سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة لم تتعلم من أخطاء الماضي في أزمة "سيول أسيوط".. أمطار 2013 حصدت 7 أرواح وأغرقت 35 فدانًا.. و2016 حولت المنازل إلى "كراكيب".. وباحث بيئي: المسئولون أثبتوا فشلهم
أزمة "السيول" التي حدثت بمحافظة أسيوط، عادت بالأذهان إلى الأزمة التي ضربت المحافظة منذ 3 سنوات، فتعرضت 15 عزبة ونجع للخراب والخسائر وغرق 35 ألف فدان من زراعات القمح والموالح وتضرر 80 منزلًا بمختلف المناطق، التي تعرضت للغرق وهذا العام امتدت الخسائر للأرواح فراح ضحية الأعمدة المكشوفة التي امتدت إليها الأمطار 7 بينهم سيدة حامل وطفلين. وهذا العام لم تنجو "البداري" من هذه الأزمة أيضًا، فخسر الكثير من الأهالي ممتلكاتهم ومنازلهم ومتعلقاتهم، لأنهم يقطنون في مناطق مقاربة للجبل، واشتعلت النيران بأربع منازل نتيجة ماس كهربائي بسبب المياه، وكذلك "درنكة" ومساكنها التي تحولت إلى أكوام من الخراب وتهدمت منازلهم وتحولت إلى "كراكيب" بعد سقوط الحوائط مع كثافة المطر. الأزمة خلفت بيوتًا أصبحت بلا أسقف، وبلا سرير وبلا غطاء، وطعام، كما شملت السيول مركز "الغنايم" لتواجده بجوار الجبل في العامين ولحقت بها الكثير من الخسائر في العامين، وتضرر أهالي منطقة غرب البلد بأسيوط في عامي السيول بسبب عشوائية البناء، وضيق الشوارع الطينية التي تربط المنازل ببعضها وعرب مطير وأبنوب. وبالرغم من تكرار المأساة إلا أن طريقة المسئولين في التعامل مع السيول هي نفس الطريقة البدائية والتصريحات المعتادة، بإنهاء الاستعدادات للسيول وتحدث المأساة وتكرر الخسائر بدون وجود أبسط طرق التعامل مع الأمطار وهي البلاعات المخصصة لهذه الطوارئ. أكد محمد محيي باحث بيئي، أن المسؤولين دائمًا يثبتون أنهم فاشلون لتكرار الأخطاء وخروج التصريحات الكاذبة التي تؤكد الاستعداد بدون أدنى مسئولية منهم عن الخسائر التي تلحق بالمواطنين وذلك شاهدناه في العامين نفس المناطق ونفس تصريحات الاستعدادات ونفس الخسائر. وأضاف محي: "الأمر ازداد سوءًا، ففي العام الماضي لم يكن هناك ضحايا في الأرواح، وهذا العام وصل عدد الضحايا إلى 7 أشخاص من بينهم سيدة حامل وطفلين بسبب الأعمدة المكشوفة والمغطَاة بكرتون والتي اصطدمت بالمواطنين وتسببت في قتلهم". وأضاف محمد إسماعيل محمد من متضرري "درنكة": "الأمطار فجأة هطلت على منازلنا في تمام الساعة 4 ونصف عصرًا، وبدأت المطرة هادية وفجأة أصبحت غزيرة لدرجة أنها فجأة أسقطت الحوائط، وخرجت بالعيال من الخوف لما حسّيت البيت بيقع ولقيت المية رمت عفش البيت كله خارج المنزل". وتابع: "أصبحت بلا مأوى، ولم أجد مكانًا أعيش فيه، الجلابية دي شاحتها ولابسها بقالي 4 أيام، ومش لاقى حتة استحمي فيها، ولا أعمل حمام". جدير بالذكر أنه أثناء حدوث السيول هذا العام كان محافظ أسيوط في مدينة شرم الشيخ في المؤتمر الوطني للشباب، ووصل المحافظة بعد مرور يوم ونص من السيول وهناك حالة غضب من المواطنين لعادم تواجده ومتابعته السيول والمخرات التي كانت مغلقة ولم يتم التواصل مع أهالي درنكة وعرب مطير أو تقديم أي مساعدات لهم.