ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن عدد من كبار مسئولي الاتحاد الأوروبي سيزورون تركيا، الجمعة المقبلة، لتعزيز العلاقات التي توترت في أعقاب الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا. وأضافت الصحيفة أن الرئيس التركي "رجب طيب اردوغان"، وعدد من المسؤولين الأتراك قالوا أن الاتحاد الأوروبي لم يدعموهم دعمًا كافيًا، بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو الماضي، وأيضا الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في البلاد. وأدان الاتحاد الأوروبي ما يفعله اردوغان عقب الانقلاب، والتي شملت عزل الآلاف العمال، وإلقاء القبض على بعض القضاة، وقال مسئولون أوروبيون لوول ستريت جورنال، أن الاتحاد الأوروبي بحاجه ماسة لتكثيف الاتصالات مع تركيا خلال الأيام المقبلة، نظرا لأن تركيا لها دور كبير في الصراع السوري الدائر وأيضا في قضية اللاجئين. وأوضحت الصحيفة أن هناك محادثات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، حول انضمام الأولى للاتحاد الأوروبي، ولكن تصرف اردوغان بعد الانقلاب، أدي لوقف المفاوضات بعد دعوات كبار المسؤولين الأوروبيين، بما في ذلك المستشار النمساوي "كريستيان كيرن". ومن المتوقع أن تشمل تلك الزيارة مناقشة موضوعات مثل عودة المفاوضات حول انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وأيضا قضية اللاجئين، وقالت السيدة "فيدريكا موجريني" مسئولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد دعا وزير الشئون الأوروبية التركي "عمر تشيليك"، للانضمام لاجتماع الأسبوع المقبل لوزراء خارجية الاتحاد في براتيسلافا، سلوفاكيا، حيث سيتم مناقشة علاقة الاتحاد الأوروبي ببلاده أيضا. وأضافت أن تركيا هي البلد المرشح للانضمام للاتحاد الأوروبي وشريك أساسي له، مضيفة أنهم ملتزمون بالاستمرار في العمل إلى جانب تركيا الديمقراطية والمنفتحة لمواجهة التحديات المشتركة، وقال رئيس البرلمان الأوروبي، "مارتن شولتز" الجمعة أنه سيتوجه إلى تركيا للقاء أردوغان ومسؤولين آخرين.