أكد المشير عبد الرحمن سوار الذهب، الرئيس السوداني الأسبق، عضو مجلس حكماء المسلمين، رئيس مجلس الأمناء في "منظمة الدعوة الإسلامية"، أن "الإسلام دين يدعو إلى السلام وفق منهج ومبادئ واضحة، مؤكدًا أن نصوص القرآن الكريم تؤكد ضرورة التواصل السلمى مع المسلمين وغير المسلمين". وقال سوار الذهب، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب بجنيف، إن "الغلو والتطرف وما نشاهده من معادات غير المسلمين لا يمثل الإسلام في شيء، موضحا أن هناك كثير من الشواهد التي تؤكد على إنسانية الإسلام وحسن معاملته مع أهل الكتاب"، مطالبًا رجال الدين ببيان أن الإسلام دين سلام، وتوعية المسلمين بأن سلوك المتطرفين لا يعبر عن الإسلام ويخالف الوجه الحضاري للإسلام وتعايشه مع غير المسلمين عبر امتداد الحضارة الإسلامية". ودعا سوار الذهب إلى "ضرورة تضافر جهود رجال الدين لإرساء دعائم السلام والتعاون من خلال عقد مؤتمرات الحوار بين الأديان وتفعيل المنابر العالمية لإرساء دعائم السلام ليعيش الجميع في أمان ومحبة". وأشاد سوار الذهب بتجربة بيت العائلة المصرية التي ابتكرها شيخ الأزهر، داعيًا إلى ضرورة تشكيل لجنة من مجلس حكماء المسلمين ومجلس الكنائس العالمي لوضع خطة محددة لكيفية الاستفادة من هذه التجربة الرائدة.