التعليم في مصر.. هذه بضاعة الجهل

17 مليون مواطن أمى فى مصر.. ونسبة انتشار الأمية بين الشابات فى مصر 12%
10% من الإناث فى عمر المرحلة الأساسية خارج منظومة التعليم
52% من خريجى المرحلة الأساسية يندمجون فى التعليم الفنى «سيئ السمعة»
فشل جهود مكافحة الأمية.. والهيئة العامة لمحو الأمية عبء على الدولة
استمرارًا لسياسة التعاون بين جريدة «البوابة» والمركز العربي للبحوث والدراسات ننشر اليوم دراسة للدكتور أحمد موسى بدوى عن التعليم فى مصر والذى أصبح جهلاً وخراب ديار.
رغم الحديث المستمر من قبل الحكومة عن مساعيها لتحسين أوضاع العملية التعليمية، فإن أوضاع التعليم تتأخر كل يوم عن سابقه، وفى الوقت الذى تقول فيه الحكومة إنها تعمل على كتابة مقترحات لقوانين وتشريعات تشمل النواحى المختلفة للمنظومة التعليمية بشكل عام مثل مقترح قانون التعليم الجديد، والذى من المفترض أنه سيتم مناقشته فى مجلس النواب الحالى، وآخر لإنشاء لجان تعمل على تطوير أمر بعينه فى المنظومة التعليمية مثل لجان تطوير المناهج التعليمية، فإن الأرقام حول معدلات الأمية والتسرب من التعليم تأتى صادمة.
فى الجزء السابق تعرضنا لمكانة التعليم الجامعى والبحث العلمى فى مصر، وبينا أن تلك المكانة غير منبتة الصلة بأوضاع التعليم قبل الجامعى، فلدينا 20 مليون طالب يذهبون كل صباح إلى 52 ألف مدرسة، وليست منبتة الصلة عن حالة الأمية، فلدينا عدد يتجاوز 17 مليون نسمة من الأميين، فإننا نواصل فى هذا المقال، محاولة الإجابة عن السؤال الصعب، كيف تستعيد مصر مكانتها، وذلك بالنظر فى مؤشرات التعليم قبل الجامعى، ومعدلات الأمية فى مصر مقارنة بتركيا وإيران وإسرائيل، معتمدين على أحدث بيانات منظمة اليونسكو، ومركزين على معدل أمية الكبار (فوق 15 عاما)، وحالة الأمية بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، ثم معدل القيد الصافى فى مرحلة التعليم الأساسى (الابتدائى والإعدادي)، ومعدل القيد الصافى فى مرحلة التعليم الثانوى.