حركات سرية مسلحة تحارب "داعش" في "سرت" الليبية".. "كتائب الموصل" اتخذت من حرف ال"م" شعارًا لها لخداع الإرهابيين.. "قناص المدينة" نجح في تصفية قيادات وعناصر مسلحة في التنظيم

«تحرير الوطن من رجس داعش».. عبارة رفعتها كتائب ومجموعات سرية لتحرير المناطق المحتلة من قبضة تنظيم الدولة الإرهابي، في سرت الليبية والموصل العراقية وسوريا حيث ريف حلب الشمال وريف حمص والرقة.
بعيدا عن أيدولوجيات العمل المسلح في عقل جماعات الإسلام السياسي، اتخذت تلك المجموعات السرية على عاتقها تنفيذ عمليات وصفها البعض بالفدائية ضد «داعش».
كتائب الموصل
آخر تلك الحركات المسلحة هي «كتائب الموصل» - مجهولة الهوية، اتخذت من حرف «م» شعارًا لها، حيث امتلأت شوارع المدينة الواقعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي بهذا الشعار والذي يوحى بمعاني عدة «مقاومة، أو معارضة، أو مواجهة».
الكتائب المجهولة أعلنت في رسالة مسربة إلى مواقع إخبارية عراقية أن «م» رسالة إلى تنظيم الدولة الإسلامية: «نحن هنا، نحن وسطكم، ونراقبكم».
في الآونة الأخيرة ارتفعت حدة الاغتيالات داخل صفوف التنظيم الإرهابي، بخلاف عمليات مسلحة ضد عناصره المتمركزة على حدود المدينة - التي أعلنت القوات العراقية عن تحريرها - دون أي رايات لجهات معلومة.
قناص سرت
كتائب الموصل لم تكن الأولى من نوعها، فالبداية كانت مع «قناص سرت»، وهو شخص مجهول الهوية، إلا أن مصادر ليبية أكدت ل"البوابة"، أن هناك أكثر من شخص ينفذون عمليات ضد عناصر التنظيم، رغم أن التنظيم الإرهابي أعلن أكثر من مرة تصفيته لما اسماه إعلاميا «قناص المدينة».
مع بداية التواجد الداعشي في المدينة - التي أوشك الجيش الليبي على تحريرها- نجح قناص المدينة من تصفية قيادات للتنظيم وعناصر مسلحة أثناء دوريات ليلة نصبها التنظيم في وسط المدينة.
وفي مارس الماضي، توقفت تلك الاغتيالات لمدة شهر وأكثر وهو ما دفع التنظيم لإعلان تصفيته، إلا أنه عاود العمليات في وسط سرت والأحياء الساحلية القريبة من محور ال 400 والطريق الساحلي.
فدائيو سوريا
مجموعات لم تعلن عن هويتها بعد وإلى أي فصيل تنتمى رغم الوضع الشائك والانقسام السياسي على الساحة السورية، إلا أن تلك المجموعات تخوض عمليات على فترات متقطعة في مدينة الرقة وريف حمص الشمالي.
البعض أرجع تلك المجموعات إلى قوات سوريا الديمقراطية معتبرين أنها كانت النواة الأولى للقوات المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تخرج أي بيانات تؤكد ذلك أو تنفيه.