التقى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، شعب كنيسة الملاك ميخائيل بمنطقة لافال بمونتريال -كندا، وقال:" إن المرأة التي تبرعت بالفلسين، ومدحها المسيح، فما أروع أن ينال اإنسان المديح من المسيح له مباشرة، كونها إنسانة فقيرة ولكنها سخية في العطاء، وتلك المرأة مشهورة في الكتاب المقدس أن مشاعرها كانت حية، وكان بالهيكل 13 صندوقا 7 إلزامى و6 اختياري، وإنها قدمت فلسين هذا بالنسبة لله تقدمة كبيرة". وأضاف البابا خلال لقائه بأبناء كنيسة الملاك، أن رقم 2 بالكتاب المقدس يرمز للعمل ويرمز لله واإنسان، حيث إن تلك السيدة لم تمتلك مالا وإنما قدمت مشاعر حب وإخلاص، أما الأغنياء فكان المال يملكهم فالمال خادم لصاحبه. وأوضح أن المسيح مدح المرأة التي تبرعت بفلسين، لأن قيمة الإنسان ليس فيما يملك بل فيما يقدم، والله يقدر تقدمة المحبة، مؤكدا أن الله يفرح بالتقديمات سوء مواهب أو عملا وجهدا. وأردف:" أن أغلى تقديمة وعطية الآن هي الوقت، فإن الشاب الغنى اشتاق للملكوت ولكن وقف المال حائلًا لذلك مضى حزينا... أما زكا العشار حينما جاءت عين المسيح في عينه تغير كل شيء، وحينما ترى إنسانا فقيرا أنك بهذا ترى مذبحا مقدسا".