حذر نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، من سيطرة عناصر غير عربية على مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، في إشارة إلى تنظيم " ب ي د" التابع لمنظمة حزب العمال الكردستاني، مؤكدا أن هذا الأمر لن يسهم في إحلال السلام بالمنطقة. جاء ذلك في تصريح صحفي للمتحدث باسم الحكومة نعمان قورتولموش على هامش مشاركته في اجتماع مجلس الوزراء بالعاصمة التركية أنقرة اليوم الإثنين. وقال قورتولموش في تصريح صحفي، نقلته صحيفة (ديلى صباح) التركية اليوم الإثنين - " قدمنا توضيحات لرئيس هيئة الأركان الأمريكية بشأن مدينة منبج وأهمية انسحاب تنظيم (ب ي د) منها تماما، في أقرب وقت بموجب الوعد الذي تلقيناه في البداية من واشنطن". وبحث رئيس هيئة الأركان العامة التركية خلوصي أكار أمس الأحد، مع نظيره الأمريكي جوزيف دانفورد، الذي زار تركيا قضايا تتعلق بالأمن الإقليمي وآخر التطورات في سوريا والعراق. وأوضح قورتولموش أنه جرى التأكيد - خلال المباحثات مع دانفورد في أنقرة - على أن تطهير منبج من تنظيم (ب ي د) بأي شكل من الأشكال يعد واحدة من الأولويات الإستراتيجية لتركيا. وأشار إلى اتمام تركيا تحضيراتها المتعلقة بشأن منبج وإصرارها على عملية تحرير مدينة الباب من تنظيم داعش الإرهابي. وبخصوص عمليتي إستعادة محافظة الرقة السورية ومدينة الموصل العراقية من داعش، قال قورتولموش " ينبغي أن تكون الشرعية من أهم الخطوط في تلك العمليتين، وإنها لن تتحقق على يد مجموعات إرهابية مسلحة". وفيما يتعلق بالتعزيزات العسكرية التي ترسلها بلاده إلى حدودها الجنوبية، قال قورتولموش "هذه خطوة في إطار التدابير الواردة التي تتخذها تركيا". وبخصوص مجريات عملية درع الفرات التي انطلقت فجر 24 أغسطس الماضي، قال المتحدث باسم الحكومة "جرى تطهير 173 قرية من إرهاب داعش خلال 75 يوما، وبات الجيش السوري الحر على بعد 12 كم من مدينة الباب شرقي حلب". وتطرق إلى الادعاءات حول تبني "داعش" التفجير الإرهابي الذي وقع في ولاية ديار بكر، الجمعة الماضية وأسفر عن عدد من القتلى والجرحى، فقال " بينما كانت أعمدة دخان التفجير تتصاعد، نحن لا نفهم جهود وكالة أنباء دولية (لم يسمها)، رامية إلى رفع أصابع الاتهام عن حزب العمال الكردستاني".