حذَّرت الأممالمتحدة، اليوم الإثنين، من أن معركة الموصل قد تتسبب في وقف المساعدات الإنسانية لنحو مليون شخص في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، سواء في الموصل أو المناطق المجاورة. ودعا مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بالعراق، في بيان له، القوات العراقية إلى "الالتزام بقواعد حماية المدنيين، من خلال تحديد ممرات آمنة لهم للخروج من المدينة"، حسبما أفادت وسائل إعلام عربية. وأشار البيان إلى أن "الوضع في المحور الشرقي للموصل، المتاخم لخطوط الاشتباكات، لا يزال محفوفًا بالمخاطر، وأن قذائف الهاون المتساقطة ونيران الأسلحة مستمرة في حصد أرواح المدنيين". وحذَّر مكتب الأممالمتحدة، من "بدء نفاد إمدادات الغذاء والماء لسكان الموصل"، مؤكدًا في الوقت نفسه وجود تقارير "مُقلقة" تتحدث عن شحّ المواد الغذائية في المدينة. وتتواصل حركة نزوح المدنيين من مناطقهم داخل الأحياء الشرقية للموصل، وفي محيط المدينة، مع اشتداد المعارك بين مسلحي داعش والقوات الحكومية والميليشيات التابعة لها. وقال مسئول إغاثي عراقي: إن "أكثر من خمسة آلاف مدني نزحوا من الموصل، خلال الأيام الأربعة الماضية؛ بسبب استمرار المعارك في المحاور الشمالية والشرقية، وانعدام الخدمات في المناطق المحررة". وقال إياد رافد، عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية (مؤسسة رسمية تُعنى بإغاثة النازحين): إن "نحو 5 آلاف و400 مدني نزحوا من الأحياء الشرقية والشمالية والجنوبية من الموصل، خلال الأيام الأربعة الماضية، ونقلوا إلى مخيمات الخازر، وحسن شام، والجدعة، المجاورة". وتتوقع الأممالمتحدة نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص، يقطنون في الموصل، وسط تحذيرات من "كارثة" قد تواجه النازحين في مخيمات النزوح.