انطلقت في إطار فعاليات الدورة ال 21 من معرض الجزائر الدولي للكتاب والذي تحل مصر ضيفًا شرفيًا عليه هذا العام، ندوة عن التحديات التي تواجه اللغة العربية حضرها عدد من الباحثين والمتخصصين في اللغة. وأكد صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر، أن "لغة الضاد" تملك جاذبية كبيرة في الوقت المعاصر، مضيفا "قبل عام 2000 لم تصنف اللغة العربية ضمن اللغات الراقية، ثم صنفت في المرتبة ال12 والآن في 2016 تصنف في المرتبة السادسة من حيث استعمالها في الإنترنت، وارتفع عدد المواقع إلى 4500 موقع إلكتروني، وتزداد الأبحاث الخاصة بالذكاء الصناعي أي اللسانيات الحاسوبية باستمرار وتطوير البرمجيات في تحسن دائم وبدأ الحرف العربي يفرض نفسه". وأشار الباحث صالح بلعيد خلال مشاركته في ندوة "العربية لغة علمية" إلى أن المواصفات التي يجب أن تتوفر لتكون اللغة جذابة هو عامل القدم أي يجب أن تكون طبيعية وليست صناعية، أما العامل الثاني هو رصيد من ركام وصورة التواجد الفعلي، وموقع اللغة العربية في مجموعة من المؤسسات خاصة بالمدرسة والإعلام. كما أكد بلعيد على ضرورة إقامة مؤسسات للغة والإنفاق عليها بإنشاء هيئات تعمل على تطويرها، قائلا: "اللغة لا يمكن أن يرقيها النحوي بل الأديب والشاعر من عليهما القيام بذلك، والعربية لغة علمية لكن هذا المصطلح يحتاج إلى أن يستعمل". ومن جانبه أشار فايق عويس أستاذ اللغة العربية في جامعة سانتا كلارا بكاليفورنيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية ورئيس قسم اللسانيات والتعريب في جوجل بالشرق الأوسط والأسواق الناشئة، إلى أن رسالة جوجل هي تنظيم المعلومات حول العالم والاستفادة منها، مؤكدًا أن فريقه يجتهد من أجل التعريب وتوفير منصات لإنشاء محتوى عربي، فأكثر من 70 بالمائة من الناس يتصفحون بلغاتهم الأم. وتابع: "اللغة العربية لها أهمية كبرى في العالم، فهي اللغة الرابعة أو الخامسة من حيث استعمالها داخل الإنترنت لكن هناك نقصًا في المحتوى، ف 3 بالمائة من المحتوى يتوفر باللغة العربية، أنا لا تهمني هذه النسبة التي يعتبرها البعض ضئيلة فمنذ 4 سنوات كان المستخدم العربي حين يبحث عن موضوع معين يجد ما يبحث عنه". وأشار إلى أن الأبحاث العالمية لا تنشر بالعربية وأن هذا هو التحدي الكبير لفريقه، وتحدث عن جهود فريقه في التعريب وكذا المبادرات التي أطلقها والموجهة للمستخدمين باللغة العربية.