طالب الشاعر "عمارة إبراهيم" الكاتب "حلمي النمنم" وزير الثقافة باستكمال قصر ثقافة البداري بمحافظة أسيوط، والذي كان الوزير الأسبق "جابر عصفور" قد وافق على تخصيص ميزانية لإنشائه، إلا أن المسئولين بصندوق التنمية الثقافية قاموا بتحويله إلى مكتبة للطفل. ويقول إبراهيم: "في بداية الألفية تم تخصيص مساحة 900 متر مربع لبناء قصر ثقافة في مدينة البداري التابعة لمحافظة أسيوط، واستمر الحال دون بناء لعدم تخصيص ميزانية من وزارة الثقافة، وأثناء حضوري وتكريمي في مؤتمر أدباء مصر الذي انعقد هناك، وفي وجود الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، والدكتور "سيد خطاب" رئيس هيئة قصور الثقافة، وبعد الجلسة الافتتاحية جاءني مدير ثقافة البداري، وأبلغني بهذه المساحة التي تم تخصيصها منذ أكثر من 15 سنة، وتم التعدي عليها من الأهالي وقاموا ببنائها، وبالفعل طرحت الأمر على الوزير واللواء "إبراهيم حماد" محافظ أسيوط، وتمت الموافقة من وزير الثقافة على تخصيص 4 ملايين جنيه من صندوق التنمية الثقافية، وأصدر المحافظ قراراً فورياً بإزالة التعديات، وتمت كل هذه الإجراءات، وبدأت أعمال البناء". وأضاف إبراهيم "تم توجيه دعوة لي من ثقافة البداري لحضور ومشاهدة بناء قصر ثقافة يليق بالمدينة وقراها ونجوعها لبث ثقافة جديدة تحرض على منع سفك الدماء، وتزرع وترعى مواهب في كافة المناحي الأدبية والفنية والعلمية، وزرت المبني وشاهدت الرسوم، وكانت صدمتي الكبرى أن صندوق التنمية غيّر التخصيص من قصر ثقافة إلي مكتبة طفل، واتصلت بوزير الثقافة ورئيس هيئة القصور وأعلنت خطأ التخصيص، وطلب عبدالواحد النبوي الذي خلف عصفور في الوزارة من الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف سرعة إنهاء وتصحيح الخطأ مع إدارة صندوق التنمية الثقافية وعرض الأمر عليه بشكل عاجل؛ وللأسف تغيرت الشخصيات وتبدلت في الوزارة وهيئة القصور وتاهت المشكلة بين أروقة مكاتب صغار الموظفين، حتي جاءتني استغاثة مدير ثقافة البداري تطلب مني التدخل، حيث قاموا بتسليمه المبني دون تكييفات لقاعات الأنشطة والمكاتب، كما أنهم لم يسلموه سوى بعض الكتب دون أجهزة وتحدثت مع الدكتور سيد خطاب الذي أرسل خطاباته لصندوق التنمية ولا أحد يجيب"، وطالب الشاعر الوزير حلمي النمنم بعمل إجراءات شراء التكيفات، وأدوات الأنشطة المختلفة وتحويل المكتبة إلى قصر ثقافة وسرعة بناء الأرض المتبقية لبناء مسرح.