خصص البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته اليوم للحديث عن حياة زكا، والتي دونت في الكتاب المقدس، مشيرا إلي إن زكا كان عشارا وهي مهنة مكروهة في ذلك الزمان لأنه كان يجمع الضرائب للرومان. وأضاف البابا خلال عظته التي القاها بعد قداس تدشين كنيسة السيدة العذراء وابوسفين بالهضبة العليا بالمقطم، أن الكتاب المقدس أشار إلي صفتين في العشار أولها "الغني" معلقًا المهم في الغنى هو كيف يعيش الإنسان في ذلك الغنى. وأشار ان الصفة الثانية كانت إنه "قصير القامة" والكتاب ليس من طبيعته أن يصف الهيئة الجسمانية لإنسان ولكن له قصد، وزكا كان يجمع العشور من الفقراء وكان يسمع منهم وهم يتكلمون عن شخص المسيح المفرح. وزاد بطريرك الكرازة المرقسية ان زكا قرر في يوم أن يرى يسوع يراه فقط. فكر أن يصعد علي شجر ولا يراه أحد، مشيرًا كثيرا تكون أحلام الإنسان بسيطة جدا لكن الله يعطيه اكثر، ففاجأ المسيح زكا ووقف عند الشجرة وناداه باسمه وقال انزل لأني سوف أزورك في بيتك، وكل هذا حدث لأن زكا كان في داخله اشتياق ان يرى المسيح. واستطرد: إنه بعد زيارة المسيح لزكا في بيته إن هناك مفاجأة تحققت في شخص زكا، أنه وقف واعلن أمام الجميع، أنه تخلي عن أمواله، وأعطي نصف أمواله للمساكين، وقال إن كنت وشيت بأحد ارد اربعة اضعاف، فقد تغير كل شيء في حياته ليشعر ولأول مرة بالسعادة الحقيقية، مقدمًا لنا حقيقه ان السعادة الحقيقيه لا تأتى من الأرض، ولكن السعاده تأتى من البعد عن الخطية، والبعد عن ظلم الاخر وإختتم البابا تواضروس عظته بقوله: إن السيد المسيح يقابل الإنسان الخاطئ، عند الصليب ليخلصه من خطيته، فإن كان عندك أحلام روحية صادقة سوف يعطيك الله امامها نعم كثيرة، فزكا مثال للإنسان التائب، والكنيسه تقدم لنا في شهر توت أمثله للتوبة.