سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسجد الكرامات.. الحاجة "آمنة" لشفاء الفنانين.. و"أبو خليل" لفك العنوسة.. ودلال عبد العزيز وعادل إمام وإلهام شاهين وعبدالعزيز مخيون أبرز المترددين على مقام الأولياء بالشرقية
"جاية من فاقوس أزور الحاجة أمنة يمكن ربنا يشفينى"، كانت تلك الكلمات ردا على سؤال وجهناه لسيدة عجوز جاءت لتطوف وتستجير أمام عتبات مسجد الحاجة آمنة الكائن بالشرقية. ثم أخذت المرأة تدور حول المقام المعد رافعة يدها إلى أعلي، متمتمة ببعض العبارات المجهولة وكأنها تتضرع من أجل تحقيق مطلبها بواسطة شفاعة الحاجة آمنة. طواف فطواف، ودعاء يلو الأخر، زيارة تتبع أخرى ليصرف الله المرض -هذا معتقد الحاجة نعمة التي تقول: "رغم طول المسافة أتوجه من مركز فاقوس إلى مركز ههيا لأطوف بالمقام، حيث تعودت منذ أن ابتلاني الله بالمرض أن ألجأ للحاجة آمنة، وحين انصرف من مقامها أشعر وكأنه لم يمسسنى شيء، وأجد نفسي بحالة نفسية وصحية لا مثيل لهما". وعن طبيعة المكان، فهو باب مفتوح وبناء من الحجر يعلوه بهو كبير وأيات قرأنية تملئ الأركان، ويزين الجدران اللون الأخضر وبعض النقوش الإسلامية القديمة التي تعيدك للزمن القديم الذي بني فيه المقام. أما الحاج "محمد العجمى"، فهو أحد سكان المنطقة وعلى حسب رواية والده له واجداده، فقد أوضح لنا أن المقام موجود منذ مايقرب من 200 سنة، ليستمر في الحديث عن حكاية المقام قائلا: "الحاجة آمنة بعد وفاتها أتت لمأمور المركز في منامه وطلبت منه أن يبنى لها المقام ببهوه الحالى فنفذ الرجل رغبتها. ويستمر الجدل حول هذه السيدة وكرامتها فيقول رواد المكان: "كانت أحد تلاميذ "السيد البدوى" والذي يعد من أبرز أولياء الله الصالحين في مدينة طنطا، وكانت تتلقى العلم والذكر على يديه، وفى ذات مرة وأثناء عودتها أخذتها المنية وهى على دابتها، وعلى حسب رواية خادمها الحبشى في ذلك الوقت، أنها كانت تعتدل في جلستها عند كل قرية تمر بها في طريقها من طنطا للشرقية !. وتستمر الكرامات والدلالات حتى بعد وفاتها، فيروى أحفاد خادمها وهو الحاج "عوف"، أنهم سمعوا من جدهم أنه" بعد وفاة الحاجة آمنه جلس بجوار قبرها، وكلما حاول الانصراف وجد نفسه يدخل في حالة من الاكتئاب واللطم على وجهه في المجرى المائى الموجود بالمدينة. وقد فسر الرجل ذلك بأن السيدة المبروكة تطلب منه أن يستمر في خدمتها حتى بعد وفاتها، لينفذ ذلك عن طيب خاطر إلى أن دفن بجوارها. الحاجة آمنة أيضا هي المرأة التي يأتى لها أناس كثيرون للتبرك والتوسل من أجل الشفاء والنجاح وفك العنوسة وأعمال السحر وهو ما اقتنع به كبار السن أما الصغار اعتبروا الموضوع برمته لون من ألوان الدجل والخرافات. وفى نفس المدينة وعلى بعد أمتار قليلة من مسجد ومقام "الحاجة أمنة " يتواجد ضريح "ابوزينة" حيث يحكى أحد سكان المنطقة ويدعى الحاج متولى "أنه أتى مع جثمان سيدنا الحسين، وكان جثمان آخر يطير من العراق ليستقر في هذا المكان من مدينة ههيا". لم تعد تلك الأماكن المبروكة من وجهة نظر البعض قصرا على الفقراء والبسطاء فحسب بل باتت مزارا لنجوم الفن والمشاهير الذين يأتون في كل عام لإحياء الموالد واطعام طعام كما تفعل الفنانة "نجوى فؤاد" و"محاسن الحلو" مدربة الأسود المعروفة في مولد الحاجة آمنة. التناقض هنا صفة لصيقة للبعض الاخر من الفنانين الذين يتبنون فكرة أن الولي ما هي الا لون من الوان الخرافات والبدع والرجعية حيث يكونوا هم أول من يأتي لإحياء " الليلة المحمدية "، لمقام أبو خليل وذلك في المولد النبوى. وفى مدينة الزقازيق وفى منطقة أبو خليل يدق الطبل وترفع الرايات الخضراء وموائد الطعام والتوسل والابتهال لأبوخليل الذي عرف عنه أنه يشفى المريض ويجلب الرزق ويعد أبو خليل معلما لزيارة المشاهير الذين يقصدون قبلته في كل عام أمثال "دلال عبدالعزيز"، "الهام شاهين"، "عادل امام"، "أحمد ماهر"، "عبدالعزيز مخيون" وغيرهم،ليصبح أبوخليل ولى مخصص للفنانين وصفوة المجتمع.