أعلنت ما يسمى بمجموعة "الإنقاذ والإصلاح" لحركة نداء تونس، المكوّنة من عدد من أعضاء الهيئة السياسية للحركة، عن تشكيل هيئة وطنية لإنقاذ الحركة، تقوم بإعداد المحتويات المضمونية والتنظيمية اللازمة للندوة الوطنية للإنقاذ في 20 نوفمبر الجاري والتي ستشكل محطة حاسمة في تجاوز الأزمة القيادية المستفحلة. وقال بيان للمجموعة صدر اليوم الأربعاء أنه تم مساء أمس عقد اجتماعا خلص إلى ضرورة الحفاظ على سمعة الحركة ومكانتها والإبقاء عليها موحدة ديمقراطية وفاعلة، وهو المبدأ الوطني والأخلاقي الذي دفع لتوجيه نداء صادق لكل أعضاءها دون استثناء لاسترجاع حركتهم وتخليصها من التسلط والتعجيل بعقد المؤتمر الإنتخابي الديمقراطي والجامع. وأضاف البيان أن مبادرة الإصلاح والإنقاذ التي تم إطلاقها والانخراط في مسارها المتصاعد، في ظل حاجة تونس الماسة لصيانة قوة التعديل الرئيسية أمام أخطار الردة واختلال التوازن والاستقرار من جديد في الدولة والمجتمع. يذكر أن عضو الهيئة السياسية لحركة نداء تونس رضا بلحاج كان صرح في وقت سابق أن عددا من قياديي الحركة وإطاراتها سيعلنون عن هيئة وطنية للإنقاذ تابعة للحزب وعن قيادة جديدة تعوض المدير التنفيذي الحالي حافظ قائد السبسي في حال عدم تجاوبه مع الدعوة لعقد هيئة سياسية، مؤكدا في هذا الصدد وجود اتجاه في الحزب في اتجاه تنحية المدير التنفيذي.