خلصت دراسة بريطانية إلى عدد من المسببات لنوبات المشي أثناء النوم ومنها القلق والتوتر والخوف وامتلاء المثانة والضجيج والحرمان من النوم وارتفاع الحرارة وأيضًا نوبات الصداع النصفي واستعمال الكحول وبعض الأدوية النفسية، إضافة إلى أن هناك عاملًا وراثيًا وراء عدد من الحالات حيث ينتشر الاضطراب في نفس العائلة، وعندما يصاب أحد أفراد الأسرة فإن نسبة (10-20%) من أقرباء الدرجة الأولى يظهر لديهم هذا الاضطراب. ويمكن أن يبدأ المشي أثناء النوم في أي عمر بعد سن المشي ولا سيما في عمر (4-8) سنوات وأكثر الحالات في سن 12 عاما، ويتوزع انتشاره بشكل متشابه بين الذكور والإناث، ونسبة حدوث نوبة واحدة على الأقل من المشي أثناء النوم عند الكبار هي (1-7%)، وعندها يمكن أن تترافق مع اضطرابات القلق أو الاكتئاب أو اضطرابات الشخصية. وينبغي التفريق بين اضطراب المشي أثناء النوم ونوبات الخوف أو الرعب الليلي، حيث يقوم الطفل من فراشه بحالة ذعر وخوف شديدين وتتزايد ضربات القلب ويحدث التعرق وغير ذلك وهذا لا يحدث في اضطراب المشي أثناء النوم، كما يجب تفريقه عن الكابوس أو الحلم المزعج المخيف، وفيه يتذكر الطفل أو البالغ تفاصيل عن الحلم الذي أزعجه كما أنه يحدث في آخر الليل عادة.