سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. الأقصر تستعد لمواجهة أي سيول محتملة ب"سيل 1".. اختيار الطود نموذجًا لأنها الأكثر تعرضًا للخطر بعد تعرضها لأول سيل عام 1994.. والمحافظ يؤكد لدينا استعداد تام وخطة كاملة لمواجهة أي طوارئ
فى خطوة هى الأولى من نوعها وتحسبًا لهطول أمطار غزيرة تتحول إلى سيول جارفة تتسبب فى كوارث جديدة كما رأينا فى الأيام الماضية، أجرت محافظة الأقصر، اليوم الأحد التجربة " سيل 1 " لمواجهة الأزمات والطوارئ حال هطول الأمطار؛ ومجابهة السيول على مدينة الطود جنوبالأقصر بمشاركة المحافظ محمد بدر واللواء هاني عبد المقصود سكرتير عام مساعد المحافظة وكافة المديريات والجهات المعنية. وتم تنفيذ نموذج محاكاة استعدادًا لموسم الشتاء والسيول هذا العام، لقياس مدى جاهزية الأجهزة التنفيذية في مواجهة الطوارئ والأزمات ومواجهة آثار السيول والأمطار الغزيرة المتوقعة خلال فصل الشتاء بمشاركة الإسعاف، والمطافئ، والدفاع المدني، والمرور، وقوات الإنقاذ النهري، والصحة، والشئون الاجتماعية لحصر الحالات المضارة، ومشاركة جميع الإدارات بالمركز، ورؤساء الوحدات المحلية للإشراف على التجربة. شهدت التجربة التي أقيمت على ملعب شباب الحسينات بمدينة الطود حضور محافظ الأقصر، والعميد أيمن المدني رئيس مركز ومدينة الطود، والدكتور محمد رزق نائب رئيس المجلس، والنقيب طه إسماعيل رئيس نقطة شرطة العديسات بحري، ومن الصحة شارك الدكتور خلف عمر مدير إدارة المستشفيات بالمديرية، والدكتور عبد الرءوف الأمير مدير الطب الوقائي بالمديرية، والدكتور أحمد عطا مدير إدارة الأمراض المعدية بالمديرية، والدكتور محمود عبدالناصر مدير إدارة الطود الصحية والدكتور معمر عبد الهادي مدير نموذج إسعاف الأقصر. وأشرف محافظ الأقصر على إجراء المحاكاة للأزمة الافتراضية وبالتعاون الكامل مع الأجهزة المعنية من مديرية الصحة ومرفق إسعاف الأقصر وشركة المياه والصرف والحماية المدنية بجانب تواجد المعدات الخاصة بمركز ومدينة الطود حيث شارك في إجراء المناورة 15 سيارة وجرار كسح مياه، من مجلس مدينة الطود، وسيارة مياه نظيفة للشرب، و4 سيارات من شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالطود، و3 سيارات من الشركة الرئيسية بالأقصر و4 لوادر منهم 2 تابعين للمجلس وواحد مجتمع مدني و13 سيارة إسعاف من نقاط الإسعاف المختلفة بالمركز، 3 سيارات حماية مدنية، و4 سيارات نقل صغير للإغاثة ونقل المشرفين وفريق العمل إلى مكان السيول و4 خيام كشافة وخيمتين لمستشفى مجهزة بعدد 2 أطباء و2 صيادلة و3 تمريض وعدد من أفراد الطب الوقائي بالطود، و6 مراقبين صحيين بالإدارة الصحية بالطود و22 خيمة مختلفة كما دعم مركز الطود التجربة ب2 تليسكوب للكهرباء، وعدد 4 سيارات نقل "محملة بالخيام والبطاطين"، بمشاركة فرق الكشافة بالشباب والرياضة والمدربة على نصب الخيام، كما اشتركت مديرية الأمن بدفع ثلاث سيارات للشرطة، واحدة منها من نقطة العديسات، وسيارة من مباحث الأقصر، وثالثة من مرور الأقصر، وسيارة نقل للجنود إلى جانب طقم إغاثة من شرطة الإنقاذ النهري، وثلاث سيارات إطفاء فيما شاركت مديرية التموين وإدارة الطود بثلاجة ربع نقل محملة بالمواد الغذائية، كذلك ساهمت إدارة الزراعة بسيارة نقل بموتور رش لمكافحة الآفات وأيه أضرار تسبب في حدوثها السيل. وبدأت تنفيذ خطة مجابهة السيول بتلقي غرفة العمليات ومركز إدارة الأزمات بمحافظة الأقصر بلاغا من رئاسة مدينة الطود في الساعة الثامنة صباحا بهطول أمطار غزيرة بأنحاء متفرقة من المدينة عقب تلقي بلاغ من الأرصاد الجوية بسوء الأحوال الجوية وسقوط أمطار أعقبه اجتماع اللجنة العليا لمواجهة السيول بمركز عمليات المحافظة وعلي الفور تحركت عناصر إدارة الأزمة إلى موقع الحدث وتم إخطار الجهات المعنية وإبلاغ مسئولي الكهرباء لفصل التيار عن المنطقة موقع الحدث ومسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي والوحدات المحلية للدفع بسيارات الكسح لشفط المياه من الشوارع. تواصلت البلاغات لغرفة العمليات ضمن السيناريو الموضوع للتجربة حيث تم تلقي بلاغات بانهيار عدد 4 منازل ونشوب حريق في حظيرة وتم الدفع بسيارات مطافئ وإسعاف للسيطرة علي الوضع بالإضافة إلى فتح معسكر إيواء مجهز بالخيام بمنطقة الإيواء بمركز شباب الحسينات بالطود وفتح نحو 50 وحدة سكنية لتسكين المتضررين. ثم تابع سكرتير محافظة الأقصر سيناريو التجربة بمتابعة الأوضاع في بقية مدن المحافظة وتم توجيه أجهزة المرور لإجراء التحويلات المرورية وتوجيه قائدي المركبات إلى طرق بديلة بعد وقف حركة المرور في الطرق المتضررة بالتنسيق مع هيئة الطرق وكذلك قيام مسئولي الري بالأقصر بإتخاذ الإجراءات العملية لمجابهة زيادة منسوب المياه بالترع وتلقت غرفة العمليات عدة بلاغات أخرى نتيجة تجمعات المياه التي وصلت إلى المنازل بالإضافة إلى ارتفاع منسوب السيول بمخر أبو عنان بالطود. تم توجيه مسئولي الصحة للدفع بطاقم طبي لمكان الحدث لمعالجة أي مصابين وقام مسئولي الزراعة بإخلاء الجمعيات الزراعية من المبيدات والتعامل مع الحيوانات النافقة وطرد الزواحف ومرور فرق علي الترع لطرد منسوب المياه المرتفع وقام مسئولي التعليم بتنفيذ إخلاء مدارس حاجر الطود وأبو عنان وإعلان وقف الدراسة بهما لقربهما من مخر السيل بالطود كما تم سحب وشفط المياه القريبة من معبد الطود. وعقب انتهاء السيناريو العملي عقد سكرتير عام محافظة الأقصر اجتماعا مع كافة الجهات المعنية نوقش خلاله الدروس المستفادة من التجربة وتناول أبرز الإيجابيات والسلبيات فيما قام محافظ الأقصر بجولة في مدينة الطود لمتابعة التطبيق العملي للتجربة وتفقد مخرات السيول. من جانبه، أكد المحافظ إن التجربة تهدف إلى رفع درجة الاستعداد لمواجهة الطوارئ بالإضافة إلى فتح قنوات اتصال مع كافة الأجهزة المعنية مؤكدا أهمية قياس استعدادات كافة الجهات المشاركة في التجربة من رفع درجة الاستعداد لمواجهة الطوارئ والسيول في حال حدوثها بالمدينة، وذلك من خلال تنفيذ تجربة الطوارئ " سيل 1" وعمل سيناريو عملي متكامل لازمة سيول محتملة بمنطقة الطود وكذلك قياس مدي استعداد الجهات المختلفة للتعامل مع الأزمة بأسلوب علمي منظم وطبقا للخطة الموضوعة وفي أسرع وقت ممكن. وأعرب محافظ الأقصر عن شكره وتقديره لكافة الأجهزة التنفيذية المشاركة في نجاح هذه المناورة التي أثبتت جاهزية كافة الأجهزة التنفيذية لمواجهة الطوارئ والأزمات، وأثنى على المجهود المبذول لإنجاح التجربة، مبديًا سعادته بنجاح التجربة، وسرعة استجابة كافة الفرق المشاركة في التجربة وحسن أدائها مؤكدًا أن المحافظة لديها استعداد تام وخطة كاملة لمواجهة طوارئ الأمطار والسيول، مشيرا إلى أنه تم اختيار مدينة الطود لإجراء المناورة بها نتيجة لكون المدينة من أكثر الأماكن المعرضة للسيول بالمحافظة. فيما قال العميد أيمن المدني، رئيس مركز ومدينة الطود، أنه تم تنفيذ تجربة سيول فعلية، بمشاركة جميع أجهزة المحافظة، لافتًا إلى تجهيز 50 وحدة إخلاء إداري يتم فتحها لاستيعاب الحالات المضارة في حالات حدوث السيول ولدينا 7 مخرات للسيول اخترنا مخر سيل الحسينات لتنفيذ التجربة عليه، مؤكدًا أن الطود أصبحت مستعدة تمامًا لمواجهة أية كوارث أو سيول. فيما أوضح الدكتور محمد رزق، نائب رئيس مركز ومدينة الطود، أن تنفيذ التجربة الهدف منه قياس مدى استعداد الجهات التنفيذية للتحرك في حال حدوث أزمات أو كوارث مثل السيول، وخاصة أن مدينة الطود من أكثر المناطق بمحافظة الأقصر تعرضًا للسيول، مشيرًا إلى أنها تعرضت لأول سيل في عام 1994 واستهدفت التجربة التعرف على أوجه القصور أثناء العمل لتفادي الأخطاء في حالة الكوارث، وكذلك للتعرف على الإمكانيات المتاحة بالمركز، ومدى كفاءتها، ومدى قدرة الإدارات المختلفة على تنفيذ الخطة الموضوعة.