انطلاق اجتماع المكتب التنفيذي لوزراء الشئون الاجتماعية العرب بالأردن

انطلقت اليوم الأحد في العاصمة الأردنية عمان أعمال الدورة الثامنة والستين للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب برئاسة الدكتورة غادة وإلى وزيرة التضامن الاجتماعي ومشاركة وزراء الشئون الاجتماعية أو ما يمثلهم في سلطنة عمان والعراق وفلسطين والسودان وقطر.
وقالت وإلى - في كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية للدورة - إن جدول أعمال المجلس اليوم يعكس عددا من القضايا التي تهم العمل الاجتماعي العربي المشترك بما يسهم في اتخاذ قرارات عملية نأمل في أن تجد مسارها للتنفيذ بما ينعكس إيجابا على المواطن العربي ويخفف من الآثار الاجتماعية الناجمة عن الأوضاع التي تشهدها المنطقة، وبما يمكن من مواصلة التنمية الاجتماعية العربية.
وأكدت عزم المجلس على المضي قدما لتحقيق التنمية المستدامة للشعوب العربية، لافتة إلى أن المنطقة العربية لاتزال تمر بظروف صعبة استثنائية تفشى فيها الإرهاب وازدادت ممارساته اللاإنسانية ولايزال الوضع في سوريا متأزما مع تزايد موجات اللاجئين والنازحين، ولايزال الشعب الفلسطيني يعاني من ممارسات العدوان الغاشم.
وقالت إن التزام القادة العرب في الجمعية العامة للأمم المتحدة بخطة التنمية المستدامة 2030 في سبتمر 2015 جاء ليؤكد هذه العزيمة.. مشيرة إلى أن خطة التنمية المستدامة 2030 أخذت في الاعتبار جهود مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب خاصة (المؤتمر الوزاري حول بلورة الأهداف والغايات لأهداف التنمية العربية ما بعد 2015) والذي استضافته مصر برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ في أكتوبر 2014.
ودعت وإلى إلى ضرورة أن ينبني عمل مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب خلال هذه المرحلة الدقيقة على الجهود المشتركة للدول الأعضاء وعلى ما حققوه من إنجازات وما وضعوه من توجهات تبنتها القمة العربية، مع الأخذ في الاعتبار التفاوت بين الدول الأعضاء بما يمكن من الاستخدام الأمثل لمواردها وإمكانياتها وصولا إلى التنمية المنشودة.
وشددت على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتخفيف من الآثار الاجتماعية على النازحين واللاجئين السوريين إلى دول الجوار.. منوهة بأن الجهود المبذولة حاليا أسهمت بشكل ضئيل في التخفيف من آثار تلك الكارثة الإنسانية وذلك لكبر حجمها وازديادها بشكل يفوق الإمكانيات المتاحة.
ورأت أن الزيارة المرتقبة لمخيم الزعتري للاجئين السوريين غدا الإثنين ستعطي صورة عن مدى الجهد الذي يقدم وعن حجم العبء الكبير الذي يقع على كاهل الأردن.. مقترحة تنظيم مثل هذه الزيارات في الدول الأخرى التي تستضيف اللاجئين السوريين وبما يسهم في اقتراح تدخلات أكثر فاعلية ويخفف الأعباء على الدول المستضيفة لهم.
ودعت وإلى إلى ضرورة دعم الدول العربية الأقل نموا ومساعدتها على تحقيق تنميتها وهو ما سينعكس على الأوضاع التنموية في المنطقة بأثرها.. مطالبة بالمضي قدما نحو التنمية المستدامة المبنية على العدالة الاجتماعية والمحافظة على حقوق الإنسان.
ومن جانبه.. استعرض وزير التنمية الاجتماعية الأردني وجيه عزايزة - في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي - رؤية الأردن لتطوير قطاع الحماية الاجتماعية والمضمنة في (رؤية الأردن 2025 ) والتي تسعى المملكة إلى تحقيقها وتعميمها كممارسة فضلى يمكن للدول الشقيقة الاستفادة منها.
وأوضح أن الآليات التي تعتمد عليها رؤية الأردن في توفير قطاع حماية اجتماعي متطور تشمل قانونا موحدا للعمل الاجتماعي الأردني واستراتيجية موحدة لها خطط تنفيذية ترتبط بالموازنة العامة ونظم مراقبة وتقييم وأخرى لإدارة المخاطر وتعزيز مهنية العمل الاجتماعي وكذلك المسئولية المجتمعية للمؤسسات إلى جانب الارتقاء بالخدمات الاجتماعية من منظور إدارة الجودة الشاملة.
وبدوره.. أكد الدكتور بدرالدين علالي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية لدى جامعة الدول العربية - في كلمته - على أهمية الموضوعات التي يبحثها المكتب التنفيذي اليوم والتي تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي المشترك خاصة في هذه المرحلة الفارقة التي تمر بها عدد من الدول العربية وذلك لمواجهة التحديات التي تمثل عقبات كبيرة للمضي قدما في مسيرة التنمية الاجتماعية وتحقيق الرفاه وهو ما يستدعي مزيدا من التنسيق مع المجالس الوزارية العربية المتخصصة خاصة مجلسي وزراء الصحة والشباب والرياضة العرب وتفعيل التعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.
وأشار علالي إلى أن الأمانة الفنية أعدت مشروع الخطة الخمسية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب 2017 -2021 والتي تتصف بالمرونة لتحدث أنشطتها وفعالياتها وفقا للمستجدات العربية والدولية.
ويبحث المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب في دورته الثامنة والستين بعمان القضايا الاجتماعية التنموية ذات الأولوية ومتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 خاصة فيما يتعلق بالموضوعات ذات الصلة بالفقر متعدد الأبعاد والأشخاص ذوي الإعاقة فضلا عن الموضوعات ذات الصلة بالأسرة والطفولة.