«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"البوابة نيوز" ترصد مافيا الزي المدرسي في مصر
نشر في البوابة يوم 27 - 09 - 2016

500 جنيه ل«الحضانة» و1300 ل«الثانوى» و6 آلاف بالمدارس الخاصة بالقاهرة
علاقات خفية بين مديرى المدارس وأصحاب المحال لاحتكار الزى مقابل نسبة من الأرباح بالجيزة
تكلفة الشحن ترفع الأسعار ل500 جنيه بسوهاج.. و«تعليم مطروح»: لم نعدل الزى منذ سنوات لتخفيف الأعباء عن الأهالي
الوزارة: المدارس الحكومية لم تغير الملابس منذ سنوات طويلة
مع بدء العام الدراسى الجديد واجه أولياء الأمور صعوبات كبيرة في مواجهة أعباء المدارس، بداية من ارتفاع مستلزمات الدراسة مثل الكراسات والأقلام والأدوات الهندسية، وصولًا إلى الحقائب الدراسية والتي ارتفعت بشكل مبالغ فيه، ليصل سعر أقل حقيبة إلى 50 جنيهًا، لكن كبرى أزمات أولياء الأمور هذا العام تمثلت في «الزى المدرسى» الذي فرضته المدارس على طلابها، ورغم أن الغالبية من الأهالي كانت تعتمد على الزى الذي ابتاعوه العام الماضى، إلا أنهم فوجئوا بتصميمات جديدة، جعلت من الزى القديم غير صالح للاستخدام هذا العام.
القاهرة
في القاهرة وفور بدء العام الدراسى فوجئ أولياء الأمور بالارتفاع الكبير في أسعار المستلزمات الدراسية، متأثرة بارتفاع سعر صرف الدولار، ما شكل أعباء إضافية عليهم، خاصة أن جميع المستلزمات الدراسية يتم استيرادها بالعملة الصعبة من الخارج، لكن أكبر المعوقات أمام أولياء الأمور تمثلت في «الزى المدرسى» والذي شغل الحيز الأكبر من اهتمام أولياء الأمور لما يمثله من أهمية كبيرة ومطلب ضرورى لا يستطيع التخلف عنه حتى لو تضاعف سعره إلى مرتين أو ثلاث.
وتحدد المدارس الخاصة والحكومية في محافظة القاهرة الزى كل عام ليكون موحدًا، ولكن يختلف لونه في كل مرحلة تعليمية سواء ابتدائية أو إعدادية أو في المرحلة الثانوية أو للمدارس المشتركة أو الخاصة بالبنين أو البنات، إضافة إلى تغيير اللون كل عام كبيزنس جديد متداول في جميع المدارس الحكومية والخاصة واللغات.
تصميمات ومواصفات معينة وألوان محددة ومشروطة يتم تغييرها كل عام لصالح أصحاب المصالح والبيزنس العالى ومافيا الزى المدرسى حيث يقوم أصحاب المدارس الخاصة واللغات كل عام بالاتفاق مع أصحاب مصانع الملابس والمحال لإنتاج الزى المدرسى الذي يتم تغييره سنويا لإجبار أولياء الأمور على شراء الزى الجديد من أماكن معلومة وموحدة تجد فيها كل طلباتك وهو ما يزيد حجم المبيعات وتحفظ إدارة المدرسة حقها ونسبتها من قيمة المبيعات الإجمالية لأصحاب شركات توريد الزى.
يتعرض أولياء الأمور لأعباء وضغوط تغيير ألوان الزى المدرسى، والذي تحول إلى «بيزنس» وتجارة رائجة، وأكد خبراء اقتصاد أن أسعار الزى المدرسى زادت هذا العام بمعدل 20٪ مقارنة بأسعار العام الماضى، ما خلق حالة من الاستياء بين أولياء الأمور.
العام الماضى سعت الحكومة بالتعاون مع الإدارات التعليمية في القاهرة لتخفيف الضغط عن كاهل أولياء الأمور وأقامت معارض لبيع مستلزمات المدارس التي يحتاجها الطالب من شنط مدرسية وزى وأدوات مكتبية وأحذية بأسعار مخفضة 25٪ عن السوق الموازية، إلا أن هذا لم يحدث هذا العام، ما جعل الأهالي عرضة لاستغلال تجار المحال.
يتراوح سعر الزى المدرسى في مدارس القاهرة بين 300 و500 جنيه للمرحلة ما قبل الابتدائية، ويزيد ليصل إلى 600 جنيه في المرحلة الابتدائية ويرتفع إلى 900 جنيه في المرحلة الإعدادية، ليصل إلى 1300 جنيه في المرحلة الثانوية.
سعر الزى المدرسى في المدارس الخاصة ارتفع هذا العام إلى 6 آلاف جنيه - حسبما أكدت صاحبة محل متخصص في بيع الزى المدرسى.
الجيزة
«البوابة» رصدت عمليات تجارة الزى المدرسى في أكثر من منطقة بالجيزة، حيث تراوحت 70 جنيهًا في المناطق الشعبية و250 في مناطق أخرى.
وكشف أحد مديرى المدارس بإدارة العمرانية أن كل 3 سنوات يتم تغيير الزى حسب ما أقرته الوزارة، ويتم ذلك بالتنسيق بين مجلس الأمناء ومجلس إدارة المدرسة، مؤكدًا أن الوحدة المنتجة تقوم ببيع الزى المدرسى فور تغييره وبأسعار قليلة عن المحال إلا أن المحال تقوم بتصنيع نفس الزى وتقوم بعرضه على أنه متوفر لديها، مستغلة حالة الإقبال، مشيرًا إلى أن سعر الزى المدرسى يبدأ من 100 جنيه ولا يوجد سعر نهائى له.
وأشار مدير إحدى المدارس بإدارة الهرم إلى أن أغلب المحال تحاول التعامل مع المدير وذلك للتعاون معها في تجارة الزى المدرسى وعند رفضه للأمر يقوم بصنع الزى ليضرب المدرسة في زيها ويقوم ببيعه، مشيرًا إلى أن الوحدة المنتجة بسبب هذه المحال أصبحت دخلها أقل، موضحًا أن هناك بعض المصانع التي تتعامل معها المدرسة لإنتاج الزى تقوم غالبًا بصنع كميات أقل من المتفق عليها خشية عدم قدرة المدرسة على شراء الكميات بأكملها، ما يجعل ولى الأمر يضطر للشراء من المحال؟
الشرقية
رغم تنبيهات وزارة التربية والتعليم على المدارس كل عام بعدم الالتزام بزى معين للطلاب والاكتفاء بتحديد لون محدد، إلا أن غالبية مدارس مدن ومراكز محافظة الشرقية، لم تلتزم بالقرار الوزارى وأصرت على أن تكون الملابس من لون وشكل وخامة موحدة، وتوقيع عقوبات على المخالفين، وهو ما حدث بالفعل في مدارس «الفؤاد والشريف وعلى زكى والمصرية الإنجليزية»، بسبب غياب الرقابة.
وقال أولياء الأمور ل«البوابة» إن أسعار الزى هذا العام تمثلت في جاكت 150 جنيهًا وبنطلون 130 جنيهًا وتيشيرت 100 جنيه، إضافة للزى الرياضى.
أسوان
تضم محافظة أسوان 1335 مدرسة على مستوى المحافظة، بإجمالى عدد طلاب 335 ألف طالب، ولا يتجاوز عدد المدارس الخاصة 10 فقط.
يعتبر زى المدارس الحكومية في أسوان ثابتًا على نفس ألوانه منذ سنوات طويلة حيث يرتدى الطلاب اللون البيج في المرحلة الابتدائية بجميع المدارس، واللون الكحلى في المرحلتين الإعدادية والثانوية، ويختلف لون القميص ما بين أبيض ولبنى، أما المدارس التجريبية فيرتدى طلابها زيًا باللون الرمادى.
يصل سعر الزى المدرسى في المدارس الخاصة إلى 500 جنيه ويشمل 2 تى شيرت و2 بنطلون وزى رياضى 3 قطع.
البحر الأحمر
تفاقمت أزمة الزى المدرسى هذا العام في البحر الأحمر، حيث شكا أولياء الأمور من ارتفاع أسعار الزى بشكل عام، وتفنن بعض المدارس في بيع الزى الخاص بها في محال بعينها، إضافة إلى لجوء بعض المدارس لبيع الزى داخل المدرسة نفسها لإجبار ولى الأمر على الشراء بالأسعار التي تحددها المدارس.
وقال الأهالي إن الأزمة تكمن في احتكار محال محددة للزى المدرسى، ما تسبب في اصطفاف أولياء الأمور في طوابير للحصول على الزى المدرسى، والذي تخطى سعره هذا العام 1000 جنيه، ما دفع أولياء الأمور لاتهام مديرى المدارس بالاشتراك مع بعض المحال في «سبوبة الزى المدرسى» لتحقيق مكاسب واقتسام الأرباح.
الدقهلية
سيطرت حالة من الغضب على أولياء أمور طلاب المدارس بالدقهلية، حيث أكد الأهالي ارتفاع أسعار الزى المدرسى والكتب والأدوات المدرسية هذا العام مقارنة بالعام الماضى.
وقالت هبة لطفى، ربة منزل، إن لديها 3 أولاد في المراحل التعليمية المختلفة، مؤكدة أنها دفعت 3 آلاف جنيه لكل طفل، بخلاف 300 جنيه للزى الموحد، إلى جانب مصاريف الأتوبيس المدرسى.
مدارس الدلتا والكولد الخاصة العالمية للغات، تراوحت مصاريف الالتحاق بها بين 9 و15 ألف جنيه، في حين تراوح سعر «اليونيفورم» بين 1000 و3 آلاف جنيه هذا العام.
الغربية
قالت مصادر مطلعة إن عددًا من مدارس الغربية لجأت لتغيير الزى المدرسى بشكل سنوى، خاصة المدارس الخاصة، التي اتفق ملاكها مع أصحاب مصانع الملابس والمحال لإنتاج الزى المدرسى.
وأكد مصدر بتعليم الغربية ل«البوابة» أن الرقابة على التعليم الخاص من قبل مديرية التربية والتعليم منعدمة بالرغم من وجود إشراف ورقابة ومتابعة على تلك المدارس، لكن أصحاب المدارس يقدمون هدايا لمسئولى التعليم الخاص يجعلهم يتغاضون عن المخالفات الكبيرة والتي من بينها «الزى المدرسى» الذي أصبح سبوبة كل عام، حيث تشدد المدارس على أولياء الأمور بالشراء من المحال المتعاقد معها وتشترط أن يتم وضع «شارة أو بادج» يحمل اسم المدرسة على الزى وتمنح المحال المتعاقدة معها الحق في وضع الشكل العام وتقوم بعض المحال المتفق عليها بطرح الزى المدرسى قبل بداية الدراسة بفترة قليلة لتفويت الفرصة على المصانع المنافسة وحرمانها من إنتاج نفس الزى.
المنوفية
لم تلتزم مئات المدارس في المنوفية بالزى المدرسى، رافعة شعار «أي طالب هييجى يتعلم مش هيروح». وقال ياسر عجور، مدير مدرسة المؤسسة بنين الابتدائية بمركز الباجور: «إن المدرسة لم تلزم التلاميذ بالزى المدرسى الموحد أو بلون معين تقديرًا لظروف الآباء، ولكن الإلزام الوحيد يكون للتلميذات وهو المريلة، وللأولاد قميص وبنطلون، ولا يشترط لون معين».
وأضاف عجور، أنه بداية من العام المقبل سيتم تطبيق الزى الموحد من فصول «الكى جى» لتكون بداية لتوحيد الزى بالمدرسة.
ووافقه الرأى طارق غنيم، مدير مدرسة كفر هلال الابتدائية الحديثة، والذي أكد أنه لا يوجد توحيد للزى المدرسى، تخفيفًا عن كاهل أولياء الأمور، مضيفًا أن الوزارة لم تلزم أحدًا بالزى المدرسى، ولكن هو توجيه بأن يكون هناك توحيد لأن هذا يعطى مظهرا جماليا أفضل ويرسخ مبدأ الانتماء والحب داخل التلاميذ.
أما مدارس البنات، فقد رصدت «البوابة» توحيدًا للزى المدرسى ولم يتم رصد تغيير ألوانه بتلك المدارس، ففى مدرسة الإعدادية بنات بمركز الشهداء أكدت بشرى حبيب، مديرة المدرسة، أن الزى المدرسى لم يتغير عن العام الماضى، ولكن هناك إلزام بارتداء الطالبات زيا موحدا وهو لونا الأزرق والأبيض، وعدم السماح لأى طالبة بتجاوز تلك الأمور.
من جانبه أكد الدكتور عبدالله عمارة، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية، أنه تم توجيه مديرى الإدارات بالمحافظة بعدم إرهاق كاهل أولياء الأمور وإلزامهم بزى مدرسى موحد، لافتا إلى أن مدارس البنات تكن أكثر التزامًا باللون الموحد عن مدارس البنين، مضيفًا: «مفيش طالب هيروح المدرسة مش لابس الزى المدرسى وهنرجعه».
سوهاج
قبل بدء العام الدراسى بأسابيع يبدأ أولياء الأمور في التجهيز والتحضير للعام الدراسى الجديد، ويُعد الزِّى المدرسى من أبرز استعدادات الطلاب وذويهم للعام الدراسى، وفى محافظة سوهاج تعرض محال الملابس التجارية العديد من أنواع الزى المدرسى، والذي يتراوح سعره بين 50 جنيهًا للزى الرديء و500 جنيه وأكثر للخامات الجيدة.
وقال أسامة عبدالعليم، تاجر جملة، إنه يقوم بشراء كميات كبيرة من مصانع القاهرة في السادس من أكتوبر وتوريدها إلى المحال التجارية في سوهاج، ويتم شحن هذه الكميات من القاهرة لسوهاج مما يساهم في ارتفاع أسعارها، وأوضح أن الطالب هو من يتحمل ثمن الشحن لذلك نجد أن الزى المدرسى في سوهاج مرتفع سعره عن أسعاره في القاهرة ومن المحافظات التي تدفع أقل تكلفة في شحن الكميات، وأشار إلى أن سوهاج لا يوجد بها أي مصانع لصناعة الزى المدرسى، لذلك يتم جلبه من القاهرة، كما أوضح أنه يوجد أكثر من 20 خامة للزى المدرسى وكل مشتر يقوم بشراء ما يلزمه حسب ما يدفعه.
من ناحية أخرى تشير عايدة فايد، ربة منزل، إلى أن أسعار الزِّى المدرسى في ارتفاع دائم، لا سيما للطلاب في المرحلة الابتدائية، نظرًا لزيادة الطلب عليها حيث يقوم التلاميذ لصغر سنهم باللعب بالزى المدرسى، وإهلاكه، وأشارت إلى أنها قامت أيضا هذا العام بشراء زى مدرسى لابنتها في المرحلة الثانوية ب150 جنيهًا، وترى أن ذلك السعر مرتفع للغاية، وتطالب وزارة التربية والتعليم بالإشراف على عملية بيع الزى المدرسى في المدارس.
قنا
سادت حالة من الغضب بين أولياء الأمور بمحافظة قنا، بسبب غلاء أسعار د المدرسية والزى المدرسى خصيصًا للمدارس الخاصة والتي تتبع زيا محددا ويتم تغييره كل عام حسب قرارات مجلس إدارة تلك المدارس.
وقالت منى على، ولى أمر ل3 طلاب بمدرسة خاصة: اضطر كل عام لتغيير الزى المدرسى لأبنائى الثلاثة بسبب قرارات إدارة المدرسة الخاصة التابعين لها والتي تمنع الطلبة من الدخول في حال عدم التزامهم بالزى المدرسى الذي يجدد كل عام ويكلفنا الكثير من الأموال خصيصًا وأن الزى لا يباع إلا في مكان واحد تابع للمدرسة فنكون مضطرين لشراء الزى بأى سعر.
وأكد على محمود، ولى أمر تلميذ، بمدرسة تجريبى، أن المدارس التابعة لنظام التعليم الحديث تلجأ للسير على نهج المدارس الخاصة بإلزام التلاميذ بزى موحد دون إبداء أسباب مقنعة لولى الأمر، وفى حال عدم التزامنا يحرم أبناؤنا من الدراسة، متسائلًا كيف لمدارس ذات إدارة حكومية أن تمنع الطلبة من الدخول لعدم تمكنهم من شراء زى مدرسى يكلفنا أموالًا كبيرة، في ظل الحالة الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد؟
جرجس عاطف، مدرس بمدرسة خاصة، قال إن المدارس الخاصة لها نظام يتم تغييره كل عام وهو ما يرهقنا نحن كعاملين ويرهق أولياء الأمور في تنفيذ الطلبات التي لا تنتهى والتي تزيد كل عام عن سابقه، وأولها الزى المدرسى، وشنط المدرسة التي تحمل علامة المدرسة وذلك بدافع تمييز الطلاب عن طلاب المدارس الأخرى.
إحسان على، مديرة مدرسة خاصة، قالت إنها تضطر لتغيير الزى المدرسى كل عام لكى يناسب الطلبة وأولياء الأمور ففى كل عام هناك عدد كبير من أولياء الأمور يحتجون على زلوان الزى أو تصميمه، وذلك ما يدفع المدرسة لتغييره لإرضائهم.
وأكدت أن المدرسة تتعاقد سنويًا مع أفضل أماكن تصنيع لكى يخرج الزى بالجودة المطلوبة وعن نسبة المدرسة في إيرادات زى المدارس، قالت إننا نحصل على نسبة 20٪ فقط يتم توجيهها لتطوير المدرسة وتجديد الملاعب وصرف حوافز للعاملين. جمال عوض، مدير مدرسة تجريبية، قال: «إننا نقوم بتغيير الزى المدرسى في المدارس التابعة للنظم الحديثة فقط، لتكون على نفس نهج ومستوى المدارس الخاصة»، نافيًا الحصول على نسبة من مبيعات الزى.
مطروح
نفى عبدالفتاح الشافعى، صاحب أكبر المحال العاملة في بيع الزى المدرسى بمطروح، التلاعب في أسعار الزى المدرسى، مؤكدًا أنه يقوم بعرض الزى المدرسى الخاص بجميع المراحل التعليمية الحكومية والخاصة، ويبيع الملابس حسب الأسعار المتداولة بالأسواق وحسب سعر شرائها من المصنع أو تجار الجملة مضافة إليها نسبة الربح والنقل، مضيفًا أنه لا يتعامل مع مديرية التربية والتعليم أو الإدارة التعليمية أو أي مدرسة بعينها.
من جانبه قال مجدى المنشاوى، مدير المدرسة المتميزة للغات بمطروح: «إن إدارة المدرسة لم تغير الزى مطلقًا على مدى السنوات السابقة ولا تلزم ولى الأمر بشراء زى جديد أو بلون جديد للقميص أو البنطلون، وذلك تخفيفا عن كاهل الأسر»، مضيفًا أن هناك الكثير من أولياء الأمر يطالبون بتغيير الزى واللون، ولكن المدرسة تراعى احتياجات الأسر غير القادرة، مشيرًا إلى عدم وجود أي توجيهات من الإدارة لأولياء الأمور بشراء الزى من تاجر أو محل معين ولكن تترك لهم الحرية الكاملة.
ومن جانبه أكد وكيل وزارة التربية والتعليم، الدكتور محمد الشركسى، أن المدارس الحكومية لم تغير زيها المدرسى منذ سنوات طوال ولا تلزم الطلاب بشراء زى جديد كل عام، ولكن تؤكد على الالتزام بالزى واللون الموحد، مضيفًا أن المدارس الابتدائية ترتدى اللون البيج والإعدادية الرصاصى والثانوية الكحلى أو الأزرق الغامق، وهذه الأزياء يلتزم بها مديرو المدارس ومديرو الإدارات التعليمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.