منح صندوق أبو ظبي للتنمية قرضا إضافيا للمغرب بقيمة 40 مليون دولار، سيخصص لتمويل مشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط طنجة والدار البيضاء. وذكرت وكالة الأنباء المغربية أن وزير الاقتصاد والمالية المغربي محمد بوسعيد والمدير العام لصندوق أبو ظبي للتنمية محمد سيف السويدي وقعا اتفاقية بالقرض، ضمن فعاليات قمة المناخ (كوب 22)، وذلك تفعيلا لالتزامات صندوق أبو ظبي للتنمية للزيادة في القرض الممنوح للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ليصل بذلك المبلغ الاجمالي الذي منحه الصندوق إلى 124 مليون دولار. وصرح بوسعيد بأن هذه الاتفاقية تندرج في إطار تشجيع وتثمين انخراط المملكة المغربية في مكافحة التغيرات المناخية وتقليص حدة إنبعاثات الغازات الدفينة، نظرا لكون المغرب ركز في الآونة الأخيرة على تشجيع الاستثمارات في وسائل النقل النظيفة ومن ضمنها القطارات. وقال " إن مشروع القطار فائق السرعة هو مبادرة ملكية من أجل تعزيز قطاع النقل السككي وتقليص الوقت والربط بين قطبين اقتصاديين هامين بالمغرب، فضلا عن كونه يندرج ضمن البنيات التحتية الأساسية للنهوض بالاقتصاد الوطني "، منوها بالتعاون الجيد الذي يربط المغرب بصندوق أبو ظبي للتنمية والعلاقات المتينة والأخوية القائمة بين البلدين وشعبيهما. من جهته، أوضح المدير العام لصندوق أبو ظبي للتنمية أن هذه الاتفاقية تقضي بمنح قرض إضافي للمغرب لانجاز مشروع القطار فائق السرعة بين طنجة والدار البيضاء، منوها بالمشاريع والأنشطة التي يقوم بها الصندوق بالمملكة المغربية التي تعود الى سنة 1974 والتي تناولت حوالي 70 مشروعا بقيمة إجمالية تقدر ب 2،4 مليار دولار. وأضاف أن لجنة تابعة للصندوق ستقوم قريبا بجولة استطلاعية بالمملكة المغربية لرصد مشاريع أخرى بغرض تمويل إنجازها، منوها بالعلاقات القوية والمتينة التي تربط المملكة المغربية بالامارات العربية المتحدة في شتى المجالات.