لم تكن لتمر ذكرى وفاة الفنان عبدالله محمود دون ان نتذكره ونترحم على موهبته التى اثرتنا بالعديد من الاعمال المبهرة والتى صنعت له رصيدا من الحب فى قلوبنا . عبدالله محمود بدأ مشواره الفني طفلا مع صديقي عمره محسن محي الدين وأحمد سلامه من خلال التلفزيون، ثم بدأ بدايته الموفقة في مسلسل (البوسطجي) عام 1974، ومن ثم كانت بداية انطلاقته السينمائية الحقيقية في فيلمه الأول إسكندرية... ليه؟ مع المخرج العالمي يوسف شاهين عام 1978 والذي رشح في هذا الفيلم عن طريق صديق عمره محسن محي الدين الذي قدمه ليوسف شاهين، ومن ثم توالت اعماله السينمائية ابرزها (شمس الزناتي - وحنفي الابهة) امام النجم عادل إمام وفيلم (الاحتياط واجب - الامبراطور) امام النجم الراحل أحمد زكي، وقدم أجمل ادواره في فيلم (الطوق والاسورة) مع النجمة شريهان وفردوس عبد الحميد، وكذلك فيلم (الطريق إلى ايلات) الذي أدى شخصية أحد الابطال الذين يفجرون أحد المدمرات في ميناء ايلات ويستشهد فيها، ومن ابرز الافلام التي قدمها فيلم (المواطن مصري) للمخرج الراحل صلاح أبو سيف والذي وقف فيه امام النجم العالمي عمر الشريف، وحل ضيف شرف في فيلم (العاصفة)، وكان اخر عمل سينمائي له فيلم (واحد كابتشينو) الذي انتجه وقام ببطولته ولكنه لم يكن محظوظا بمشاهدة فيلمه الأخير في دور العرض حتى وافته المنية يوم 9 يونيو 2005 عن عمر يناهز 45 عاما، وهو متزوج من رفيقة مشواره حنان وله ابنان أحمد الطالب في كلية الاعلام والثاني عمره عشر سنوات. وهو يعد أحد ابرز النجوم الشباب في الثمانينات وبرغم أنه لم يلعب دور البطولة المطلقة في افلامه الا في فيلمه الأخير (واحد كابتشينو) الا انه استطاع ان يقدم ادوارا بارزة طوال مشواره الفني ابرزها افلام (المواطن مصري - طالع النخل - عرق البلح - الامبراطور - الطريق إلى ايلات - الطوق والاسورة - المصير) وغيرها. وقد تم تكريمه بمهرجان الفنون المسرحية للعام الدراسي 2011 / 2012 وذلك لكونه أحد خريجي مدرسة السعيدية الذين قدموا عروض على مسرح المدرسة. توفي عبد الله في مستشفى معهد ناصر بعد صراع طويل مع المرض أدى الى دخوله لغيبوبة استمرت أكثر من 10 أيام إثر إصابته بمرض السرطان حيث عانى من مضاعفات عديدة أدت لتوقف العلاج الكيماوي ، وفور إعلان الخبر وتوافد عدد كبير من الفنانين على المستشفى في مقدمتهم محمد هنيدي ،وشيعت الجنازة من مسجد السيدة نفيسة ، رحم الله المواطن المصرى عبد الله محمود .
