أكد خطباء المساجد في الشرقية أن مصر لها مكانة عظيمة في الإسلام ولذلك ذكرت في القرآن خمس مرات صراحة حيث قال تعالي "اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم" و"واوحينا إلي موسي واخيه ان تبوءا لقومكما بمصر بيوتا" و"وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته اكرمي مثواه" و" ادخلوا مصر ان شاء الله امنين" . وهذا يؤكد أن مصر محفوظة بأمر الله وقدرته وانها لن تضار أبدا بفضل الله ووحدة شعبها وتماسكه وقوة جندها خير أجناد الأرض وهم في رباط إلى يوم الدين كما أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال "إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يُسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحمًا أو قال ذمة وصهرًا" فالرحم هي أمنا هاجر زوجة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام وأم أبينا إسماعيل عليه السلام أما الصهر فهي السيدة "مارية القبطية" التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنجبت له ابنه إبراهيم الذي سماه على اسم أبي الأنبياء كي يعلمنا مدى احترام الإسلام لشتى الديانات وسائر الأنبياء وطالب الخطباء الجميع بالحرص على حماية هذا الوطن الغالي فحب الوطن وحمايته والحفاظ عليه من الإسلام ولا تعارض أبدًا بين هذه الوطنية والإسلام فقد خاطب رسولنا الكريم مكة قائلا لها: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله وإنك لأحب البلاد إليّ ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجْتُ" وهو ما يدل على حبه عليه الصلاة والسلام لوطنه الغالي مكة . وشدد الخطباء على حرمة إشاعة الفساد أو الفوضى في المجتمع أو الإضرار بأهله أو ممتلكاته الخاصة والعامة. داعين الله ان يجعل مصر آمنا سالما وان يقِهِ وأهلَه شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.