سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. عيد اللحمة "قرديحي".. الجزارون: حركة البيع متوقفة بسبب ارتفاع الأسعار.. الإقبال يقتصر على "الخراف".. وأصحاب الشوادر: الأضحية لها مواصفات شرعية.. والمياه المالحة أبرز أساليب الغش
قبل أيام من عيد الأضحى المبارك تستعد الشوادر لبيع الأضاحي، ويأتي ذلك في ظل ارتفاع الأسعار، التي سببت ركودا في حركة البيع وعدم الإقبال على الشراء مقارنة بالعام الماضي. التقت "البوابة نيوز"، عددا من أصحاب المزارع وشوادر الأضاحي، لمتابعة حركة البيع والشراء وكيفية التفرقة بين الأضحية السليمة والأضحية غير الجيدة، وأنواع الأضاحي وأسعارها. يقول محمود عربي، صاحب أحد شوادر الأضاحي بطنطا، إن الخراف لها النصيب الأكبر من حيث الإقبال، ويرجع ذلك لرخص ثمنه مقارنة بالأضاحي الأخري، إضافة إلى عدم زيادة الأسعار عن العام الماضي، حيث يتراوح سعره ما بين 38 للصغير و36 للكيلو الواحد، بفارق 2 جنيه بين الكبير والصغير. وأكد صلاح الصغير، وجود ركود في حركة البيع الشراء عن العام الماضى، مشيرا إلى أنه في كل عام تكون هناك زيادة في الأسعار أكثر، والإقبال يقتصر على الخراف فقط، أما باقي الأَضاحي فالإقبال ضعيف ويكاد يكون منعدم بسبب ارتفاع الأسعار. ويشير مصطفى الجزار، صاحب أحد الشوادر، إلى أن ارتفاع الأسعار هذا العام يرجع إلى ارتفاع أسعار العلف بشكل كبير، وكل هذا يعود على الزبائن بارتفاع سعر الكيلو أن كان مذبوحًا أو أضحيه، موضحا أن الزبائن اعتادت شراء الأضحية صغيرة الحجم قليلة الوزن بسعر أقل قبل العيد بفترة، وتربيتها في البيت قبل ذبحها، ويرجع ذلك إلى وجود عدد كبير من التجار يغشون في الأضحية عن طريق "المياه المملحه" فتزيد من وزنها. وقال أحد الجزارين، إن هناك فرقا بين الأضحية السليمة والأضحية المغشوشة، موضحًا أن هناك أضاحي يقوم التجار بغشها وإطعامها من القمامة أو سقيها مياه بملح لزيادة حجمها، ما يجعلها منهكة البدن يظهر عليها علامات الإرهاق غير قادرة على الوقوف بشكل طبيعي، ويظهر ذلك أيضًا في عينيها، مضيفا أن هناك فرقا بين الأضحية العجوز والأضحية الشابة، ويظهر ذلك في الأسنان، فصاحبة الأسنان المتفرقة تكون كبيرة السن، عكس الأضاحى الصغيرة. وقال عيسى منصور، صاحب شادر أضاحي بالغربية: إن هناك فرقا بين الأضاحي السليمهة والأضاحي المريضة لا يعرفها سوي الجزار المتمكن، ومن ضمنها أحمرار أنف الأضحية وكثرة حكها فهو من الأمراض التي تصيب الأضحية، ولكن لا يعلمها الكثير محذرًا من شرائها، مضيفًا أن هناك أمراضا لا تظهر على الأضحية فتكون في الدم ولا يكشفها سوي الطب البيطري، ويؤكد أهمية الكشف على الأضحية قبل ذبحها، موضحًا أنه ليس كل صاحب شادر أضاحي يعمل بضمير، فهناك من يستغل الموسم لبيع الأضاحي المريضة سعيًا وراء الكسب غير المشروع. كما أوضح الحاج محمد على صاحب أحد المزارع مواصفات الأضحية على حسب الشرع، قائلا: يجب أن تكون الأضحية سواء من الإبل أو البقر أو الضأن مستوفية شروط الذبح، وهي أن تكون خالية من العيوب وأن تبلغ السن المعتبرة "للضأن 6 أشهر، والماعز سنة، والبقر سنتان، والإبل 5 سنوات".