في أحدث تصريحات له، أمس، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي عن قرب دخول القوات العراقية مركز مدينة الموصل وأن ترفع الأعلام العراقية فوق أراضي المدينة. جاء ذلك خلال كلمة تليفزيونية للعبادي بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين – طبقا لطقوس شيعة العراق – قال فيها:" إن القوات العراقية سوف ترفع قريبا العلم العراقي فوق مدينة الموصل". وشدد "العبادي" على عزم الحكومة العراقية على عدم السماح ل"داعش" بالعودة مرة أخرى قائلا: "أن هناك متطوعين في نينوي سيتولون الملف الأمني، وأن القوات الأمنية ستستمر في الدفاع عن الأهالي في المحافظة ولن نسمح لداعش بالعودة إلى العراق". هذا وحذر "العبادي" في كلمته من " أن الأعداء والمرجفون سيحاولون حرف الأنظار عن الإنجازات والانتصارات والتقليل منها بشتى الأساليب، وسيحاول الإرهاب وأذنابه اللجوء إلى أسلوبه الجبان في استهداف المدنيين لتحقيق، الغرض نفسه، كما فعلوا في جريمتهم النكراء في التفجير الإجرامي بمنطقة الكرادة، بعد الانتصارات البطولية لقواتنا في تحريرالفلوجة".
وعلى صعيد العمليات العسكرية لتحرير مدينة الموصل تمكن الجيش العراقي من تحرير منطقتين مهمتين من قبضة تنظيم "داعش" خلال يوم جديد من المعارك في الموصل. وأكدت قيادة العمليات المشتركة للجيش أن معارك عنيفة دارت شمال الموصل بين القوات العراقية،بغطاء جوي من طائرات التحالف، و"داعش"، الذي تكبد خسائر كبيرة في معداته وآلاته، تمكنت بعدها القوات من استعادة قرية أورطا خراب وقرية السلام في اتجاه مدخل المدينة الشمالي. كما تمكنت الفرقة المدرعة التاسعة من التقدم شمال مدينة نمرود الأثرية في الجنوب الغربي بعد اشتباكات متقطعة مع المتطرفين استعادت من خلالها قرية السلامية بموازاة نهر الزاب وتقدمت بعدها في قرية الحميرة التي انسحب منها التنظيم تحت وطأة قوة النيران. وفي المحور الشرقي فقد قامت قوات جهاز مكافحة الإرهاب، بتوزيع وحداتها بين المناطق المستعادة من التنظيم شرق الموصل على شكل قوات تلاحق عناصر "داعش" في محيط حيي الزهور والقاهرة، وأخرى تؤمن المدنيين ومنازلهم، بالإضافة إلى مسعفين لعلاج المصابين. من جانبها، لا تزال الشرطة الاتحادية ترابط قرب مرتفعات البو سيف جنوب الموصل في انتظار الأوامر لاقتحامها بعد أن بدأت التعزيزات بالوصول إلى حمام العليل ومحيطه لمسك الأرض، وسط أنباء عن كشف شبكة أنفاق للتنظيم تربط المحور الجنوبي بمركز المدينة. وفي المحور الغربي يستعد الحشد الشعبي (المدعوم من إيران) لقطع ما تبقى من طرق الإمدادات للموصل، عبر حصار مدينة تلعفر، فقد تمكنت قطعات الحشد الشعبي تمكنت من تطهير مطار تلعفر بالكامل وقطع الطرق المؤدية من قضاء تلعفر باتجاه المطار. كما تحشد الفصائل الشيعية العراقية مقاتليها لقطع ما تبقى من طرق الإمدادات، مع اقترابها من طريق يربط المناطق السورية والعراقية.