"الزي المدرسي" يمثل أزمة للأسر المصرية كل عام. فمازال هناك تباين في وجهات النظر حوله. فالبعض يري أن للزي الموحد مميزات من أهمها أنه يقضي علي المباهاة الاجتماعية والتمييز بين الطلاب. ويميز الطالب عن بقية الفئات الأخري بالمجتمع. علاوة علي أنه يضفي جمالاً علي الطلاب. في حين يوجه البعض الآخر النقد لهذا الرأي معتبرين أن الزي غير الموحد هو من باب إعلاء الحرية الشخصية للأفراد. ويسهم في تنمية ذوق التلاميذ. في البداية يقول حمدي عبدالوهاب "صاحب محل ملابس" مع قرب بدء العام الدراسي. تستعد الأسر بالمنوفية مادياً لشراء متطلبات المدارس وعلي رأسها الزي المدرسي. موضحاً أنه إذا كان الزي إجبارياً علي التلاميذ فإنه عمل علي إزالة الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين التلاميذ. خاصة أن جميع التلاميذ يرتدون نفس الزي وبنفس السعر. ووصل سعره إلي 100 جنيه تقريباً. أكد علي الميهي - مدير إدارة الإعلام بجامعة المنوفية علي أن الزي المدرسي الموحد يعد نوعاً من النظام وفلسفة وقيمة إنسانية بحتة يتساوي من خلالها جميع التلاميذ وتتيح روح الديمقراطية. كما يضفي شكلاً جمالياً علي الطلبة إلي جانب التخفيف عن كاهل أولياء الأمور. أضاف علاء صلاح "اخصائي اجتماعي" أن الزي المدرسي كان في السابق حافزاً علي التفوق ويمنح الطالب والطالبة احترام الغير له. موضحاً أن الزي كان من أهم العوامل التي تفرق بين الطلاب والمدرسين خاصة في التعليم الثانوي. وأيضاً بين الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة. لكن الآن لا يمكن التفرقة بين طالب الإعدادية. والثانوي بأنواعه. وطالب بضرورة وضع ضوابط للزي المدرسي بمعرفة وزارة التربية والتعليم. وأن تتم الاستفادة من قسم الملابس الجاهزة بالمدارس الفنية الصناعية في تصنيع هذا الزي وتوريده لدوائر الصرف بالإدارات التعليمية أو بيعه عن طريق التعاونيات المدرسية بسعر التكلفة. طالب السيد ندا "موجه تربية اجتماعية" بأن يكون الزي مناسباً لمختلف الطلاب في جميع المراحل التعليمية بدون مبالغة. وأن تكون مواصفاته وألوانه مناسبة ومريحة للطلبة. خاصة للأعمار الصغيرة. للقضاء علي المباهاة الاجتماعية بين الطلبة. موضحاً أن تغيير الزي من مرحلة لأخري يمثل عامل تشجيع وتحفيز للطالب للانتقال من مرحلة دراسية إلي أخري. قالت مرفت علي حجاج "ربة منزل":أؤيد ظهور التلاميذ بمظهر واحد. حيث يساهم ذلك في زيادة توحيد انتماء التلاميذ للمدرسة. ويخفف من العبء الذي قد يقع علي عاتق الأمهات اللاتي يرضخن لرغبات أبنائهن لشراء أحدث الملابس.