب معه أثناء التصوير. شارك في بداياته بالعمل في برامج الأطفال بالتليفزيون مع المخرجة "إنعام الجريتلي" ، ثم قدم أول عمل درامي تليفزيوني عام 1974 عن قصة "البوسطجي" ليحيى حقي. رشحه محسن محي الدين للعمل في فيلم " إسكندرية ليه " ، وكانت بداية انطلاقته السينمائية الحقيقية عام 1978 مع المخرج يوسف شاهين الذي عمل معه أيضا في فيلمي حدوتة مصرية والمصير . قدم بعدها العديد من الأفلام السينمائية والتي اعتبرت علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية واختير بعضها ضمن أهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية ، ومنها فيلم " الطوق والاسورة ، وسواق الأتوبيس و المواطن مصري " ، ومن أبرز أفلامه أيضا التي شارك في بطولتها أفلام " عرق البلح و عفاريت الأسفلت والحريف والأوغاد والإمبرطور وشمس الزناتي ". كما قدم العديد من المسلسلات، ومنها " البوسطجي- عصفور النار- الوتد- مكان على الأرض- الطاحونة- نبع الحب- ذئاب الجبل- الفرسان- وادي فيران " ، وشارك في مسرحيات منها "حضرات السادة العيال- عش العميان- قطب الرجال- الليل لما حلى- باب التوفيق- دليلة وشربات- قصة الحي الغربي ". اتجه الفنان للإنتاج السينمائي ، كي يمنح نفسه دور البطولة من خلال فيلم "واحد كابتشينو"، الذي انتجه وقام ببطولته ولكنه توفي يوم 9 يونيو من عام 2005م عن عمر يناهز 45 عاما قبل مشاهدة فيلمه الأخير واستقبال رد فعل الجمهور عليه، وذلك عقب صراع مع مرض السرطان لمدة عامين. حصل على عدة جوائز عن أفلام "طالع النخل" ، "الطوق والإسورة" ، "المواطن مصري" ، "عرق البلح" ، "عفاريت الأسفلت" الذي حصل من خلاله على ثلاث جوائز من مهرجانات "جوهانسبرج" و "جمعية الفيلم" و "المركزالقومي للسينما المصرية".