الرئيس الكولومبي يبدأ أول زيارة دولة إلى المملكة المتحدة

بدأ الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس زيارة دولة إلى بريطانيا، هي الأُولى لرئيس كولومبيا للبلاد بدعوة رسمية من الملكة إليزابيث الثانية.
واستهل سانتوس زيارته بحضور مأدبة رسمية أُقيمت له، الليلة الماضية، بقصر باكنجهام، وذلك قبل المحادثات المزمع عقدها اليوم بمقر رئاسة الوزراء بداوننج ستريت، وقد تحدثت الملكة عن كيف تحولت أيرلندا الشمالية، مشيدة بالرئيس الكولومبي لقيادة بلاده إلى مسار سلام مماثل.
وقالت الملكة، للرئيس الكولومبي خلال المأدبة: "هذا الأسبوع سوف تقوم بزيارة أيرلندا الشمالية، التي تمتلك الآن أحد أكبر أسواق الخدمات المالية في المملكة المتحدة خارج لندن".
وأضافت: "على مدى السنوات الأخيرة رأيت أمامي تحول الشعب الذي عانى لسنوات عديدة من الصراع، والآن، من خلال السلام، هناك بداية لتحقيق إمكاناتهم الكاملة".
وأشادت الملكة بالرئيس سانتوس الذي ساعد في التوسط لإبرام صفقة تاريخية مع اليساريين المتمردين بمنظمة "فارك" في بلاده، والتي أكسبته جائزة نوبل للسلام.
ونص الاتفاق على نزع أسلحة 5765 من متمردي "فارك" وتحويل هذه الحركة إلى مجموعة سياسية تتولى مقاعد بالكونجرس الكولومبي، كما نص على تعويضات للضحايا وإجراء محاكمات ووقف إنتاج المخدرات الذي كان يؤجج النزاع.
من جانبها تعد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في وقت لاحق اليوم، بمساعدة كولومبيا على تحقيق السلام والازدهار مع استمرار الرئيس في زيارته الرسمية للمملكة المتحدة مع عقد محادثات في داوننج ستريت.
ومن المنتظر أن تعلن "ماى" و"سانتوس" عن سلسلة من الصفقات التجارية، إضافة إلى مناقشة الصراع الداخلي المرير الذي عانت منه كولومبيا منذ عقود.