توقع محللون اقتصاديون، أن تشهد الأسواق العالمية مزيدًا من التقلبات في أدائها خلال تعاملات الأسبوع الجاري، في ظل الترقب لقرارات البنوك المركزية بشأن التحفيز النقدي والفائدة، والمزيد من إعلانات أرباح الشركات. وشهدت الأسواق الأوروبىة والأمريكية والآسيوية تداولات متابينة في نهاية الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الجاري. وقال حسام العجمي المحلل المالي لدى "إف.إكس.كومنت": إن التذبذب سيطر على أداء مؤشرات الأسهم العالمية خلال الأسبوع الماضي وسط تراجع في أغلب مؤشرات الأسهم التي تأثرت سلبًا والتوقعات بتوقف البنوك المركزية عن ضخ المزيد من التحفيز النقدي. وأضاف أن حديث رؤساء البنك المركزي الأوروبى والبريطاني الذي أظهر استعداد البنوك لتقبل ارتفاع في معدلات التضخم قد يتخطى المستهدف؛ الأمر الذي قد يجبرهم على التوقف عن ضخ المزيد من التحفيز مما قد يؤثر سلبًا على أداء الأسهم الأوروبىة. وأوضح أن الأسهم اليابانية حققت ارتفاعًا خلال الأسبوع الماضي بعد تراجع إلى ن الياباني إلى الأدنى في ثلاثة أشهر؛ مما دعم ارتفاع أسهم شركات التصدير. وأكد أن باقي الأسهم الآسيوية حاولت الاستفادة من ارتفاع العائد في أسواق السندات ومغادرة المستثمرين للأسهم الأوروبىة. وتوقع العجمي، أن تشهد أسواق الأسهم تحركات قوية خلال الأسبوع المقبل مع اجتماع المركزي البريطاني والياباني. ونصح العجمي، المتداولين بالحذر وانتظار قرارات الفيدرالي الأمريكي، وتصريحات البنك الياباني مع توقع زيادة برنامجه التحفيزي، وقرارات البنك البريطاني الذي قد يثبت سياسته النقدية. وأكد عمر زكريا المحلل بأسواق المال، أن مستثمري الأسهم العالمية ستتجه أنظارهم خلال الأسبوع الجاري نحو بيانات النشاط الصناعي بمنطقة اليورو وبريطانيا، إضافة إلى استمرار موسم إعلانات نتائج الشركات.