يبدو أن فشل جماعة الإخوان الإرهابية فى خلق مناخ فوضوى فى البلاد، عقب إحباط أجهزة الأمن المصرية هجمات إرهابية كانت تنوى الجماعة شنها، لاستهداف ضباط الشرطة والجيش والقضاة وشخصيات عامة وإعلامية، دفعهم للتفكير فى تنظيم صفوفهم، واللجوء لمخطط شيطانى، رصدته "البوابة نيوز"، عبر أحد الجروبات السرية، بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك". تداولت عناصر الجماعة الإرهابية، عبر الجروب، تنفيذ مخطط بانضمام عدد من شباب التنظيم، المقيمين فى تركيا، إلى صفوف الجيش التركى، بعدما تم الإعلان، أمس، عن حاجة الجيش التركى إلى تجنيد أكثر من 30 ألفًا، لسد العجز، بعد قرارات العزل والفصل التى طالت الآلاف من عناصر المؤسسة العسكرية والأمنية التركية. فى سياق ذى صلة، رصدت المعلومات الأمنية شروع عدد من عناصر التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، المتهمين فى جرائم إرهابية فى مصر، وصادر بحقهم أحكام قضائية تصل إلى الإعدام، ومن بينهم أحمد عبدالباسط، المعيد بكلية العلوم جامعة القاهرة، والصادر بحقه حكمٌ قضائى بفصله نهائيًا من جامعة القاهرة. والصادر أيضًا بحقه، حكم قضائى غيابيًا بالإعدام فى قضية العمليات المتقدمة، رقم: 174 لسنة 2015، جنايات عسكرىة غرب، والمقيم فى تركيا، ودائم التنقل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، كون 10 جروبات سرية، للتواصل بينه وبين عناصر التنظيم المسلح داخل مصر وخارجها، بهدف إعداد الخطط الميدانية، وتلقين المجموعات الميدانية، الأوامر لتنفيذ عمليات عدائية فى البلاد. وكشف مصدر أمنى، عن أن المتهم الهارب دشن جروبًا سريًا، عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، منذ يومين، بعنوان «جيش الخلافة»، طرح فيه فكرة شيطانية جديدة، وهى ضرورة أن يتقدم عناصر التنظيم الإخوانى لاستيفاء شروط التقدم للالتحاق بالجيش التركى، استثمارًا لما قام به التنظيم من مؤازرة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى مواجهة الانقلاب العسكرى الأخير. وأضاف المصدر، أن الفكرة تستهدف القيام بالدفع بعناصر التنظيم، المقيمين فى تركيا منذ 3 سنوات، والعناصر المفصولة من كلية الشرطة المصرية، والجيش المصرى، بناء على التحريات الأمنية، ليشكلوا نواة الفرقة الإخوانية، بالجيش التركى، الذى يحلم أن تتكون من 5 آلاف فرد مقاتل من عناصر الإخوان. وقال «عبدالباسط»، خلال نقاشات دارت داخل الجروب السرى، بضرورة الاستعانة بجميع أبناء الجماعة، التى يتولى ترشيحها القيادات العليا فى التنظيم، عبر عدة شروط، منها الولاء التام للإخوان والدولة التركية، ومطابقة الشروط البدنية على المرشحين للالتحاق بالوظيفة فى أجهزة الأمن والجيش التركى، واستعدادهم للتنازل عن الجنسية المصرية، فى حالة الموافقة عليهم. فى سياق متصل، شارك عبدالرحمن الصغير، منسق حركة حازمون بتركيا، نجل القيادى الهارب بالتنظيم الإرهابى محمد الصغير، المقيم فى تركيا، عبر الجروب السرى للأول، مقترحًا التواصل مع عناصر الحركة المقاتلين فى سوريا، للعودة إلى تركيا، للانضمام للجيش التركى، نظرًا للخبرات القتالية الميدانية التى اكتسبوها هناك. من جانبها، كشف مصدر أمنى، عن أن عناصر «الإخوان»، فى بعض اعترافاتهم وكتبهم، يؤمنون بأن دولة الخلافة هى الدولة التركية، وخليفتهم هو «أردوغان»، ويعملون على تصدير تلك الخرافات، وإعادة إحيائها عبر خطوة الانضمام إلى الجيش التركى. ولفت المصدر الأمنى، إلى أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية على المطارات والموانئ البحرية والبرية المصرية، لمنع هروب أى من المطلوبين أمنيًا، وعدد من عناصر التنظيم، ينتوون الهروب كلاجئين سوريين، عبر هجرة غير شرعية، من سواحل البحر المتوسط المصرية. وأشار إلى أن تلك الإجراءات تأتى استعدادًا لأى محاولة هرب، من قبل عدد من المتهمين، والمدرجة أسماؤهم ضمن الممنوعين من السفر، بالتزامن مع تشديد الفحص لجميع المسافرين عبر المنافذ الحدودية والمطارات المصرية إلى تركيا. فى سياق متصل، أوضح المصدر الأمنى، أنه جار حصر بيانات أسر القيادات الهاربة لتركيا، من تنظيم الإخوان الإرهابى، تنفيذًا لقرارات منع سفرهم خارج البلاد بأوامر من النيابة العامة.