استقر ائتلاف دعم مصر، على اختيار محمد زكى السويدي، رئيسًا جديدًا له، بأغلبية أصوات الأعضاء، وبتأييد من جميع الأحزاب المنضوية تحت راية الائتلاف الأكبر تحت قبة البرلمان، الأمر الذي طرح عدة تساؤلات، حول الدعم الكبير الذي قدمه أعضاء دعم مصر، فضلًا عن تراجع اللواء سعد الجمّال، الذي شغل منصب الرئيس المؤقت للائتلاف، طوال الفترة الماضية. أحزاب دعم مصر تسابقت، في دعم السويدى لرئاسته، حيث أرسلت أحزاب مصر الحديثة، وحماة وطن، والمؤتمر، والحرية، رسائل دعمها إلى السويدي. مصادر داخل الائتلاف، أكدت أن هناك عدة أسباب دعت إلى فوز السويدي، ودعمه من الأحزاب والأعضاء، وعلى رأسها مرور دعم مصر بأزمة مالية، عجز من خلالها الائتلاف، عن الوفاء بالتزاماته المادية، الخاصة بإيجار المقر الرئيسى له، وسداد مرتبات الموظفين التابعين له، فضلًا عن إيجار القاعات التي تتم إقامة المؤتمرات بها، وأوجه الصرف المختلفة، التي يقوم بها الائتلاف. وأضافت المصادر ل«البوابة»، أن الائتلاف مر خلال الفترة الأخيرة، بعدة أزمات، منها انسحاب العديد من الأعضاء، وتهديد البعض الآخر بالانسحاب، فضلًا عن الأزمات المالية التي يمر بها، مشيرةً إلى أن الائتلاف قرر منذ فترة، ضرورة إيجاد بدائل للصرف، نظرًا لعدم وجود ميزانية كافية داخل الائتلاف، وهو الأمر الذي حاول قادته منذ فترة، أن يقوم النواب بدفع مبلغ مالي، يتم وضعه في حساب الائتلاف، من أجل الصرف على تحركاته، وهو ما تم رفضه بشدة من قبل النواب، بل هدد البعض منهم بالانسحاب. وتابعت المصادر، أن قادة الائتلاف بدءوا في التفكير في دعم من رجال الأعمال من خارج الائتلاف، وهو ما تم رفضه أيضًا من أجل عدم تحكم رجال الأعمال الداعمين في قرارات الائتلاف السياسية، وتحت القبة، وهو ما دعاهم منذ فترة، إلى التفكير في حلول بديلة، عن طريق رجال أعمال دعم مصر، وعلى رأسهم السويدي، الذي يعد أحد أكبر رجال أعمال الائتلاف، والذي تم ترشيح اسمه لرئاسته، من أجل الصرف عليه وتمويله. الفكرة لاقت قبولًا لدى العديد من النواب الأعضاء، وأعضاء المكتب السياسي، حسبما أوضحت المصادر، في الوقت الذي سعى البعض خلاله، إلى إقناع الجمّال وأبوزيد، وجميع المرشحين للمنصب، بالتراجع عن الترشح من أجل استمرار الائتلاف وعدم تفككه، وذلك في مقابل أن يقوم السويدى بالتمويل الكامل له، وتقديم الدعم المالى اللازم لتحركات الائتلاف ونوابه. وأشارت، إلى أن هناك تعليمات صدرت إلى جميع أعضاء دعم مصر، وجميع الأحزاب المنضمة له، بدعم السويدي، وعدم ترشيح أحد إلى رئاسة الائتلاف، لأنه لن يكون له نصيب، ولن يحصل على أي أصوات من الأعضاء.