وصل إلى محافظة الوادي الجديد، اليوم الخميس، 6 مغامرين بينهم فتاتان قادمين من محافظة القاهرة في رحلة سفاري تجوب صحراء الواحات، وصحراء مصر بأكملها في رحلة بالدرجات النارية تستغرق أسبوع متواصل. يقول محمد الأنصاري - موظف بنك بمحافظة القاهرة، إننا مجموعة من الأصدقاء مكونة من "هاني الحميدي، عمر عطية، محمد الشوربجي، وهبة، وزوجتي شيرين"، نهوي ركوب الدرجات النارية، وتعارفنا عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وتشاركنا هواية ركوب الدرجات النارية والسفر بها لمسافات طويلة في رحلات سفاري طويلة وقصيرة للمغامرة وللتعارف، حيث إن هذه الرحلات تكسبنا معرفة أكثر بتاريخ بلادنا ومعارف وأصدقاء أكثر من كل مكان نزوره، وتكوين صداقات مبنية على فكرة التواصل والمعرفة وليس من أجل المصلحة. يضيف الأنصاري، أن الرحلة بدأت من الجمعة الماضية ومستمرة حتى السبت القادم، حيث بدأنا من القاهرة، واتجهنا إلى أسوان، ثم دخلنا مباشرة إلى درب الأربعين ثم الأقصر ثم دخنا إلى واحة باريس ثم الخارجة، وقمنا بزيارات لمناطق سياحية وأثرية بها ونتوجه اليوم الداخلة، ثم الفرافرة والواحات البحرية، ثم العودة منها إلى 6 أكتوبر والقاهرة، حيث إن الرحلة تشاركني فيها زوجتي ومجموعة من الأصدقاء بهدف المغامرة وإرسال رسالة للعالم كله، والمصريين أولًا أن بلدنا جميلة وآمنة جًدا، ولا بد من الترويج لها، ومعرفة تاريخ ومعالمها السياحية والتراثية والثقافية، مشيرا إلى أن أهم الاحتياجات التي يحرص أن تكون معه على الدراجة النارية هي حقيبة معدات الإصلاح وجركن للمياه النقية، وآخر للبنزين، ومعدات شحن الإطارات والبطاريات، ومنامة صغيرة، وكليم صغير للاستراحة على الارض، إضافة إلى حذاء خاص، وخوذة ارتديهما للأمان أثناء قيادة الدراجة النارية، حيث نحرص أن تكون فترة القيادة هي فترات النهار، ونرتاح ليلًا ولا تتجاوز سرعة السير 120 كم حرصًا على سلامة الفريق. يقول عمر عطية، صاحب مكتبة من مدينة نصر في القاهرة، إن هذه ليست الرحلة الأولى لنا كمجموعة، حيث إننا كل عام نسافر إلى مناطق سيناء والبحر الأحمر، واحرص على أن اصطحب ابنائي في مثل هذه الرحلات والتي تغرس فيهم قيم الوطنية والانتماء وحب مصر، ومعرفة كنوزها وأسرارها وروح الفريق وتحمل الظروف الصعبة ومواجهة المشكلات، خاصة أن مثل هذه الرحلات تواجه صعوبات تعلم الشخص التحمل والصبر وروح العمل بروح الفريق، وحب الوطن واكتساب روح المغامرة واكتساب ثقافات جديدة. يضيف محمد الشوربجي - مهندس مدني، من مصر الجديدة: ادعوا شباب مصر والعالم كله، لزيارة مناطق الواحات لما بها من سحر الطبيعة وتراث ومعالم سياحية غير موجود في دول أوروبية أو حتى دول عظمي، فنحن لدينا معالم وآثار أقدم من جميع دول العالم ونحتاج للدعاية لها بشكل صحيح، فهناك متاحف في أمريكا عمرها 100 سنة من عمر جدي، يهتمون بها بشكل كبير، وتصل تكلفة زيارتها 25 دولار ونحن لدينا أماكن ومعالم أثرية تتجاوز ال4 آلاف عام ولا نستطيع أن نروج لها، كما ادعوا كل شاب أن ياتي لزيارة هذه المناطق، خاصة الواحات لما بها من أمن وأمان كما أن الرحلة بأكملها طوال الأسبوع، لن تتكلف أكثر من 2000 جنيه شاملة الطعام والسفر ووقود الدراجة النارية. وتقول شيرين عادل، موظفة بشرطة تكنولوجيا معلومات بالقاهرة، إنني كفتاة سعيدة جدا بهذه التجربة، أنا وزميلتي "هبة" في نفس الرحلة، وتكسبنا هذه الرحلات ميزة التحمل والصبر، إضافة إلى أن زوجي يشجعني دائما على قيادة الدرجات النارية، حيث إنها هواية مشتركة بيني وبينه وبدأت هذه الهواية منذ أن كنت طالبة بالجماعة، حيث كنت اقود "سكوتر" دراجة نارية صغيرة لتفادي زحام شوارع القاهرة، واستمرت معي الهواية حتى تزوجت ومازالت أجوب بالدراجة النارية أنحاء مصر وصحرائها وشواطئه في رحلات كل عام ونشعر دائما بأمان تام طوال خط سير الرحلة ونجد مساعدة دائما من رجال الجيش والشرطة. من جانبه أكد محسن عبد المنعم الصايغ، مدير الهيئة المصرية لتنشيط السياحة بالوادي الجديد، أن الهيئة استقبلت هولاء المغامرين وقدمت لهم كتيبات صغيرة ومنشورات عن أهم المعالم السياحية والأثرية بالمحافظة، فضلا عن أهم الفنادق وأماكن البازارات والمزارات السياحية وأسعارها للاستعانة بها في رحلتهما إلى الداخلة والفرافرة، إضافة إلى دراسة إمكانية تنظيم مهرجانات لمثل هذه المغامرات بالتنسيق مع شركات السياحة للترويج عن المحافظة.