طالب حزب الجيل الديمقراطي، برئاسة ناجي الشهابي، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإجراء مواجهة حاسمة وسريعة مع مافيا الاحتكار في مصر، تنهي دولتهم المتحكمة في الأسواق والأسعار، والناهبة للثروات، و"المعكننة" على حياة المصريين. وأكد الجيل، في بيانٍ له، اليوم الإثنين، أن الأزمات التي عاشتها البلاد في السنوات الأخيرة، هي التي صنعت تلك المافيا، بعد أن أصبح لها مندوبين في الحكومة، يصدرون القرارات التي تحقق مصالحهم، وتحمي دولتهم المسيطرة على الأسواق المحلية، وأسواق الاستيراد والتصدير، وباتت ممارستها تهدد الاستقرار في البلاد، وتفشل أي محاولات مبذولة للإصلاح والتنمية. وأضاف البيان أن الشركات الاحتكارية العائلية التي تسيطر على أسواق التجارة والزراعة والصناعة، هي التي ضربت الجنيه المصرى لصالح الدولار ومصالحها الاستيرادية، وجعلت الدولار يرتفع إلى قيمة غير حقيقية، ما زاد من التضخم، وهي أيضًا وراء موجات الغلاء التي أصابت السلع والمنتجات الحياتية، فصعبت الحياة على المواطنين. وقال ناجي الشهابي، رئيس الحزب، إن الحكومات المتعاقبة بعد 25 يناير، باتت أضعف من المحتكرين، وعاجزة عن مواجهتهم، خاصة في ظل السياسات الاقتصادية التي توسعت في الاستيراد، وجعلت مصر سوقًا للمنتجات الأجنبية على حساب المنتج المحلي والعملة الوطنية. وأضاف الشهابي أن الحكومة الحالية فشلت في مواجهة مافيا الاحتكار لأسباب كثيرة، منها ما يتعلق بسياسات فاشلة وجب تغييرها، وأخرى تتعلق بأشخاص بعض أعضاءه، ا ومنها ما يتعلق بالضغوط من منظمات دولية هي في حقيقة الأمر أذرع وأدوات لدول تستهدف مصر واستقرارها.