محافظ الإسكندرية يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي (صور)    آخر تحديث لسعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري.. وصل لكام؟    «التضامن»: ضم فئات جديدة لمعاش تكافل وكرامة قبل نهاية سبتمبر المقبل    تفاصيل أعلى عائد على شهادات الادخار 2024 في مصر    البيت الأبيض: لا نريد احتلالا إسرائيليا لقطاع غزة    عاجل.. لحظة اغتيال القيادي بحماس شرحبيل السيد في قصف إسرائيلي    إحالة 12 متهما من جماعة الإخوان في تونس إلى القضاء بتهمة التآمر على أمن الدولة    رئيس مجلس الدولة: الانتخابات الحالية بداية جديدة للنادي    كرة يد.. الأهلي 26-25 الزمالك.. القمة الأولى في نهائي الدوري (فيديو)    طقس ال72 ساعة المقبلة.. «الأرصاد» تحذر من 3 ظواهر جوية    التصريح بدفن جثة تلميذ غرق بمياه النيل في سوهاج    شيرين تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: «أستاذ الكوميديا اللي علم الناس الضحك»    أشرف غريب يكتب: أحد العظماء الخمسة وإن اختلف عنهم عادل إمام.. نجم الشباك الأخير    الاستعدادات الأخيرة ل ريم سامي قبل حفل زفافها الليلة (صور)    النيابة تأمر بانتداب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق قرية «الحسامدة» في سوهاج    جداول قطارات المصيف من القاهرة للإسكندرية ومرسى مطروح - 12 صورة بمواعيد الرحلات وأرقام القطارت    وزير الاتصالات يبحث مع سفير التشيك تعزيز التعاون بمجالات التحول الرقمي    أوكرانيا تسعى جاهدة لوقف التوغل الروسي فى عمق جبهة خاركيف الجديدة    استمرار تراجع العملة النيجيرية رغم تدخل البنك المركزي    بعد غلق دام عامين.. الحياة تعود من جديد لمتحف كفافيس في الإسكندرية (صور)    طيران الاحتلال يغتال القيادي بحماس في لبنان شرحبيل السيد «أبو عمرو» بقصف مركبة    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    مدير إدارة المستشفيات بالشرقية يتفقد سير العمل بمستشفى فاقوس    حسام موافي يوضح أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي    توخيل يؤكد تمسكه بالرحيل عن بايرن ميونخ    "بموافقة السعودية والإمارات".. فيفا قد يتخذ قرارا بتعليق عضوية إسرائيل    بريطانيا تتهم روسيا بتزويد كوريا الشمالية بالنفط مقابل السلاح    4 وحدات للمحطة متوقع تنفيذها في 12 عاما.. انتهاء تركيب المستوى الأول لوعاء الاحتواء الداخلي لمفاعل الوحدة الأولى لمحطة الضبعة النووية    عمر الشناوي حفيد النجم الكبير كمال الشناوي في «واحد من الناس».. الأحد المقبل    عمرو يوسف يحتفل بتحقيق «شقو» 70 مليون جنيه    سوليفان يزور السعودية وإسرائيل بعد تعثر مفاوضات الهدنة في غزة    علماء الأزهر والأوقاف: أعلى الإسلام من شأن النفع العام    تاتيانا بوكان: سعيدة بالتجديد.. وسنقاتل في الموسم المقبل للتتويج بكل البطولات    "بسبب سلوكيات تتعارض مع قيم يوفنتوس".. إقالة أليجري من منصبه    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    الوضع الكارثى بكليات الحقوق    محافظ أسيوط ومساعد وزير الصحة يتفقدان موقع إنشاء مستشفى القوصية المركزي    رئيس جهاز دمياط الجديدة يستقبل لجنة تقييم مسابقة أفضل مدينة بالهيئة للعام الحالي    «تقدر في 10 أيام».. موعد مراجعات الثانوية العامة في مطروح    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    وزارة العمل تعلن عن 2772 فُرصة عمل جديدة فى 45 شركة خاصة فى 9 مُحافظات    مساندة الخطيب تمنح الثقة    أحمد السقا: يوم ما أموت هموت قدام الكاميرا    فريق قسطرة القلب ب«الإسماعيلية الطبي» يحصد المركز الأول في مؤتمر بألمانيا    «المرض» يكتب النهاية في حياة المراسل أحمد نوير.. حزن رياضي وإعلامي    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا إسرائيليا في إيلات بالطيران المسيّر    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    في اليوم العالمي ل«القاتل الصامت».. من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة به ونصائح للتعامل معه؟    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    إحباط تهريب راكب وزوجته مليون و129 ألف ريال سعودي بمطار برج العرب    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    أحمد سليمان: "أشعر أن مصر كلها زملكاوية.. وهذا موقف التذاكر"    بعد حادثة سيدة "التجمع".. تعرف على عقوبات محاولة الخطف والاغتصاب والتهديد بالقتل    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أقطاب الصوفية الأربعة.. ملوك تربعوا على قلوب الملايين
نشر في البوابة يوم 17 - 11 - 2016

يجتمع حولهم الملايين دون معرفة الأسباب الحقيقية التى جعلت القلوب تهفو وراءهم، وهو الأمر الذي حتم تسليط الضوء على هذه الشخصيات الصوفية الأربعة، خاصة لالتفاف الناس حولهم واتباع الملايين لهم داخل مصر وخارجها مما جلعنا نقترب منهم أكثر فأكثر لنكشف الستار عن الاسباب الحقيقة التى جعلت الصوفيون وغيرهم يهيمون عشقًا بهؤلاء الاقطاب الأربعة.
أولهم الشيخ محمد ماضى ابوالعزائم شيخ جماعة العزائم والطريقة العزمية بمصر والعالم الإسلامى وهو الشيخ المؤسس للطريقة العزمية التى أسست قديما فى العام 1850 على يد أستاذة الشريعة بجامعة الخرطوم والذى تحدى الموت وتصدى للإنجليز عند دخولهم الى مصر وطبع الالاف من الكتيباب التى شجعت المصريون على محاربة الانجليز مما جعل الحاكم العام الانجليزى يقوم بنفيه الى السودان، ما جعل المحبين والمريدين يتجمعون حولة من كل حدب وصوب وهذا ما كون أسطورة أبوالعزائم الذى لم يكن أستاذا للشريعة فقط بل كان شاعرا وفقيها وعالما وأستاذا ودكتورا ملما بجميع العلوم الدينية والطبيعية حيث ألف مئات الكتب فى العقيدة الإسلامية والفقه والشريعة وتفسير معانى القرآن الكريم مما جعل أتباعه يلقبونه بالإمام ولم يكن هذا فقط، بل إن نسبة النبوى الشريف جعل الاف الصوفية يتجمعون حوله أكثر فأكثر حيث انه حسينيا من جهة والده حسنيا من جهة والدته.
بعد وفاة الإمام أبوالعزائم دفن بمسجده بالسيدة زينب بشارع مجلس الشعب وولى بعده ولده أحمد ماضى أبوالعزائم أمور الدعوة العزمية الصوفية واصبح شيخا للطريقة العزمية وكان عالما جليلا من علماء الصوفية والدين الاسلامى بالرغم من أن دراسته لم تكن أزهريه حيث كان خرجيا لكلية التربية وكانت له مواقفا كثيرة مشرفة مما جعل الالاف يلتفون حوله فى مصر وخارجه طلبا للمدد وكان دائما يطالب مشايخ الصوفية بالوحدة ونشر علوم السادة الصوفية وتطوير المنهج الصوفى الذى كان يراه الشيخ أحمد على أنه السهل الممتنع الذى لم يمكن لأى شخص أن يفهمه أو يسلكة إلابعد طول دراسة وطول تجارب وعلى هذا حمل على عاتقة تعليم النشء الصوفى من خلال المربيين الذين علمتهم الطريقة العزمية وجعلتهم ينتشرون فى كل بقاع مصر ففى الصعيد يوجد المربيين الكبار امثال الشيخ محمد خليفة القاضى والشيخ مصطفى شبانه والشيخ اسماعيل المراغى والشيخ احمد الصاوى والشيخ محمد عبدالباسط وغيرهم ممن علموا المئات بل والآلاف من أبناء الصعيد المنهج الصوفى والحضرىة الصوفيةك كيف تكون وما هى طقوسها التى يقومون بها.
توفى الشيخ أحمد ماضى أبوالعزائم وأخذت الطريقة العزمية هذا الكيان الذى أسس على يد الشيخ محمد ماضى ابوالعزائم يكبر شيئا فشىء ويكثر المريدون داخل مصر وخارجها وأصبح من يتولى مقاليد الطريق يلقب بخليفة المسلمين حتى وصل المطاف بعد ذلك بالسيد عزالدين ماضى ابوالعزائم الذى تولى أمور الطريقة العزمية بعد وفاة والدة السيد احمد وكان صاحب الفكر المستنير بالطرق الصوفية حيث أنه أول من نادى بمحاربة فكر الخوارج من السلفية والإخوان المسلمين مما جعله العدو الاول لهم وحاربوه كثيرا وانتصر عليهم فى مواطن كثيرة من خلال كتابته التى بين شبهاتهم وردت على أكاذيبهم المزعومة من القول ان الصوفية أهل شرك وبدع حيث أثبت بالحجة والدليل أن طريق الصوفية أفضل المناهج الاسلامية الوسطية التى لاتكفر احد ولا تطغوا على أحد ولا تهاجم الآخر ولا تكفره مثلما يفعل السلفية والاخوان الذين كفروا الشيعة.
ومرت الأيام وتوفى السيد عزالدين ماضى ابوالعزائم ودفن بمسجد الكبير بمدينة البحيرة حيث أصبح له مولدا سنويا يأتيه الزوار من جميع أنحاء العالم الاسلامى لقراءة الفاتحة والاذكار الصوفية على روحه الطاهرة وكان يلقب عز الدين ماضى أبوالعزائم بمحامى آل البيت.
وما زالت الطريقة العزمية بقيادة شيخها الحالى علاء الدين ماضى أبوالعزائم تقوم بدورها الذى رسمه لها مؤسسها محمد ماضى ابوالعزائم على أكمل وجه وأنضم اليها الكثير من المريدين داخل مصر وخارجها حتى وصل عددها مليونى مريد بمصر وخارجها ويظهر ذلك جليا فى الالاف الذين يأتون كل عام فى مولد شيخ الطريقة المؤسس محمد ماضى ابو العزائم الذى تنحر من اجله الذبائح لله لإطعام المساكين والفقراء حيث يستمر مولد قرابة الخمسة أيام ويأتى إليه الزوار من جميع الجنسيات الإسلامية..
ويأخذنا الحديث أيضًا الى حياة السيد الشريف مصطفى الإدريسى والذى يعتبر من كبار مشايخ الصوفية والأشراف والذى يتجمع حولة الا لاف من أبناء الصعيد نظرا لقيامه بالصلح بين العلائلات وحل المشكلات الكبيرة التى كادت فى يوما من الأيام أن تفتك بأبناء الصعيد فى اسوان والساحة الشريف فى دراو تستقبل الالاف من المحبين يوميا حيث انهم يأتون الى السيد الادريسى الذى يلقب بأمير أمراء الصعيد حيث أنه سليل بيت النبوة والذي ينتهي نسبه الشريف إلي سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب إبن السيدة فاطمة الزهراء قرة عين رسول الله صلي الله عليه وسلم ويقطن الشريف الإدريسى بدراو بمحافظة أسوان ودعونا نسلط الضوء أكثر فأكثر على حياة هذا الرجل الذى أصبح من كبار رجالات الأشراف والصوفية فى العالم الاسلامى حيث انه ولد في الثامن عشر من يونيو 1974 للثامن عشر من يونيو 1974 ليكون الولد الوحيد لوالده السيد مصطفي الإدريسي الذي ومنذ صغر سنه تربي السيد إدريس داخل الساحة الإدريسية بمدينة دراو على مبادئ الإسلام فكان ما أوصي به جده الرسول بالتمسك بكتاب الله وسنته هو منهجه في الحياة حيث توسم فيه أهل النسب الطيب كل الخير فصار ورغم حداثة سنه مصاحبا لوالده الذي دفن جثمانه الطاهر داخل الساحة حسب وصيته ومابين مدينة وأخري.. وقرية ومركز. يتنقل السيد إدريس ملبيا نداء الصلح في خصومات دموية معقدة وبطبيعة الحال تكون خصومة الثأر علي رأس هذه المشكلات وتولى السيد الادريسى رئاسة الرابطة العالمية للسادة الاشراف الادراسة على مستوى العالم الاسلامى مما جعله الملايين من الصوفية والاشراف يتجمعون حوله فى العالم الاسلامى ولما لا وهو شيخ الطريقة الاحمدية الادريسية.
يأتى اليه كل عام الاف المريدين حيث الاحتفالات الدينية الكبرى بموالد ال البيت الكرام وجده الارديسى الكبير الذى يعتبر مولده من أكبر الموالد فى مصر وتشهد ساحته الكبرى بدراو فى اسوان على هذا الكلام فمن منا لايعرف الساحة الادريسية التى نزل فيها كبار علماء التصوف الاسلامى سواء من المشرق الاسلامى أو الغربى والذين تجمعوا فى هذا المكان الطاهر ليأخذوا البركات من سيدى الادريسى ومن خليفته السيد الشريف مصطفى الادريسى.
وهناك الكثير من المواقف التى تذكر للشيخ الادريسى ولأبناء الطريقة الأحمدية الادريسية فعند قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير اشتعلت البلاد عن بكرة ابيها وخربت المنشأت العامة وقتل الشباب وحدث هرجا ومرجا فى جميع محافظات مصر إلا محافظة اسوان التى يسكنها السادة الاشراف الادارسة الذين وقفوا جميعا وتصدوا لمحاولات الفرقة والفتنة بين ابناء اسوان وتوجه وقتها الشيخ ادريس الادريسى الى ميدان المحطة الذى أكتظ بالالاف من المتظاهرين الذين كانوا يريدون إشاعة الفوضى والعنف باسوان إلا أن تدخله فى الوقت المناسب ومطالبته الناس بحقن الدماء جعل الناس يرجعون إلابيوتهم من دون أن تزهق نفس واحدة أو تسال نقطة دما واحدة وعلى ذلك فاسوا نهى المحافظة الوحيدة التى سلمت من نار الفتنة إبان الثورة المصرية.
وهناك الكثير من الادوار التى قام بها الشيخ الادريسى لايكفيها عشرات الكب ومئات المجلدات لكى نسردها ونرويها على السادة القراء ويكيفينا ان نذكر ماحدث فى اسوان من فتنة قبيلتى الدبودية والهلايل عندما أشتعلت نار الفتنة بين القبيلتين فى اسوان ومات من هنا وهناك وتم التمثيل بالجسس وحدث الرعب فى الشارع الاسوانى فما كان من السيد الارديسى الا ان توجه الى اسوان ومكث فيها من أجل عقد الاجتماعات والتشاورات من أجل الصلح بين العائلتين وحقن الدماء بين المسلمين مما جعل الارتياح والطمأنينة تعود للشارع الاسوانى مرة أخرى.
وهناك ثلاثة من السادة الاشراف الادارسة فى اسوان تعود اصولهم الى شبة الجزيرة العربية هم القاسم ومحمد ومصطفي.. والأخير كانت له الزعامة والإمارة التي ورثها السيد أحمد الادريسى وكما يقول البعض فإن السيد إدريس وفي حياة والده كانت له الكلمة وكما يقول أحد مريدي الساحة الآدريسية آن القطب الأسواني الشيخ ماهر خالد ماهر استأذن فى ان تدفن معه عصا كان والده قد أهداها له وكما يوضح المريد ان هذا الاستئذان تم فى حياة والده السيد مصطفى الذى لم يعترض وقتها مما اعتبره البعض إذنا ضمنيا له بالولاية الصوفية.
أما الشخصية الثالثة فهو الشيخ أحمد أبوخليل الذى يستقر ضريحه بمسجدة الكبير بالزقازيق عاصمة الشرقية والذى يأتى إليه الأتباع والاحباب والمردين من كل دول العالم ويشهد الجميع أن هناك العديد من الشخصيات الدينية والفنية والسياسية تذهب الى مقر السادة الخليلية لاخذ البركة والعون من صاحب الضريح ووريثة الشيخ صالح ابوخليل الذى ذاع صيته بالدولة المصرية من اسوان جنوبا الى الاسكندرية شمالا الى سيناء والعريش شرقا والى مرس مطروح غربا حيث أن ما يحدث فى دولة ابوخليل بالزقازيق يعجز اللسان عن ذكرة حيث يذكر مريدين حول الشيخ "للبوابةنيوز" ان ساحة أبوخليل لاتكاد تفرغ من الاحباب المتمثلين فى رجال السياسة والدين إلا ويأتى إليها رجال الفن والمسرح والجميع يريدون أخذا العون والبركة من صاحب الفضل وعظيم الشأن الذى يعتبره الالاف من الصوفية من الاولياء الكبار الذين وصلوا لأعلى درجات الإيمان فأصبحوا أقرب الى الله من غيرهم والله اعلم.
وأقتربت "البوابة نيوز" من المشهد الخليلى لتجد أن هناك شيخان للطريقة الخليلية ورثوا الجد الأكبر الشيخ أحمد ابوخليل هما الشيخ محمد ابوخليل شيخ الطريقة الخليلية وابن عمه الشيخ صالح ابوخليل شيخ الجمعية الخليلية الصوفية التى تقوم كل عام بعمل الاحتفالات الكبرى والتى يأتى اليها الاف الزوار من كافة دول العالم الاسلامى.
القطب الرابع هو شيخ الحضرة الدنراوية سيدى أبوالفضل العباس رجل الاقدر أو كما يسمونه مريديه بكنز الاسرار والذى يوجد ضريحة بمسجد بمنطقة البساتين بالقاهرة بالقرب من السيدة عائشة ويصف مريدية أن مشهده يأسر القلوب ويشرح الصدور ويسمو بالروح ويجعلها تهفوا الى خالقها بين طرفة عين وإلتفاتة ويتجلى مشهد الدنراوية كل عام حيث يتوافدون إلى "دندرة" بصعيد مصر مرتين كل عام مرة فى المولد النبوى الشريف، وأخرى فى الإسراء والمعراج مرتدين زيهم التقليدى حيث انهم يلبسون الجلباب الابيض والعمامة البيضاء وقبل حلول المؤتمر بشهر تقريبًا تبعث المشيخة فى "دندرة "خطابات لجموع الساحات تطلب منهم اقتراحاتهم للبرنامج المزمع تنفيذه فى المؤتمر وتعقد الساحات اجتماعاتها لطرح أفكارها للبرنامج القادم التى تأخذ بها المشيخة فى "دندرة"بعد مناقشته من لجنة المتابعة والتقرير.
ويتجاوز أعضاء الدنراوية 5 ملايين ولهم أمير وتنظيم ومبادئ وأفكارمعينة وشعارات وصيحات وزى تعرف به وهناك اسم اطلق كثيرا على الندراوية هو "جمع إنسان محمد - الأسرة الدندراوية" هذا هو اسم الجماعة التى انتشرت فى مصر وكثير من بلدان العالم بفضل أميرها والمؤسس الفعلى لها الفضل بن العباس الذى كان لا يكاد يستقر فى موطن دعوته حتى يرجع ليطوف بجميع دول العالم داعيًا إلى فكرته ودعوة جده حتى نجح فى إقناع الملايين داخل مصر وخارجها بصدقية دعوته وجمع حولها ملايين من المؤيدين والمنتسبين.
وتنسب الجماعة الدنراوية الى الفضل بن العباس الدنراوى ونشأت على يد محمد الدندراوى الملقب بالسلطان الذى يعتبره الدندراويون جدهم المعنوى والذى كان يقيم فى دندرة إحدى قرى محافظة قنا بصعيد مصر وجاء فى إحدى الرسائل التعريفية بالفكر الدندراوى والمنسوبة إلى أميرها الفضل بن العباس أن جدهم محمد هو من أحفاد السلطان اليوسف أحد أحفاد الشريف إدريس الأول مؤسس دولة الأدارسة بالمغرب العربى الذى نسب نفسه إلى الإمام الحسن بن على بن أبى طالب.
وفى الحقيقة لم نجد إجابة تفسر سبب إطلاق لقب السلطان على محمد الدندراوى ولا لقب سمو الأمير على الفضل بن العباس إلا أنه يبدو أن هناك ارتباطًا بين إطلاق هذه الألقاب على زعماء الدندراوية وبين نسبتهم إلى أمراء وسلاطين دولة الأدارسة.
وفى إحدى الرسائل التى كتبها الفضل بن العباس وصف فيها جماعته بأنها دعوة شاملة وقال عنها إنها ليست بدعوة مذهبية حديثة.. وليست بطريقة صوفية جديدة.. وليست بجماعة سياسية قومية.. وليست بجمعية خيرية إقليمية ويوضح الفضل" فى فصل لاحق أنه لم يرد أن يكون كيان أسرته كيانًا متخصصًا يضاف إلى الكيانات السابقة بل يكون كيانا يضم كل هذه الكيانات ويحتوى على كل مميزاتها وخصائصها فيذكر أن "جمع إنسان محمد - الأسرة الدندراوية"ليست كيانًا من الكيانات الطائفية أو الطبقية ولا القومية أو الإقليمية وإنما هى كيان اجتماعى يجمع الأفراد المتفرقين والتجمعات المتفرقة فى وعاء الأسرة الواحدة فى "جمع إنسان محمد "صيحة نداء لجميع المسلمين أيا كان مذهبهم السلفى أو طريقتهم الصوفية أو تنظيمهم السياسى أو جمعيتهم الخيرية بأن يتجاوزوا حواجز الفرقة وأن يتألفوا تحت ظل الزعامة المحمدية الجامعة.
وحاول الفضل العباس فى كتاب"الوثيقة البيضاء"يحاول مؤلفه الفضل بن العباس أمير الأسرة الدندراوية تعريف الفكر الدندراوى فيبدأ بأسباب نشأة الفكرة نفسها على يد جده السلطان محمد ويضع خلفية لصورة الواقع المتردى للأمة الإسلامية وقتها التى "أنهكها الهوان وأضنتها المهانة" هذا الواقع هو الذى دفع مؤسس الأسرة بصفته "واحدًا من المصلحين" إلى محاولة البحث عن تفسير لهذا الواقع المؤلم ومن ثم اتخاذ خطوات لعلاج ذلك البلاء المهين وفى رحلة تفسير هذا الواقع رأى السلطان أن هناك أربع طوائف وصفها بلإصلاحية انفردت كل منها بتصور لما أصاب إنسان محمد ووضعت دواء حسب تصورها لهذا الداء الطائفة الأولى المذاهب السلفيةوالثانية الطرق الصوفية والثالثة الجمعيات الخيريةوالرابعة رؤساء التنظيمات الوطنية.
وتوزع السواد الأعظم من أهل الإسلام على هذه الطوائف المتشابهة فى الغاية المتغايرة فى كيفية الوصول إليها فانقسمت بذلك طوائف الشارع الإسلامى المتخصصةكل منها إلى قسمين: تجمعات صالحة ومجموعات فاسدة وابتعد عن مواقع تلك الطوائف أكثر أهل الإسلام ففقدت تلك الطوائف تأثيرها على المسلمين على مر الزمان.
وبهذا الارتباط الانتمائى صار كل من اتبع السيادة المحمدية الشاملة وبايع الزعامة المحمدية محمدى التكوين فبتكوينه المحمدى بنى الإنسان ذاته وألف عائلته وأقام مجتمعه وأنشأ أمته فالجميع فى كيان إنسانى لا يتجزأ مهما تنوعت الطائفيات أو الطبقيات ومهما تعددت القوميات أو الإقليميات ومن أجل هذا أنشأ الدندراوى الأول الأسرة الدندراوية.
ومع أن الدندراويين يصفون جماعتهم بالأسرة إلا أنهم منظمون تنظيما تسلسلى، فأصغر وحدة فى هذا الكيان هى الساحة، وتضم عددا من جموع "إنسان محمد" فى مكان ما قد يكون مدينة أو قرية أو عدة قرى وتشكل عدة ساحات فى محافظة ما تصب هذه التجمعات فى دندرة حيث مقر الأمير الفضل ونوابه من أمراء الأسرة الدندراوية.
وليس هناك شروط يجب أن تتوافر فى المسلم حتى يكون دندراويًا ويدخل فى جموع إنسان محمد إلا شرط واحد وهو أن يكون محبًا لسيد الخلق وأن يؤمن بإخلاص بالرؤية الدندراوية ويقول بعض المريدين فى الأسرة إن القيادة فى الساحة جماعية وليست فردية والأمير يُبايع ولا يفرض ولا يقدس ولا تُقبل يده ومع أن الأسرة الدندراوية غيرمعترف بها الا انها ليست طريقة صوفية فحسب فتخضع للمجلس الأعلى للطرق الصوفية ولا هى جمعية خيرية فحسب فتخضع لقانون الجمعيات ولا حزبًا سياسيًا فتحصل على رخصة الحزب السياسى إلا أنها لا تتعرض للمساءلة القانونية ولا إلى الهجمات الأمنية وتنعقد اجتماعات ساحاتها ومؤتمراتها تحت غطاء قانونى.
وعندما سألنا مصادر داخل الأسرة عن سبب تمتعهم بحرية الاجتماع والحركة فى حين أنهم يعدون جماعة محظورة تتشابه مع جماعة الإخوان فى شمولية منهج وتنظيمها، وتتفق مع السلفية الحركية فى رفع شعار نحن نعلم بالسياسة ولا نعمل بها.
ونفت الدندراوية سرية لقاءتهم حيث قال بعضرالاتباع والمريدين إن لقاءاتهم واجتماعاتهم تعقد تحت غطاء مراكز دندرة الثقافية المشهرة وفق قانون الجمعيات. وللأسرة الدندراوية لائحة بالعقوبات التى تفرض على المريد لم نعرف معظمها لكن عرفنا ما يتعلق منها بإجراءات العقوبة فإذا ارتكب الدندراوى خطأ اعتبر خروجًا على النظام العام، فإنه يخضع لعدة عقوبات تجنب - إيقاف - إسقاط - سحب انتساب.
لكننا لم نستطع أن نعرف تحديدًا ما يعتبر خروجًا عن النظام الدنراوى لكن عقوبة الإسقاط أو سحب الانتساب لا تتخذ إلا بعد إجراء المحاكمة للدندراوى فى حضور ساحته وحضور ممثلين عن جميع ساحات الجمهورية ويتم سؤاله فى الغالب من النائب العام الأمير هاشم بن الأمير الفضل ويكون السؤال علنيًا والإجابة علنية أيضًا.
وعقوبة "التجنب" تحدد بفترة معينة يعود بعدها المنتسب لصفته وعقوبة "الإسقاط" قد يعود بعدها الدندراوى إذا تغير سلوكه السيىء الذى اخرجه من الطريق اما عقوبة "سحب الانتساب" فلا يمكن بعدها العودة وطوال مدة كل هذه العقوبات لا يعتبر المعاقب دندراويًا ويقاطع من جموع الأسرة ولا يلقى عليه السلام.
وكل ساحة من الساحات لها اجتماعان الاثنين والخميس من كل أسبوع يقرأ فيهما القرآن وتعقد الحضرة ويتم الشدو بالأهازيج الدندراوية بأداء جماعى ويدرس فيها سلسلة كتب الوثيقة البيضاء وبعض الرسائل الأخرى التى كتبها الأمير الفضل وتناقش فى هذه الاجتماعات أحوال الساحة والأسرة الدندراوية تمتد بمظلتها الاجتماعية على كل منتسبيها فواجب على الدندراوية أن يتزاوروا ويعرفوا أحوال بعضهم البعض ويتآزروا فى أوقات الشدة والفرح ويقوموا بعمل اجتماعى وخيرى وتثقيفى فى إطار ساحاتهم ويعقدوا دورات تدريبية للحرفيين المنتسبين للأسرة وينشئوا جمعيات خيرية تخصص لمساعدة فقراء أهل البلدة أو الحى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.