سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس لجنة الطاقة والبيئة قال: إن بعض الوزراء لا يتواصلون مع النواب.. طلعت السويدي: البرلمان لم يوقع شيكًا على بياض للحكومة.. "السيسي" جازف بشعبيته من أجل الإصلاح الاقتصادي
قال النائب طلعت السويدى، عضو مجلس النواب عن دائرة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان، إن قانون «القيمة المضافة» زى الدواء، ولكن الدواء غالى ومر، مضيفًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، غامر بشعبيته فى سبيل الإصلاح الاقتصادى. وأكد السويدى، فى حواره ل«البوابة»، أنه طالب وزير الكهرباء بعدم رفع الدعم عن شرائح الكهرباء ابتداء من 50 كيلو وات إلى 200 كيلو وات، موضحًا أنه سيتم رفع الدعم من أول الشريحة الرابعة التى ستبدأ من 250 كيلو وات، لافتًا إلى أن استهلاك أسرة مكونة من 4 أفراد لا يتجاوز ال250 كيلو وات، وسيتم تحميل فرق رفع الدعم على الشرائح الأخرى، وذلك لخلق نوع من أنواع التوازن، مضيفا العدالة ليست بإعطاء الجميع حصصا متساوية إنما إعطاء الدعم لمستحقيه، وأشار إلى أن دور الانعقاد الثانى سيكون بشرة خير على المصريين.. ■ ما تقيمك لأداء حكومة شريف إسماعيل؟ - أداء الحكومة حتى الآن جيد، ولكن لم يرتق للمستوى المطلوب، ولا المستوى الذى يأمله الشعب، ولكن الحكومة تقدمت بعمل إصلاحات اقتصادية وتشريعية فى عدد من القوانين، مثل قانون ضريبة القيمة المضافة، وقانون بناء وترميم الكنائس، ونأمل أن تقدم المزيد، وتعمل أكثر على خدمة المواطن البسيط ومحدودى الدخل، وعندما وافق البرلمان على تجديد الثقة فى الحكومة كان لظروف معينة، لأن المجلس كان فى مرحلة تكوينه، وكان من الصعب رفض بيان الحكومة، وعدم التمكن من تشكيل حكومة قوية لهذه المرحلة الانتقالية والاستثنائية التى تمر بها الدولة، وهذا لا يعنى أن النواب وقعوا شيكا على بياض للحكومة، بل بالعكس ستتم مراجعة ومتابعة الحكومة وتنفيذ الدور الرقابى عليها من قبل البرلمان، وسيتم عمل تقييم لأداء الحكومة كل 6 أشهر من تاريخ تجديد الثقة لها. ■ ما رأيك فى إقرار قانون ضريبة القيمة المضافة؟ - «قانون القيمة المضافة عامل زى الدواء، ولازم مصر تاخد الدواء ولكن الدواء غالى ومر، إضافة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، غامر بشعبيته فى سبيل الإصلاح الاقتصادى، و«القيمة المضافة» جاء لإصلاح الاقتصاد، ووقف نزيف الجنيه أمام الدولار». ■ هل الحكومة تتفاعل مع النواب بشكل كاف؟ - بالنسبة لتفاعل الوزراء مع النواب، هم يتفاعلون ولكن ليس بالشكل الكافى، هناك بعض الوزراء يعملون، وهناك وزراء ما زالوا يسلكون طريق الوزراء السابقين، وتواصل وتفاعل النواب مع حكومة شريف لا يتجاوز 70٪. ■ ما تقييمك لأداء مجلس النواب خلال دور الانعقاد الأول؟ - أداء مجلس النواب خلال دور الانعقاد الأول أكد للمواطنين بالأرقام التى أعلن عنها الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، خلال الجلسة الختامية، أن ما قام به أعضاء البرلمان خلال الفصل التشريعى الأول لم يحدث من قبل فى أى دور سابق، إضافة إلى أن المجلس به كوادر من جميع الأطياف السياسية، مثل تكتل «25-30» وائتلاف «دعم مصر» والأحزاب الليبرالية، وحزب النور، كل هذا التنوع الفكرى سيساهم فى جعل المجلس أفضل المجالس النيابية فى التاريخ المصرى الحديث، والمشادات التى تحدث فى أروقة المجلس أكبر دليل على أن المجلس لا يحكمه فصيل بعينه وهدفه تقديم ما يستحقه المواطن بشكل عام. ■ هل مجلس النواب قادر على مكافحة الفساد داخل أجهزة الدولة؟ - بالطبع، المجلس قادر على مواجهة ومكافحة الفساد، وأكبر دليل أننا أول مرة نرى وزيرا مثل وزير الزراعة من مكتب رئاسة الوزراء إلى «البوكس» فى سابقة لم نرها فى عهد الوزراء السابقين، إضافة إلى النجاح الذى حققته لجنة تقصى الحقائق بشأن فساد القمح، وكشف العديد من الملفات فى فساد منظومة الخبز لم يكن يعلم عنها إلا القليل، إضافة إلى أنه سيتم تشكيل لجان تقصى حقائق فى دور الانعقاد الثانى، مثل تقصى حقائق القمامة، التى طالبت به النائبة شيرين فراج، بمشاركة لجنة الإدارة المحلية بالمجلس، وهناك لجنة أخرى سيقوم بها النائب محمد فؤاد بشأن فساد دار الأوبرا، وسيتم تشكيل أعضائها من خلال الجلسة العامة لمجلس النواب. ■ ما أبرز إنجازات لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان خلال الفصل التشريعى الأول؟ - أبرز أعمال لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أنها أعدت 6 مشروعات بقانون خاصة بوزارة البترول والثروة المعدنية، بجانب أن هناك 6 مشروعات بقوانين تمت إحالتها للجنة، وهناك 6 مشروعات بقوانين تمت مناقشتها خلال اجتماعات اللجنة، وتم إعداد تقارير لها، وتمت الموافقة عليها خلال الجلسات العامة للمجلس. كما أنه وصل عدد طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة إلى «15» طلبا، من بينها «11» طلب إحاطة لوزير الكهرباء والطاقة المتجددة، و«4» طلبات إحاطة وبيانات عاجلة لوزارة البيئة. ■ هل روسيا السبب وراء عدم إنهاء مشروع الضبعة النووي؟ - بالعكس، روسيا قدمت لمصر جميع المساعدات، كما أن الجانب الروسى أكد للوفد البرلمانى الذى ترأسه الدكتور على عبد العال، أن مصر حليفتها فى الشرق الأوسط، إضافة إلى أن مفاعل الضبعة النووى سيكون إنتاجه 4800 ميجاهرتز، والمفاعل الروسى 4000 ميجاهرتز فقط بفارق 1000 ميجاهرتز عن المفاعل الروسى، وسيكون بتكنولوجيا أعلى من الموجودة بالمفاعل الروسى، كما أن المدة الزمنية التى يستغرقها بناء مفعل نووى قد تصل إلى سنوات، وذلك لبناء مفاعل آمن «مش فرن عيش علشان يخلص بسرعة»، كما أن العقد الموقع بين مصر وروسيا يتضمن عددا من النقاط الهامة، وسيتم توقيعه فى أقرب وقت مع الجانب الروسى. ■ لماذا رفضت اللجنة إنشاء مصنع «أجريوم» بأسوان رغم موافقة وزارة البيئة عليه؟ - بالفعل، المصنع حصل على موافقة من وزارة البيئة بالبناء، ولكن قبل ثورة 25 يناير بمنطقة ليس بها مبان، ولكن فى زحمة البناء المخالف اقتربت البيوت والمساكن من المصنع، فكان يجب أن يتوقف المصنع، حتى نصل إلى حل لتلك المشكلة دون الاستهانة بصحة المواطن، كما تم عقد جلسة مع وزير البيئة وممثل عن الأهالى ومحافظ أسوان، للوقوف على حل داخل اللجنة، واللجنة وضعت عددا من التوصيات تلزم وزارة البيئة بوضع «سنسور» لقياس نسبة التلوث الناتج من المصنع يوميًا، وطالبنا باشتراطات جديدة والعمل بتوصيات اللجنة. ■ ما سبب خلافك المستمر مع النائبة شيرين فراج داخل اجتماعات اللجنة؟ - الخلاف من ناحيتها، أما أنا لا يوجد لدى أى خلاف تجاه النائبة شيرين فراج، وسبب المشادات التى تحدث داخل اجتماعات اللجنة بصفة مستمرة بسبب حصولى على رئاسة لجنة الطاقة والبيئة، وأدلت النائبة بعدد من التصريحات ضد أعضاء اللجنة، لأنهم صوتوا لى فى انتخابات اللجان النوعية، وقالت عقب إعلان النتيجة «إن المال السياسى سبب نجاح طلعت السويدي»، وهذا شيء غير مقبول، بجانب هجومها المستمر على مستشار اللجنة علاء عزت، وأنها لا تعترف باللوائح المنوط العمل بها داخل الكلمة، مثل إعطاء الكلمة للنواب، والسماح لممثل الوزارة بالحديث لتوضيح الأمور. ■ هل ستترشح على رئاسة اللجنة مرة أخرى؟ - نعم، سأترشح لرئاستها مرة أخرى، ودعم «حزب الوفد» لى فى انتخابات اللجان النوعية ساهم فى نجاحى برئاسة اللجنة، ولا أعتمد على التربيطات، إنما على تاريخى السياسى وخبرتى فى هذا المجال. ■ ما أبرز الملفات التى تكون على أولويات أعمال اللجنة فى الدور الثاني؟ - سيتم التركيز على ملف القمامة، لأنها من القضايا التى يعانى منها الشعب منذ فترة كبيرة، بجانب التعاقد مع شركات البحث والتنقيب عن البترول، بجانب بحث أساليب لحل مشكلة أزمة قش الأرز، وسيكون دور الانعقاد الثانى بشرة خير على المصريين، وبدأت منذ أيام البشاير عقب اكتشاف حقل «شل» فى الصحراء الغربية منذ أيام. ■ ما حقيقة رفع الدعم عن الكهرباء؟ - طالبت وزير الكهرباء بعدم رفع الدعم عن شرائح الكهرباء، ابتداء من 50 كيلو وات إلى 200 كيلو وات، وسيتم رفع الدعم من أول الشريحة الرابعة التى ستبدأ من 250 كيلو وات، واستهلاك أسرة مكونة من 4 أفراد لا يتجاوز ال250 كيلو وات، وسيتم تحميل فرق رفع الدعم على الشرائح الأخرى، وذلك لخلق نوع من أنواع التوازن والعدالة، ليس لإعطاء الجميع حصصا متساوية، إنما العدالة هى إعطاء الدعم لمستحقيه. ■ هل نستطيع استخدام الطاقة الشمسية بشكل أمثل؟ - أنا من أكثر المؤمنين بأهمية العمل بالطاقة الشمسية، وتم بحث الأمر أكثر من مرة خلال اجتماعات اللجنة، كما قمت بتقديم مقترح بعمل محطة طاقة شمسية داخل البرلمان، ليعمل البرلمان بالطاقة الشمسية، ورحب الدكتور على عبد العال، بالفكرة، وسنعمل الفترة المقبلة على تطويرها. ■ كيف نعيد المستثمرين فى هذا المجال مرة أخرى؟ - لا بد أن يعلم الجميع أن الطاقة الشمسية مكلفة، وإنشاء محطات طاقة شمسية يحتاج إلى تكنولوجيا عالية، بجانب أن العائد من المحطات يتم توزيعه على أكثر من سنة، لذلك عقدنا اجتماعا مع وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر لوضع خطة لإعادة جذب المستثمرين فى مجال الطاقة الشمسية، وتمت مناقشة الصعوبات التى تواجه الشركات والمستثمرين، واتفقنا خلال الاجتماع على أنه لا بد من القضاء على السلبيات التى تعيق استخدام الطاقة النظيفة، وستكون فى دور الانعقاد الثانى استثمارات فى مجال الطاقة الشمسية. ■ ما حقيقة الصورة الشهيرة التى أشعلت مواقع التواصل الاجتماعى أثناء زيارة اللجنة إلى طابا؟ - جاءت الصورة خلال زيارة لجنة الطاقة والبيئة إلى محميات بمنطقة طابا وسانت كترين، فى أثناء وجودنا بجزيرة فرعون تأخر تجميع النواب لاستكمال زيارتنا، وكانت درجة الحرارة وصلت إلى 48، و«تعاملت مثل أى مواطن وزى أى حد»، وقمت بالقفز من أعلى اليخت، والتقاط صورة تذكارية، وقمت بنشرها على حسابى الشخصى على مواقع التواصل الاجتماعى، إضافة إلى أن ما قمت به لم يعطل أعمال اللجنة.